أكد معهد الكويت للأبحاث العلمية أهمية الإدارة المستدامة لموارد التربة في البلاد وبذل الجهود لمنع تملحها والمحافظة على الأراضي الزراعية وتحسينها وصولا إلى محاصيل عالية الجودة.
وقالت الباحثة العلمية في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية بالمعهد د.هناء بورزق في بيان صحافي بمناسبة اليوم العالمي للتربة الذي صادف أمس إن ذلك يتطلب بشكل أساسي العناية المناسبة بالتربة الكويتية والمساهمة بصون الأمن الغذائي وتعزيز التنمية المستدامة للتربة الزراعية، مبينة انها تعتبر موردا طبيعيا ثمينا لإنتاج المحاصيل الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي ويجب المحافظة عليها على المدى الطويل وترك تربة صحية للأجيال القادمة.
وأضافت: بالنظر إلى أهمية استدامة التربة وتهديدات تملح التربة التي تلقي بتبعاتها على إنتاج المحاصيل وتؤثر على الأمن الغذائي العالمي أعلنت شراكة التربة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن الموضوع الرئيسي لليوم العالمي للتربة لسنة 2021 هو «وقف تملح التربة وزيادة إنتاجية المحاصيل»، حيث يحتفل العالم باليوم العالمي للتربة لتوعية الجمهور بمخاطر التملح على الأراضي الزراعية التي تتقلص بمعدل 2000 هكتار يوميا وسط تحديات أمام قدرة الأراضي الزراعية على الإنتاج وتوفير الغذاء لسكان العالم وعلى الرغم من وجود الحملات التي تنادي بإنقاذ التربة فلقد تدهورت التربة بنسبة تصل إلى 33% على مستوى العالم.
وقالت بورزق إن التكلفة السنوية العالمية لتدهور الأراضي الزراعية الناجم عن التملح بالمناطق الزراعية تقدر بنحو 27.3 مليار دولار بسبب فقدان المحاصيل وعدم قدرة هذه الأراضي على الإنتاج الزراعي.