يحكي لي أحد الإخوة في إذاعة القرآن أنه جاءهم طلب من إحدى الشخصيات الوطنية الكريمة بإذاعة قراءات الشيخ سعيد محمد نور خلال الفترة الصباحية.
والشيخ سعيد من أجمل القراء في الوطن العربي وقد استدعاه المرحوم الشيخ جابر العلي خلال توليه فترة وزارة الإعلام لتسجيل القرآن كاملا بصوته لإذاعة الكويت لتصبح الإذاعة الوحيدة في العالم التي تحتفظ بقراءاته كاملة.
فقط مثال واحد لماذا كانت أزهى سنوات الإعلام الكويتي هي فترة تولي المغفور له الشيخ جابر العلي وزارة الإعلام.
وفي وقتنا الحاضر يتولى منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي، وهو فعلا يعيد التاريخ العطر للمغفور له، بإذن الله، والده من حيث محبة الكويتيين له وإخلاصه في أداء مهام عمله.
وهو يشغل أيضا منصب رئيس لجنة طوارئ «كورونا»، كلما اشتدت هذه الأزمة وجاءتنا الأخبار من الغرب والشرق بانتشار الوباء وزيادة المطالبات بالإغلاقات والتشدد في الإجراءات كان يظهر علينا في الإعلام بوجهه السمح ولهجته المتفائلة ليطمئننا ويوصل لنا نفس تلك المعلومات بطريقة هادئة ورزينة تجعل المواطن يثق في أداء الأجهزة المسؤولة عن صحته وأن الوضع بعد إذن الله تحت السيطرة.
لكن لي نداء ورجاء أوجهه إلى نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس لجنة طوارئ كورونا الشيخ حمد جابر العلي، أوصاني الكثير من أهل الكويت أن أوصله إليه،
الموضوع حجر العمالة المنزلية القادمة في الخارج والإجراءات والتكاليف التي يعاني منها المواطن من حجر صحي على حسابه بأكثر من 500 دينار أو إذا كانت كاملة التطعيم تنتظر أسبوعين لتدخل تطعيمها في موقع وزارة الصحة.
معالي الشيخ حمد جابر العلي، في عز أزمة كورونا قامت الصحة بالتعاون مع الداخلية والتربية بإيواء عشرات الآلاف من الوافدين لعدة شهور مجانا وعلى حساب الدولة مع 3 وجبات ساخنة، لماذا لا يتكرر هذا الأمر بالنسبة للعمالة المنزلية وأعدادها لا تتجاوز المئات والمدة المطلوبة عشرة أيام فقط، خاصة أنه لدى وزارة التربية عشرات المدارس الفارغة والمهجورة؟
٭ نقطة أخيرة: في زمن الغلاء والأسعار الكبيرة في كل شيء حولنا يتضاءل راتب المواطن الكويتي حتى لا يتبقى أحيانا آخر الشهر ما يسد رمقه، فأي مبادرة كريمة تساعد المواطن ماديا وتمنح «راتبه» بعض الهواء ليتنفس هي بالتأكيد مبادرة كريمة من رجل كريم.
«أنــت كـــريم ونحن نستاهل يا بوخالد».
ghunaimalzu3by@