لاشك أن ما يقوم به رجال الإدارة العامة للجمارك مهمة كبيرة وعظيمة باعتبارهم خط الدفاع الأول أمام كل عمليات التهريب، وفي مقدمة المواد التي يقف رجال الجمارك سدا أمامها المواد المتفجرة وتأتي في الأهمية التالية المواد المخدرة، وقد يختلف البعض معي في تقديم هذا عن ذاك، هذا الى جانب ان الجمارك أحد أهم مصادر الدخل، وأعتقد هي ثاني مصدر للدخل القومي لدولتنا، وبالتالي فإن «الجمارك» تستحق كل الدعم سواء كان معنويا أو ماديا وتوفير كل احتياجاتها من أجهزة ومعدات تمكنها من أداء دورها وايضا توفير التدريبات التي تزيد من قدرات رجال الجمارك وتجعلهم مؤهلين للتصدي لأحدث عمليات التهريب، مع الوضع في الاعتبار تفنن تجار السموم المخدرة في تهريب سمومهم، ومنها القضية التي اعلنت عنها وزارة الداخلية المتعلقة بتهريب المخدرات داخل شحنة الأغنام.
خلال زيارة وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي لمنفذ النويصيب الحدودي، وبرفقته وكيل وزارة الداخلية الفريق فيصل النواف والمدير العام للإدارة العامة للجمارك المستشار جمال الجلاوي، شدد الوزير على ضرورة توفير جميع وسائل الدعم والمساندة لرجال أمن المنافذ والجمارك، مثمنا جهودهم ومواصلتهم الليل بالنهار من أجل أمن الوطن وأمان مواطنيه باعتبارهم العين الساهرة على حماية الوطن وضد من كل من تسول له نفسه القيام بأي عمليات تهريب، وهذا هو ما تحتاجه جمارك الكويت حقا ويتناسب مع طبيعة عملها.
لا اعلم قيمة البدلات التي يتحصل عليها رجال الجمارك خاصة العاملين في المنافذ الحدودية، ولكن في حال وجود اي نقص أوعدم مساواة بين بدلاتهم وبدلات العسكريين يجب تحقيق ذلك لأن ما يقومون هو جهد كبير.
أجواء الكويت صيفا ليست خافية على احد وفي الشتاء درجات الحرارة تصل الى ما دون الصفر في المناطق المكشوفة، وبالتالي أتمني من الأخ الفاضل المستشار جمال الجلاوي ان يرفع مقترحا الى الوزير الشيخ ثامر العلي بإقامة مراكز للتفتيش الجمركي مغلقة بحيث يقوم رجال الجمارك بعملهم داخل هذه المراكز وليس في اماكن مكشوفة وفي أجواء شديدة الحرارة او درجات الحرارة المنخفضة وبعيدا ايضا عن الأجواء المغبرة، على أن تعمم هذه الصالات علي جميع المنافذ والمراكز، والله ولي التوفيق.
[email protected]