أغرق كسوف كلي للشمس السبت أنتركتيكا بظلام دامس، في مشهد نادر شاهدته حفنة من العلماء ومحبي الظواهر الفلكية ومعهم عدد لا يحصى من طيور البطريق.
وقال راوول كورديرو من جامعة سانتياغو في تشيلي، إن «الرؤية كانت ممتازة».
وهو أتى إلى المكان عند الساعة 07.46 بتوقيت غرينيتش لمشاهدة الحدث «برمته»، مع مرحلة «حلقة النار» التي استمرت أكثر من 40 ثانية.
وتحدث ظواهر كسوف الشمس عندما يمر القمر بين الشمس والأرض، عاكسا ظله على الأرض. وليكون الكسوف كليا، يجب أن تصبح الأرض والقمر والشمس على خط متواز.
ولم يكن في الإمكان رؤية الكسوف كليا سوى في أنتركتيكا، ما أثار حماس مجموعة صغيرة من العلماء والخبراء ومحبي المغامرات الذين دفعوا حوالى 40 ألف دولار للتمتع بهذا الامتياز.
وفي حدث بثته وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) مباشرة، بدأ الكسوف عند الساعة السابعة صباحا بتوقيت غرينيتش، حين بدأ القمر يتحرك أمام الشمس، وانتهى عند الساعة 08.06 ت غ.
ويقع مخيم «يونيون غلاسييه»، حيث رصد الحدث الفلكي، على بعد حوالي ألف كيلومتر شمال القطب الجنوبي.
وفي مثل هذه الفترة من السنة لا ينقطع ضوء الشمس عن أنتركتيكا، في وضع يصل إلى ذروته في 21 ديسمبر حين لا تغيب الشمس.