- الحسيني: حريصون على ترسيخ قيم الشراكة واستدامة العمل الخيري ومدّ يد العون إلى المحتاجين
دارين العلي
أعلنت الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير «تنمية» عن منحة قيمتها 376 ألف دولار أميركي سلمتها الى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمساعدة مهاجري الروهينغا في بنغلاديش.
وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية د.خالد الحسيني خلال مؤتمر صحافي أمس عقب توقيع اتفاقية المنحة مع المفوضية ان الجمعية تحرص على ترسيخ قيم الشراكة واستدامة العمل الخيري وان تكون مساهماتها نموذجا كويتيا في مد يد العون للمحتاج في اكثر المواطن حاجة للعطاء انطلاقا من الشعور بالمسؤولية كون الجمعية جزءا من منظومة العطاء ويد الخير الممتدة التي تبنتها الكويت.
وأضاف الحسيني ان الجمعية تسعى الى التواجد في العمل الانساني وتنويع شراكاتها وتنسيق الجهود مع المؤسسات ذات الخبرة وعلى رأسها «شؤون اللاجئين»، لافتا الى ان هذه الشراكة تأتي امتدادا لتعاون سابق وعطاء متواصل، وانطلاقا من حرص الجمعية على الاستفادة من اموال التبرعات وتوجيهها إلى أماكنها الاشد احتياجا تم توقيع اتفاقية المنحة لدعم النازحين الروهينغا في بنغلاديش وهي القضية الانسانية العالمية التي لم تحظ بدعم كاف.
ولفت الى ان المنحة تشمل عدة محددات وانشطة اساسية تلامس احتياجات المتضررين، ومن أهمها حماية الاطفال والعناية بهم وتوفير الرعاية الصحية والتعليمية بما يخفف من آلام هذه الفئات.
بدورها، قالت ممثل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت نسرين الربيعان ان هذا هو التعاون الثاني بين المفوضية والجمعية وهي إحدى أنشط المؤسسات الخيرية الكويتية دعما للعمل الإنساني الأممي، وذلك من خلال مساهمتها عبر دعم جهود المفوضية في تقديم خدمات الرعاية الصحية والحماية لأطفال الروهينغا اللاجئين في بنغلاديش والتي سيستفيد منها نحو 60 ألف عائلة و67 ألف طفل من الروهينغا.
وذكرت الربيعان ان المفوضية ستوزع مواد وقائية على نحو 60 ألف عائلة كجزء من أنشطتها المعنية بتعزيز النظافة الشخصية للحد من خطر الإصابة بفيروس كورونا بين اللاجئين، حيث إن كل فرد من العائلة سيتلقى إمدادات شهرية جديدة من المواد الوقائية، وستواصل دعم نشاطات حماية الأطفال المجتمعية المهمة لمنع المخاطر المتعلقة بحماية الأطفال أو الاستجابة لها عن طريق أساليب تتضمن تقديم خدمات التعامل مع الحالات والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والأفراد، إضافة إلى ذلك، ستستمر المفوضية بتوفير التعليم لهم في مراحل الابتدائية والمتوسطة وتأمين الغذاء وتقديم الدعم للجان الأطفال والآليات المجتمعية لضمان منع المخاطر المتعلقة بحماية الأطفال والاستجابة لها.
وتابعت: التعاون مع جمعية التنمية يعكس حرص المفوضية على التواصل مع الجهات الخيرية في الكويت حيث تمثل جمعية التنمية أحد أبرز أقطابه، لافتة الى ان المفوضية تتطلع لأن تكون هذه المبادرة استمرارا لشراكة مميزة مع الجمعية في شتى المشاريع ذات الاهتمام المشترك وخاصة فيما يتعلق بدعم اللاجئين والنازحين ونشر الوعي حول أهمية تحسين حياتهم وتوفير سبل العيش الكريم ومساعدتهم في بناء مستقبل أفضل لهم، حيث يأتي ذلك استكمالا لمسيرة الكويت الإنسانية وامتدادا لجهودها التي لطالما كانت سباقة في الاستجابة الإنسانية لكافة شعوب العالم المستضعفة، حيث منحت عام 2014 لقب مركز عالمي للعمل الإنساني، كما لقب صاحب السمو المغفور له الشيخ صباح الأحمد قائدا للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة، ولا بد من المضي قدما في مأسسة هذه الشراكة مع القطاع الخيري الكويتي، المبنية على التنسيق والمتابعة وتبادل الأفكار بهدف تأمين مستقبل أفضل للاجئين في العالم.