لقي شخص على الأقل مصرعه وأصيب آخرون بعد ان نشبت النيران في المقر المركزي لحركة النهضة في منطقة مونبليزير في العاصمة تونس امس. وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث لإطفاء النيران، وإخراج الأشخاص العالقين، فيما حاصر الدخان عددا من الموظفين بالمقر، الذين احتموا عند الشرفات في انتظار إجلائهم.
وأفاد شهود عيان بأن عمال الحماية المدنية أنقذوا أشخاصا من الحزب كانوا عالقين هناك.
إلى ذلك، أظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل، القيادي في الحركة وزير الداخلية السابق، علي العريض يلقي بنفسه من الطابق العلوي، بعد أن عجز عن التنفس بفعل الدخان والنيران التي حاصرت مكتبه.
كما أظهرت بعض المشاهد استعار ألسنة النيران داخل المبنى وخارجه سريعا بفعل الرياح، كما وثقت محاولة إلقاء قيادات من الحركة وموظفين عاملين في المقر، القفز من الطوابق العلوية بعد تكسير النوافذ.
وأفادت بعض التقارير المحلية بتعرض العريض لإصابات ونقله إلى عيادة خاصة للعلاج.
وأبلغ عضو بالحزب «رويترز» أن الحريق نتج عن خلل كهربائي في قاعة الاجتماعات الرئيسية للحزب.
من جهته، أكد المستشار السياسي لرئيس النهضة، سامي الطريقي، أن التحقيقات ستبين إن كان الحادث «مفتعلا أم عاديا»، وفق تعبيره. وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية «إن الحريق تسبب في بعض الأضرار»، مشيرا إلى «أن علي العريض أصيب بكسور على مستوى الساقين»، فيما «أصيب القيادي عبد الكريم الهاروني بحروق».
يشار إلى أن مدير الحماية المدنية العميد منير، أعلن أن 12 شخصا بينهم العريض، أصيبوا في الحادث.