المباحثات ستتناول سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والتطورات الإقليمية والدولية
ولي العهد يبحث اليوم مع محمد بن سلمان القضايا المشتركة
- الزيارة تعكس حرص قيادتي البلدين على التواصل والتشاور
- نواب لـ «الأنباء»: الكويت والسعودية تاريخ مشترك ومصير واحد
- العلاقات الكويتية ـ السعودية نموذج استثنائي وفريد قائم على أسس صلبة من الروابط الأخوية التاريخية
صرح رئيس ديوان سمو ولي العهد، الشيخ أحمد العبدالله، بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة للكويت بما يلي:
«انطلاقا من العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة الممتدة على الصعيدين الرسمي والشعبي التي تربط الكويت بشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية وتعزيزا لأواصر المودة التي تجمع قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، يستقبل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد أخاه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بمناسبة زيارة سموه الكريمة والوفد المرافق لبلدهم الثاني الكويت يوم الجمعة 10 الجاري.
وسيبحث خلال الزيارة المقررة عددا من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين بما يحقق تطلعاتهما وآمالهما المشتركة لمستقبل أكثر رخاء وازدهارا إضافة إلى استعراض آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وإذ ترحب الكويت قيادة وشعبا بزيارة ضيفها الكريم والوفد المرافق لسموه فإننا ندعو الله عز وجل بأن يديم على بلدينا الشقيقين التقدم والرخاء في ظل قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة.
هذا، وتجسد العلاقات الكويتية - السعودية نموذجا استثنائيا وفريدا للعلاقات المبنية على أسس صلبة ترتكز على الروابط الأخوية التاريخية بين القيادتين والشعبين الشقيقين ووشائج القربى والمودة والمصير المشترك.
وتعكس هذه الزيارة الحرص المتبادل لدى قيادتي البلدين الشقيقين على التواصل والتشاور المستمر حول مجمل القضايا استكمالا لنهج متأصل للدفع قدما بتلك العلاقات نحو آفاق أرحب في ظل قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وتعد زيارة الأمير محمد بن سلمان للكويت الثالثة منذ تقلده مراكز المسؤولية إذ تمت الأولى في مايو 2015 عندما كان وليا لولي العهد، فيما جرت الزيارة الثانية في 30 سبتمبر 2018 بعد توليه ولاية العهد في 21 يونيو 2017. وتتميز العلاقات الكويتية - السعودية على الصعيدين الرسمي والشعبي بالخصوصية التي ترسخت بعمقها التاريخي الذي يمتد لأكثر من 130 عاما متجاوزة بذلك أبعاد العلاقات الدولية إلى مفهوم الأخوة والروابط الاجتماعية وأواصر القربى ووحدة المصير.
فعلى مدى أكثر من قرن من الزمان وحتى قبل قيام الدولة الحديثة في كلا البلدين الشقيقين تعاقبت الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين الشقيقين بشكل دائم ولعل من أبرزها من بين صفحات التاريخ الزيارة التي قام بها المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود الى الكويت في عام 1910 في فترة حكم أمير الكويت الراحل الشيخ مبارك الصباح.
وجاءت زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد للمملكة في يناير الماضي لترؤس وفد الكويت إلى قمة (العلا) الخليجية استمرارا لهذا النهج وسبقتها الزيارة الأخوية لخادم الحرمين الشريفين إلى الكويت في ديسمبر عام 2016.
وفي موازاة ذلك، تبادل ولاة العهد في البلدين الشقيقين الزيارات الأخوية والتي عملت على تعزيز أواصر المحبة والتعاون عبر التنسيق المشترك حيال مختلف القضايا الإقليمية والعالمية.
وكانت زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد للمملكة في 25 اكتوبر الماضي لحضور قمة (مبادرة الشرق الاوسط الاخضر) استكمالا لهذا النهج وهي الثانية لسموه بعد زيارته الاولى في الاول من يونيو الماضي.
