- الخراز: الأفضل لكل صلاة أن تؤدى في أول وقتها إلا إذا اشتد الحر فالأفضل التأخير
- المذكور: يجوز تحديد موعد الصلاة والخطبة بحيث لا يدخل وقت صلاة العصر
- النشمي: إذا وقع الأذان الثاني قبل دخول وقت صلاة الظهر فلا تصح الصلاة
- العنزي: يجوز عند الحاجة الملحة لذلك أو المصلحة في تأخيرها
- الشطي: إذا رأت الدولة مصلحتها في ذلك دون خروج الوقت فلا مانع
ليلى الشافعي
بعد إصدار دولة الامارات العربية المتحدة بيانا جعلت فيه خطبة وصلاة الجمعة في وقت محدد وثابت فقط طوال العام وهو الساعة ١:١٥ ظهرا، اتجهنا بالسؤال الى علماء الشرع بالكويت عن مدى مشروعية ذلك، الذين اكدوا بدورهم أنه يجوز تحديد موعد للصلاة عند الحاجة الملحة و في حال اقتضت المصلحة ذلك.
في البداية، قال د.خالد الخراز إن صلاة الجمعة من شعائر الإسلام العظيمة، وفي هذا اليوم يجتمع من تجب عليه الجمعة الاجتماع الأسبوعي وفي ذلك الخير الكبير، ومن شروط صحة صلاة الجمعة دخول الوقت، وهذا مجمع عليه، فلا تصح قبل الوقت ولا بعده، لأنها صلاة مفروضة، فاشترط لها دخول الوقت كبقية الصلوات، فلا تصح قبل وقتها ولا بعده، لقوله تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا - النساء:103)، إلا أن العلماء اختلفوا في وقت أدائها على وقتين: الوقت الأول: يبدأ بعد الزوال وهو قول الجمهور من الحنفية والمالكية والشافعية، وبداية الوقت يبدأ من الزوال إلى أذان العصر وأوله يسمى وقت فضيلة وهو وقت لزوم أي وجوب، وآخر الوقت يسمى وقت الاضطرار حين يصير ظل الشمس مثله، وهذا الوقت هو الأحوط في أدائها.
والوقت الثاني: هو وقت الجواز، ويبدأ بعد طلوع الشمس مقدار رمح، ويسمى هذا الوقت وقت جواز عند الحنابلة.
والأفضل لكل صلاة أن تؤدى في أول وقتها، هذا هو الأفضل، إلا إذا اشتد الحر ظهرا فالأفضل التأخير حتى ينكسر الحر، والإسلام في تشريعه دعا إلى التبكير لصلاة الجمعة، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)، لا سيما أن الاستعداد لصلاة يوم الجمعة من الاغتسال والتطيب والسعي لها يحتاج إلى وقت، كما أن المقرر في كتب الفقه «أن تعدد صلاة الجمعة يشترط به إذن الإمام، لئلا يتلاعب الناس في تعدد الجمع»، وهذا الأمر منوط بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية ولجان الافتاء، وهذا القول لا شك أنه قول وسط يضبط الناس. والله أعلم.
من جانبه، قال د.خالد المذكور انه اذا كانت الخطبة والصلاة يوم الجمعة في وقت صلاة الظهر فيجوز بحيث لا يدخل وقت صلاة العصر.
بشرط
من جهته، أكد د.عجيل النشمي أنه يجوز توحيد موعد لصلاة الجمعة اذا كان الأذان الثاني يقع بعد دخول الوقت، لأن الأذان إعلام بدخول الوقت وهو وقت جلوس الخطيب على المنبر كما هو الحال في الحرمين الشريفين، فإن وقع الأذان الثاني قبل دخول وقت صلاة الظهر فلا تصح الصلاة اذا أديت قبل دخول الوقت فعلا.
الأولى المبادرة
من جانبه، قال د.سعد العنزي: نعم يجوز عند الحاجة الملحة لذلك، فإذا وجدت الحاجة أو المصلحة في تأخيرها فيجوز ذلك كما لو كان العمال في شركة أو مصنع لا يستطيعون الذهاب لصلاة الجمعة في وقتها بشرط عدم دخول وقت العصر.
ولفت العنزي الى أن الجمهور من الفقهاء يقولون ان وقت الجمعة وقت صلاة الظهر من زوال الشمس الى أن يصير ظل كل شيء مثله، والاولى المبادرة بأدائها في أول وقتها لعموم الاحاديث الواردة في التبكير في أداء الصلاة.
لا مانع
أما د.بسام الشطي فقال ان الصلاة لها موعد بداية ونهاية يخرج وقتها، فقد نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم بين موعد بداية وقت الصلاة ونهايتها.
وأردف: فإذا رأت الدولة مصلحة معينة دون خروج الصلاة عن وقتها فلا مانع، وهناك دول مازالت تؤذن في آخر الوقت مثل تركيا على مذهب الإمام أبوحنيفة.