القاهرة ـ ناهد إمام
أكد سفيرنا لدى القاهرة السفير محمد صالح الذويخ أن العلاقات بين مصر والكويت علاقات راسخة، مشيرا الى ان مصر تعد امتدادا للخليج والخليج امتداد لمصر.
وقال الذويخ في كلمته خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العربي الأول للطاقة الحيوية في ظل العالم الافتراضي «دماؤنا اختلطت بدماء إخواننا الشهداء المصريين في حروب مصر، ودماء المصريين اختلطت بدمائنا في حرب تحرير الكويت».
كما أن الكثير من الشباب الكويتي تلقوا ومازالوا يتلقوا تعليمهم في مصر.
وأعرب السفير الذويخ عن سعادته بالتواجد وافتتاح المؤتمر، مشددا على أن الجميع ينشد النجاح والسعادة.
وقال ان السعادة ليست مرتبطة بالمال أو الجاه أو المركز، ولكن مرتبطة بالنفس الإيجابية، وعلى الإنسان لابد أن يتحلى بالطاقة الإيجابية في كل مناحي الحياة و ان يتغلب على السلبيات.
وأوضح «أن الطاقة الإيجابية تتركز فى 3 عناصر أولها يجب أن تكون الثقة بالله سبحانه وتعالى وتسليم النفس لله والعنصر الثاني حب النفس، اما العنصر الثالث فهو التحذير من أي مظهر من مظاهر السلبية والتمتع بالحياة وتعزيز القدرات والنظر الى الغد بصورة أفضل».
وأكد الذويخ اهمية إيمان الفرد بنفسه وبقدراته.
بدورها، أكدت رئيسة المؤتمر مستشار تدريب وممارس أول محترف في البرمجة اللغوية العصبية د. نرمين الفرج أن البحوث والدراسات المتعمقة بعلوم الطاقة الحيوية اثبتت أنها هي اصل لكل العلوم، والإنسان الناجح يوازن بين الطاقات المختلفة (طاقة العقل، طاقة الجسد، طاقة المشاعر والاحاسيس).
وقالت ان معظم الثقافات تعتقد في وجود علم الطاقة الحيوية إلا أن استخداماتها مختلفة الصور والاشكال.
وأشارت إلى أنه المؤتمر يهدف إلى ازالة ما ترسخ بالعقول في بعض المجتمعات العربية من أن الطاقة الحيوية مجرد شعوذة أو دربا من الدجل، والتمييز وعدم الخلط بينها وبين التنمية البشرية، من خلال العرض لمختلف الرؤى والنماذج لمدارس الفكر بين العلماء والباحثين.
وقالت د. نرمين ان الطاقة الحيوية جزء رئيسي من هذا الكون، فجميع الكائنات تستمد طاقتها من بعضها البعض، ذلك أن الكون كله وحدة واحدة، فكل منا يمد الآخر بالطاقة.
واضافت أن المؤتمر يسعى من خلال عرض رؤاه الجديدة والمستقلة لنشر ثقافة جديدة في الوطن العربي بهدف إعادة تشكيل الوعي المجتمعي من خلال دمج فلسفة الطاقة الحيوية بجميع العلوم الانسانية (كالطب والهندسة والفنون والتكنولوجيا) وفروعها المختلفة لنستولد فكرا جديدا ينتفع به، يستند الى اسس علمية رصينة.
وفي كلمة الراعي الرسمي للمؤتمر د. كلثم الزدجالي، أكدت أن البحث عن السعادة لابد أن تكون رغبة صادقة من الفرد، حيـث ان اللوحة التي ترسم عليها ابداعاتنا تمثل العقل للإنسان.
وأشارت إلى أن الطاقة الحيوية أصبحت تمثل عنصرا مهما في كل المجتمعات الخارجية.
هذا وأوصى المؤتمر بما يلي:
ـ تفريغ المشاعر السلبية أولا بأول وعدم كبتها.
ـ تعلم كيفية تحويل المشاعر السلبية إلى إيجابية.
ـ التسامح هو المفتاح السحري للتصالح مع نفسي ومع الآخر.
ـ استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والـــذكاء الاصطناعـــي استخداما ذكيا يستفيد من الإتاحة، ولكنــه في نفس الوقت حريص على التمسك بالاخلاقيات والهوية.
ـ تغيير ثقافة حب الذات لدى المرأة.