ومرت العلاقات بين البلدين الشقيقين بمحطات مهمة عززت هذه الروابط الاخوية التاريخية والقواسم المشتركة على المستويين الرسمي والشعبي، إذ ان للسعودية مكانة خاصة في قلوب الكويتيين كما للكويت مكانة خاصة ايضا في وجدان السعوديين.
وتجلت هذه العلاقة الاستثنائية في أبهى صورها في الموقف السعودي المساند للكويت والمدافع عن شرعيتها واستقلالها ابان الغزو العراقي الغاشم عام 1990 واستقبالها لرمز الكويت والقيادة السياسية والحكومة وللشعب على أراضيها وتقديم المساعدة بكل أشكالها ومساهمتها الفاعلة في تأسيس تحالف الدول المشاركة بتحرير البلاد من الاحتلال العراقي عام 1991.
ولم تأل الكويت من جانبها جهدا في تأييد السعودية الشقيقة في كل الصعد والمحافل والتضامن التام معها في كل ما تتخذه من إجراء للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وانعكس ذلك بشكل طبيعي في مشاركة الكويت ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية وفي عملية (إعادة الامل) ودعمها للمملكة في مواجهة تهديدات ميليشيا الحوثي وذلك انطلاقا من هذه الروابط التاريخية العميقة ووحدة المصير وإيمانها التام بأن أمن المملكة واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن الكويت.
وشمل التعاون بين البلدين جميع المجالات ومن ثمار ذلك قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 25 مايو 1981 الذي حقق للخليجيين في إطار العمل المشترك الكثير من الإنجازات والطموحات.
وحرصت الكويت منذ قيام المجلس على تدعيم أسس البيت الخليجي ووحدة الصف وسعت من هذا المنطلق الى تحقيق المصالحة الخليجية بين الأشقاء عبر الجهود الحثيثة للامير الراحل الشيخ صباح الأحمد ـ طيب الله ثراه ـ وصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الداعمة لحل الخلاف وتجاوزه.
السفير السعودي: زيارة ولي العهد تؤكد متانة وتميز العلاقات وعمقها التاريخي
أسامة دياب
قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الأمير سلطان بن سعد بن خالد آل سعود، ان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - يزور بلده الثاني الكويت الشقيقة اليوم، وهي الزيارة الرسمية الثانية لسموه منذ توليه ولاية العهد، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تعتبر امتدادا للزيارات المتتالية لقادة المملكة العربية السعودية لأشقائهم حكام الكويت، والتي تؤكد على متانة وتميز العلاقات بين البلدين، وأنها ذات عمق تاريخي ثابت وراسخ منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه.
وأشار - في تصريحات صحافية - إلى ان أهمية هذه الزيارة تكمن في أنها استكمالا لجولة سموه التي يقوم بها حاليا لدول مجلس التعاون الخليجي وقبيل اجتماع القمة الخليجية الـ 42 المزمع انعقادها بمدينة الرياض في 14 ديسمبر الجاري، مما يؤكد حرص سموه حفظه الله على وحدة اللحمة الخليجية وتوحيد المواقف تجاه القضايا الإقليمية والعربية والدولية، ورفع مستوى التعاون المشترك بين دول المجلس في شتى المجالات، ومن المتوقع مناقشة العديد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تصب في مصلحة المنطقة وشعوبها.
