يواصل المتحور الجديد من فيروس كورونا «أوميكرون»، الانتشار أفقيا وعموديا، في معظم الدول، حيث أعلنت السلطات الأميركية وجود المتحور في 10 ولايات على الأقل. وأشارت إلى أنه سجل في كل من ميريلاند، ويوتا، وميزوري، وبنسلفانيا، ونيويورك، وكولورادو، ومينيسوتا، وكاليفورنيا، وهاواي، ونبراسكا. وأوضحت أنه من المحتمل أن يكون هذا المتحور في ولايات أخرى، حيث تواصل السلطات إجراء الاختبارات لتقصي الإصابة بـ(كوفيد 19).
كما ارتفع عدد الإصابات بأوميكرون في فرنسا، إلى 12 عدد المرضى الذين تأكدت إصابتهم بالمتحور الجديد في البلاد. وأشارت السلطات إلى أن «المرضى عزلوا أنفسهم في منازلهم وتم تنفيذ التدابير الخاصة بتحديد الأشخاص المخالطين لهم».
ودخلت حيز التنفيذ قواعد جديدة للوقاية قبل اجتماع مقرر عقده غدا لمناقشة تدابير أشد صرامة على مستوى البلاد لمواجهة زيادة حالات العدوى.
واعتبارا من أمس بدأت منتجعات التزلج الفرنسية بطلب إبراز دليل على تلقي التطعيم أو التعافي من كورونا أو نتيجة فحص سلبية لدى دخولها، عن طريق «تصريح صحي» وطني، في المناطق التي تشهد معدلات إصابة أكثر من 200 شخص لكل 100 ألف نسمة في الأسبوع.
ويفوق حاليا معدل الإصابات الأسبوعي في فرنسا ككل 300 حالة بكثير.
وأصبح وضع الكمامات في حي موزيل الواقع على حدود ألمانيا إلزاميا حتى في الأماكن المفتوحة اعتبارا أمس. وتنطبق القاعدة على البلديات التي يقطنها أكثر من 5000 شخص من الساعة السادسة صباحا حتى منتصف الليل.
كذلك توسع انتشر المتحور في أستراليا أمس، في تطور يمثل اختبارا لخطط إعادة فتح الاقتصاد، وارتفع عدد الإصابات في سيدني إلى 13، في حين رصدت ولاية كوينزلاند حالة يشتبه بأنها مصابة.
وتلتزم السلطات الاتحادية بخطة إعادة فتح الاقتصاد، على أمل أن يكون المتحور الجديد أقل وطأة من السلالات السابقة، لكن بعض حكومات الولايات والمناطق اتخذت إجراءات لتشديد الرقابة على حدودها المحلية.
وفيما يسود الهلع انحاء العالم تخوفا من عودة المعركة ضد كورونا إلى نقطة الصفر، طمأنت مسؤولة صحة في جنوب افريقيا بأن زيادة معدلات دخول الأطفال المستشفيات خلال الموجة الرابعة بسبب تفشي السلالة أوميكرون ينبغي أن يدفع إلى الحذر لكنه لا يثير الذعر نظرا لأن الأعراض بسيطة.
ودخل عدد كبير من الرضع إلى المستشفيات بعد إصابتهم بمرض كوفيد-19 الشهر الماضي في منطقة تشوان التي تضم العاصمة بريتوريا، مما عزز مخاوف من أن تكون السلالة أوميكرون تشكل خطرا أكبر على الأطفال الصغار مقارنة بغيرها من سلالات فيروس كورونا. وقالت نتساكيسي مالوليك خبيرة الصحة العامة في إقليم غوتنغ الذي يضم تشوان وجوهانسبرغ، «تنفسنا الصعداء لأن تقارير أخصائيي الرعاية السريرية أشارت إلى أن الأطفال يعانون من أعراض طفيفة». وتابعت «على الناس أن يكونوا أقل ذعرا لكن عليهم ان يتوخوا الحذر».
في غضون ذلك، وحيث مازالت المتحورة دلتا هي المسيطرة لاسيما في اوروبا، يحث الخبراء والحكومات وشركات تصنيع اللقاحات على الاستفادة من اللقاحات المعززة حيثما تكون متاحة.
وتحاول بعض البلدان تسريع حملات التطعيم بالجرعة الثالثة، فقد حدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هدفا يتمثل في إعطاء جرعة معززة لجميع البالغين بحلول نهاية يناير وتقليل فترة الانتظار بين الجرعتين الثانية والثالثة من ستة إلى ثلاثة أشهر.