شهد الربع الثاني من العام الحالي تسجيل 600 شركة عالمية جديدة في السعودية، واستئجارها لمكاتب من الدرجة الأولى في الرياض، لتتزامن مع توجهات المملكة ضمن برنامج جذب المقرات الإقليمية للعلامات الدولية الذي تشرف عليه وزارة الاستثمار والهيئة الملكية للعاصمة السعودية.
وقال الشريك ورئيس الأبحاث في شركة «نايت فرانك» فيصل دوراني، إنه في مقابل التوجه العالمي لدى الشركات لتقليل مساحات مكاتبها بنسبة 20 إلى 30%، تشهد الرياض طلبا مرتفعا على المكاتب، لاسيما من الدرجة الأولى، ويعود ذلك إلى برنامج جذب الشركات متعددة الجنسيات، وإنشاء هيئات حكومية جديدة وسعي المنشآت القائمة لاستقطاب أفضل المهارات، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.
وجذبت المملكة مطلع فبراير الماضي مجموعة من 24 شركة متعددة الجنسيات لتأسيس مقر إقليمي في الرياض، حيث تسعى المملكة إلى تحويل عاصمتها إلى مركز أعمال.
ومن بين الشركات التي أعلنت خلال النسخة الماضية من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار عن إنشاء مقار إقليمية لها كل من المجموعة الهندسية الأميركية بكتل، وشركة الفنادق الهندية أويو، وغيرها.
وكانت السعودية قد قالت في فبراير إنها ستمهل الشركات الأجنبية حتى نهاية 2023 لإقامة مقار بها، وإلا تفقد عقودها مع الحكومة، في خطوة تهدف الى اجتذاب الاستثمار وإتاحة فرص عمل للسعوديين.
وفي شهر أكتوبر، قالت السعودية إنها أصدرت تراخيـــص لـ 44 شركـــة دولية لإقامة مقار إقليمية بالعاصمة، والمهلة التي وضعتها السعودية لنقل المقار تأتي في إطار جهود صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتنويع مصادر الاقتصاد بعيدا عن النفط من خلال التحول الى قطاعات جديدة.