أكدوا أهمية زيارة محمد بن سلمان وأشادوا بالعلاقات التاريخية بين البلدين
وزراء سابقون لـ «الأنباء»: تنسيق المواقف بين الكويت والسعودية قبيل قمة التعاون
- د. خالد الفاضل: العلاقات الكويتية ـ السعودية «راسخة وأبدية وأزلية» والمملكة تشهد نهضة شاملة في مختلف المجالات
- د. موضي الحمود: الزيارة ستتضمن رسماً للتوجهات المستقبلية في المنطقة خاصة أنها تأتي قبيل قمة مجلس التعاون الـ42
- د. فهد العفاسي: الكويت والسعودية تجمعهما وحدة الدين والانتماء والمصير والعلاقة بينهما نموذج يحتذى في العلاقات بين الدول
- يعقوب الصانع: العلاقات بين البلدين مميزة وتاريخية ويجب وضع إستراتيجية دولية موحدة لدول مجلس التعاون الخليجي
- محمد الجبري: العلاقات بين البلدين مثال يحتذى بين الدول وتربط الشعبين روابط تاريخية وثيقة تزداد تماسكاً وتقارباً يوماً بعد يوم
أسامة أبو السعود
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-7.jpg?crop=(20,0,296,450)&cropxunits=300&cropyunits=450)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-6.jpg?crop=(72,0,348,450)&cropxunits=424&cropyunits=450)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-8.jpg?crop=(12,0,288,450)&cropxunits=300&cropyunits=450)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-5.jpg?crop=(17,0,293,450)&cropxunits=298&cropyunits=450)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-4.jpg?crop=(13,0,289,450)&cropxunits=300&cropyunits=450)
رحب عدد من الوزراء السابقين والاوساط السياسية بزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الى البلاد ضيفا كريما في بلده الثاني الكويت.
واكد الوزراء السابقون في تصريحات لـ«الأنباء» اهمية الزيارة وتوقيتها لتنسيق المواقف بين البلدين الشقيقين خاصة انها تأتي قبيل قمة مجلس التعاون الخليجي المزمع اقامتها 15 ديسمبر المقبل، اضافة الى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
في البداية، قال المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي وزير النفط ووزير الكهرباء والماء السابق د. خالد الفاضل: «نرحب بزيارة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة في بلده الكويت، فسموه مرحب به دائما بين اخوانه واهله».
وفيما يخص العلاقات بين البلدين الشقيقين، وصف د. الفاضل العلاقات الكويتية ـ السعودية بأنها «راسخة وابدية وازلية».
واشاد د. الفاضل بالدور الذي قام به سمو ولي العهد في المملكة العربية السعودية الامير محمد بن سلمان في حل ملف المنطقة المقسومة، حيث قال: «ان صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان كان له دور واضح جدا في حل ملف المنطقة المقسومة، وهذا الملف انا عاصرته شخصيا».
كما اشاد الفاضل بالنهضة الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في كافة مجالات الحياة ويقودها ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان.
الكويت كلها ترحب بسموه
من جهته، قال وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق د. فهد العفاسي «ان الكويت جميعا ترحب بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية في بلده بين إخوانه وأهله».
وتابع العفاسي «ان الكويت والسعوديــــة تجمعهما وحدة الدين والانتماء والمصير، والعلاقة بينهما نموذج يحتذى في العلاقات بين الدول».
واضاف د. العفاسي «ان هذه الزيارة تكتسب أهمية بالغة في ظل ما يحيط بالمنطقة من ناحية، ومن ناحية أخرى في ظل النهضة الشاملة التي يقودها سموه والمتمثلة في رؤية المملكة 2030».
رسم للتوجهات المستقبلية في المنطقة
من جهتها، رحبت وزيرة الدولة لشؤون الإسكان ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، ووزيرة التربية والتعليم العالي سابقا د. موضي الحمود بزيارة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ضيفا في بلده الثاني للكويت.
وقالت د. الحمود «هذه الزيارة مهمة جدا، وهي ركن اساسي من اركان العلاقات المتميزة بين الكويت والمملكة العربية السعودية».
وأوضحت ان الزيارة ستتضمن بالتأكيد رسما للتوجهات المستقبلية في المنطقة، خاصة انها تأتي قبيل قمة مجلس التعاون الخليجي الـ42 التي ستعقد في المملكة العربية السعودية منتصف ديسمبر الجاري.
