جولة سمو ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في دول الخليج العربية، والتي استهلها بزيارة سلطنة عمان الشقيقة وشملت الجولة زيارة الكويت تبعث على التفاؤل بنتائج تصب في صالح الشعوب الخليجية.
ويتوقع أن تركز هذه الجولة على أهم القضايا المشتركة بين دول مجلس التعاون لدفع عجلة مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز سبل التعاون بين دولها، كما ستشهد الجولة إجراء عدة مشاورات سياسية وذلك من أجل توحيد المواقف السياسية لمختلف القضايا.
وما يهمنا في هذه الجولة زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت التي سيكون لها الأثر الإيجابي الطيب لدافع وتحريك النشاط السياسي، خاصة أن دور الكويت معروف في توحيد الجهود السياسية.
وكان سمو الأمير محمد بن سلمان قد عقد مشاورات مع الرئيس الفرنسي تناولت الشأن اللبناني والعلاقة مع إيران. ولا بد أن يكون للكويت دور كما عهدناه في مثل هذه الأمور، بعد أن انشغلت خلال الفترة السابقة بقضايا محلية.
وكانت دولة الإمارات قد بدأت عدة اتصالات سياسية مع إيران وسورية وتركيا، حيث قام الشيخ محمد بن زايد بجولة لبعض الدول مثل تركيا وسورية وأخيرا إيران كمحاولة من الإمارات لإزالة الخلافات السياسية مع دول المنطقة، ولا شك أن مباحثات سمو ولي العهد السعودي مع الشيخ محمد بن بن زايد سيكون لها الأثر الطيب في العلاقات بين دول المنطقة وحل الخلافات دون تدخل من الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية.
نأمل أن تحقق زيارات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان النجاح، وأن تسفر عن اتفاقات اقتصادية تساهم في تبني عدة مشاريع تنموية ذات أثر جيد على الكويت والسعودية.
إن ما نشهده من تطور في النشاط الاقتصادي السعودي والإماراتي والقطري يدعونا لأن نعطي اهتماما وجهدا أكبر للنهوض بالاقتصاد الوطني.. ولا بد أن نتابع ما يطرح من آراء حول مختلف القضايا الاقتصادية لنستفيد من تجارب وخبرة المتخصصين بالقضايا الاقتصادية.. وهي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد ولا بد من التعاون معه حتى يتمكن من تحقيق طموحات الشعب الكويتي.
٭ من أقوال المغفور له بإذن الله سمو أمير القلوب الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه: «إن ما وصلت إليه الكويت من مكانة وسمعة دولية مرموقة إنما يرجع الفضل فيه إلى تكاتف أبناء هذا البلد وتماسكهم وتعاضدهم وعلينا اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نحافظ على هذه الصفات الأصيلة لأسرتنا الكويتية الواحدة وأن نرعاها ونزيدها وثوقا على مر الأيام»..
والله ولي التوفيق.