لكل مخلوق بقدرة الخالق سبحانه، ولاء وانتماء لموطنه، طائرا كان أو حيوانا أو نباتا، وقمة كل ذلك الإنسان بتكريم الخالق له نصا ومعنى بالقرآن الكريم، وهكذا تكامل الخلق والخليقة تبارك الله أحسن الخالقين.
ولاختصار هذا الوصف عندنا بالديرة الغالية الحبيبة، هناك عامل ترابط إنساني لأهل الكويت، ولادة وتنشئة في سفرهم وإقامتهم، وهو كلمة «ولهنا عليها طال زمان السفر أو قصر» المشاعر واحدة للمواطن ومشاركة المقيم وافدا أو زائرا يشاركنا الحنين للأمن والأمان لأغلى الأوطان، وخير مثال على ذلك مؤخرا بعد العفو الأبوي العام من الحاكم للمحكوم لابد من شهادة الضمير الوفي لكل من شمله هذه اللحظات الوفية للنسيج الكويتي المتميز بها ولها دون العقوق والجحود غير المحمود من البعض عبر تجمعات «حماس الرائي والصفات» أيا كان نوعها، وهدفها ومقاصدها! لتخضع للسمع والطاعة لولي الأمر شكرا وعرفانا.
هذا للساحة السياسية وغير ذلك لشتى مناحي الحياة بالذات للتركيبة والنسيج المترابط للسكان عبر القرون والأزمان لنبذ جاهلية والأنا الشخصية أو التحدث والتنطع والترديد بأصالة فئة عن أختها ونبذ الآخر ووصفه بالأقل، مهما كان الموقع والمحل المعيشي، فالجاهلية أعيت من يداويها، وقد عبرت الكلمة الربانية عنها بأجمل وأغلى وأوضح عباره قرآنية: بسم الله الرحمن الرحيم: (ولا تزكوا أنفسكم صدق الله العظيم).
هكذا هي حياة وجولات الأمم الراقية للأوطان المتجددة علما وتقنية، كأسنان المشط يشد بعضها بعضا، كما وصفها قدوة الإنسانية نبيها بالرباط الموحد المتين لا يستبيحه شيطان رجيم، دليل ذلك الأمم المتقدمة باحترام وتقدير وتطوير عقلية المبدعين دنيا ودين، ولنتذكر (فأما الزبد فيذهب جفاء).