وأوضحت د. الحمود اهمية تنسيق المواقف بين دول مجلس التعاون الخليجي خاصة في هذه المرحلة التي يمر فيها العالم العربي بأزمات متعددة.
وتابعت قائلة «ولله الحمد نفخر بهذه الكتلة السياسية المنسجمة وهي مجلس التعاون الخليجي التي استطاعت ان تتجاوز خلافاتها».
وأعربت د. الحمود عن «ان تكون الزيارة تتويجا للجهود الجماعية لمصلحة دول المنطقة وشعوبها جميعا».
وختمت د. الحمود تصريحاتها بالقول «الكويت شعبا وحكومة وقيادة ترحب بصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة» ونقول لسموه «اهلا بكم في بلدكم الثاني وبين اهلكم في الكويت».
علاقات تاريخية
من ناحيته، قال وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية السابق يعقوب الصانع «العلاقات الكويتية ـ السعودية علاقات مميزة وتاريخية»،
وتابع: «التاريخ يجمع الدولتين بطريقة مصيرية، فعلاقة أسرتي الحكم ببعضهما البعض علاقة تسودها المحبة والمودة والتفاهم والتقدير المشترك والفزعة المشتركة».
واضاف الصانع «ان العلاقة بين الشعبين الشقيقين علاقة اجتماعية متجذرة يجمعها اصل مشترك وتاريخ مشترك، ففي الغالب نجد ان الكويتي لديه ابناء عمومة في المملكة، وكذلك السعودي لديه ابناء عمومة في الكويت، وهذا حالنا حال بقية دول الخليـــج على الصعيد الاجتماعي».
واردف الصانع قائلا «لكن على الصعيد السياسي فالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لاريب في أن لها ثقلا سياسيا في المنطقة، وايضا ثقل امني وعسكري في الاقليم، وبالتالي وجب التنسيق والتخطيط بين دول مجلس التعاون الخليجي وبالاخص المملكة العربية السعودية لبناء استراتيجية امنية موحدة تحفظ الامن والسلم في المنطقة».
وتابع قائلا «وكذلك وضع استراتيجية دولية موحدة لدول مجلس التعاون الخليجي فيجب ان تكون دول مجلس التعاون كالبنيان المرصوص امام المجتمع الدولي».
وختم الصانع بالقول «السياسة الديبلوماسية يجب ان تكون موحدة بما لا يتعارض مع دستورنا الكويتي او ديننا الاسلامي لا سيما عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني».
ضيفاً عزيزاً
ومن جهته، رحب وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب السابق محمد الجبري بالزيارة الاخوية لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية لبلده الثاني الكويت ضيفا عزيزا على اهله واخوانه.
ووصف الجبري العلاقات الكويتية ـ السعودية بأنها مثال يحتذى في العلاقات بين الدول، حيث تربط الشعبين وقيادة البلدين روابط تاريخية وثيقة تزداد التحاما وتماسكا وتقاربا يوما بعد يوم.
وأوضح الجبري ان زيارة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان تكتسب اهمية خاصة، حيث تأتي تعزيزا للعلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة الممتدة على الصعيدين الرسمي والشعبي ولأواصر المودة التي تجمع قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، وايضا لتنسيق الرؤى والمواقف حول قضايا المنطقة.
إغلاق مؤقت بالاتجاهين لبعض الطرق
أعلنت وزارة الداخلية إن الإدارة العامة للمرور ستقوم بإغلاق مؤقت لبعض الطرق بالاتجاهين اعتبارا من الساعة الـ12 صباحا لإجراءات المسح الأمني.
وأوضحت ان الطرق التي سيتم اغلاقها هي:
1 - من المطار الأميري إلى شارع إبراهيم المزين (جسر نادي خيطان).
2 - من شارع إبراهيم المزين (جسر نادي خيطان) نزولا على طريق الملك فيصل حتى طريق الدائري الخامس لجسر شارع دمشق (السرة).
3 - من جسر شارع دمشق (السرة) إلى بوابة قصر بيان (بوابة الدائري الخامس).
ودعت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني الإخوة مرتادي هذه الطرق الى اتباع إرشادات رجال الأمن، واتخاذ طرق بديلة خلال تلك الفترة.
أكدن أهمية الجولة الخليجية لولي العهد السعودي من أجل توحيد المواقف وتقييم التحديات والأخطار
شخصيات نسائية لـ «الأنباء»: الزيارة محطة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية
- كوثر الجوعان: الأحداث المتسارعة في المنطقة تستلزم اليقظة والتحرك السريع
- ريم الوقيان: العلاقات بين البلدين راسخة منذ الأزل وذات عمق ثقافي وتاريخي كبير
- نبيلة العنجري: الجانبان الأمني والاقتصادي سيأخذان حيزاً كبيراً من الزيارة
- نجاة الحشاش: وحدة الصف والكلمة وتنسيق العمل السياسي والديبلوماسي وتعزيز التعاون العسكري
دارين العلي
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-12.jpg?crop=(70,0,288,356)&cropxunits=390&cropyunits=450)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-11.jpg?crop=(7,0,283,450)&cropxunits=300&cropyunits=450)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-9.jpg?crop=(38,0,314,450)&cropxunits=375&cropyunits=450)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-10.jpg?crop=(41,0,317,450)&cropxunits=334&cropyunits=450)
أجمع عدد من الشخصيات النسائية على أهمية الزيارة التي يقوم بها سمو ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الى الكويت في إطار جولته الخليجية.
وتطرقت الناشطات الى اهداف الجولة ومضامينها سواء من حيث الشق الاقتصادي او الامني وما لها من تبعات على الشق السياسي بما يساهم في تعميق العلاقة بين البلدين ذات التاريخ والمستقبل المشترك.
في البداية، تحدثت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام كوثر الجوعان عن أهداف وأبعاد الجولة، لافتة الى انها تأتي في توقيت مهم في ظل ما تشهده المنطقة، من أحداث متسارعة - وتأتي بعد قمة المصالحة في «العلا» يناير 2021، وقبل قمة مجلس التعاون الـ42 القادمة.
وأضافت الجوعان «تعود أهمية هذه الجولة التي بدأت بسلطنة عمان لتعزيز اللحمة الخليجية وترتيب البيت الخليجي في مواجهة الأحداث الاقليمية المتسارعة، وتعزيز التعاون الخليجي الخليجي.
وقالت: لقد حان الوقت الآن من ـ خلال هذه الجولة ـ لترسيخ أهداف المجلس الذي سعى إلى تأسيسه المغفور له الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد ـ مع التطلعات الجديدة في المنطقة والعالم بما يقوي من دول مجلس التعاون الخليجي وتلاحمها.
ولفتت الى ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى سلطنة عمان ابتداء هي لمعاجلة الأزمة اليمنية التي طال مداها وطالت تداعياتها بحكم الحدود التي تجمع السعودية وعمان واليمن والوصول إلى آلية لوقف وإنهاء نزيف هذه الأزمة إلى جانب حقول تعاون اقتصادية واستثمارية وغيرها.
وأوضحت ان زيارته لدولة قطر والتي تعتبر الأولى بعد المصالحة فإنها تأتي لتأكيد هذه المصالحة وفتح كل الملفات الشائكة ومنها ملف المصالحة مع مملكة البحرين ودولة قطر - وشواهد الانفراج بينهما قادمة. ولفتت الى ان الأحداث المتسارعة في المنطقة تستلزم التحرك السريع واليقظة.
وفيما يتعلق بزيارته إلى الكويت والتي تعتبر الثالثة له، فلفتت الى انها تأتي تتويجا للعلاقات المتينة التي تربط بين البلدين، ودور الكويت البارز في إنهاء الخلاف السعودي - القطري بدءا من مساعي الأمير الراحل المغفور له الشيخ صباح الأحمد، وأنجزه بتميز صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد ـ راعي السلام.
وأضافت «كما تأتي أهمية هذه الجولة بفتح كافة الملفات الأمنية والجيوسياسية والاقتصادية والاستثمارية والإرهاب وكل ما يشغل المنطقة من أحداث».
علاقات متينة
بدورها، رحبت وكيلة الوزارة السابقة لشؤون السياحة نبيلة العنجري بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان استكمالا لمحطاته في الدول الخليجية في ظل علاقات متينة يميزها التوافق والانسجام.
وقالت ان هذه الزيارة لها مضامين كثيرة ومؤثرات كبيرة في هذا الوقت، فسموه عندما يزور الكويت دائما ما يكون هناك تحرك اما سياسيا او اقتصاديا او أمنيا وهي الجوانب التي ترتبط بها دول الخليج ويعطيها سموه الكثير من الاهتمام.
وقالت ان للزيارة اهميتها من الجانب الامني والاقتصادي ما يصب في الخانة السياسية ايضا، لافتة الى ان المنطقة يمكن ان تتعرض لمتغيرات كبيرة شئنا ام ابينا وهذه المتغيرات تأتي من الخارج، وبالتالي اما ان نواكب هذا التغير او نستمر على ما نحن عليه، وبالتالي نضيع مع الزمن.
وأشارت الى ان القيادات الشابة في دول الخليج تنظر بعين مختلفة عن الافكار التي كانت سائدة وتتيقن كذلك لأهمية قوة النفط كسلاح اقتصادي الا انه لا نعرف الى متى تستمر فعاليته.
وأعربت عن توقعاتها بأن الجانب الامني سيأخذ حيزا كبيرا من هذه الزيارة في الأمن المتكامل ومنها الأمن السيبراني بين دول المجلس وكذلك ما تتعرض له هذه الدول من خلايا خارجية ولا بد ان تتطرق الزيارة الى هذا الملف الامني المهم لمستقبل دول الخليج. ولفتت الى ان الجانب الآخر وهو المرتبط ارتباطا وثيقا بالجانب الامني هو الاقتصاد وما يتعلق بالأمن الغذائي وازدياد الكثافة السكانية في العالم والتي يمكن ان تخلق حروبا غير اعتيادية بسبب الغذاء عدا عما تتعرض له الكرة الارضية من أزمات وكوارث بيئية وارتفاع منسوب المياه والحرائق التي يجب ان ينظر اليها بجدية والتي تحظى باهتمام سموه.
وأشارت الى ان من مضامين الزيارة ايضا دعوة المستثمرين الخليجيين بمن فيهم الكويتيون، الى الاستثمار في السعودية التي لمسنا فيها قفزات كبيرة في تطور الاستثمار فهي من اقوى الفرص حاليا للاستثمار.
وأضافت «يحسب لسموه اهتمامه الكبير بالبدائل الاقتصادية للنفط كالزراعة والسياحة والتعليم والتطور التكنولوجي والصناعي، كما ان المملكة بما لديها من امكانيات من كوادر بشرية ومساحات جاهزة لأن تأخذ هذه الامور بقفزات كبيرة».
وقالت ان المملكة جاهزة للانطلاق بكافة المجالات ومنها المجال السياحي الذي يشهد قفزات متطورة وكبيرة في السياحة حيث باتت السعودية وجهة سياحية لكل اهالي الكويت والخليج، والعالم في القريب العاجل حيث تمتاز معايير السياحة في المملكة بالمواصفات العالمية.
رؤى مستقبلية
بدورها، شددت الناشطة والكاتبة ريم الوقيان على اهمية زيارة ولي العهد السعودي ضمن جولته الخليجية، لافتة الى ان الأمر من شأنه تعزيز التقارب بما يصب بمصلحة البلدين والدول الخليجية عامة.
ولفتت الى ان العناوين التي تحملها الزيارة والتي تتعلق بتعزيز التعاون الاقتصادي والقطاع الامني من الامور ذات الأهمية والتي من شأنها خدمة توجهات البلدين ورؤاهما المستقبلية في مسيرة التقدم والتنمية.
وقالت ان العلاقات الكويتية ـ السعودية راسخة منذ الأزل وذات عمق ثقافي وتاريخي كبير اذ إن البلدين الشقيقين يتميزان بوحدة الصف.
قواسم مشتركة
بدورها، رحبت رئيسة جمعية السعادة نجاة الحشاش بقدوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، لافتة الى ان الزيارة بين إخوة وأشقاء تجمعهم علاقات لها تاريخ مشترك وجذور ممتدة قائمة على أسس راسخة ونهج ثابت صنعتها القواسم المشتركة والمواقف التاريخية منذ أزمنة طويلة، علاقات أخوة ومحبة وفزعة لم تفرضها قوانين دولية ولا اعراف مجتمعية، وإنما دور نابع من محبة متبادلة في قلوب الإخوة والأشقاء.
وأعربت عن اعتقادها أن جولة ولي العهد السعودي التي تأتي قبل القمة الخليجية المرتقبة خلال هذا الشهر من أجل توحيد المواقف الخليجية من أجل تقييم التحديات والأخطار التي تحيط بالمنطقة وأن يكون هناك اتفاق مشترك على ضرورة التصدي وذلك لا يكون الا من خلال التعاون والتنسيق ووحدة الصف والكلمة وتنسيق العمل السياسي والديبلوماسي وتعزيز التعاون العسكري والأمني لمواجهتها وستكون الزيارة فرصة لتنسيق الرؤية تجاه القضايا والأزمات العربية مثل فلسطين ولبنان وليبيا والأزمة اليمنية.
وأضافت «نحن كشعوب وأبناء منطقة الخليج نتطلع الى لقاء القادة الخليجيين في قمة الخليج باهتمام كبير وخصوصا بعد الفترة الحرجة التي مرت فيها المنطقة الخليجية سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو حتى المستوى العالمي (أزمة جائحة كورونا) وتداعياتها المستمرة الى اليوم».
وأعربت عن املها ان تأتي قرارات القمة الخليجية بما يحقق تطلعات وآمال المنطقة وأن تتم مناقشة الموضوعات والقضايا التي تهم المنطقة، راجية أن يبحث في سبل دعم وتعزيز العلاقات الخليجية المتميزة وألا تتعرض هذه العلاقات الأخوية الى أزمات تؤثر عليها سلبا.
وختمت «نحن نريد قمة تحقق كل تطلعاتنا وآمالنا الخليجية المشتركة من أجل مستقبل أكثر رخاء وازدهارا وسلاما واستقرارا وأمنا وصحة».
رحّبوا بزيارة سمو ولي العهد السعودي للكويت وتوقّعوا أن تحقق العديد من الآثار الإيجابية السياسية بين الجارين الشقيقين
نواب لـ «الأنباء»: الكويت والسعودية.. تاريخ مشترك ومصير واحد وعلاقات متجذرة ووطيدة منذ القدم
- أحمد الشحومي: زيارة الأمير محمد بن سلمان تؤكد العلاقة الوطيدة بين البلدين وماأنجزه سموه من نقلة نوعية بالمملكة أمر يستحق الإشادة ومدعاة للفخر والعزة
- حمد الهرشاني: العلاقات الكويتية ـ السعودية تعود بالزمن لمواقف تاريخية وروابط ثنائية متميزة على مختلف الأصعدة
- خليل الصالح: جمعت قيادات البلدين علاقات قوية منذ عقود طويلة تخللتها مئات الزيارات المتبادلة
- محمد الحويلة: ما يميز علاقات البلدين الشقيقين الثنائية هو تطابق المواقف تجاه القضايا في المنطقة والعالم
- سعدون حماد: زيارة ولي العهد السعودي تاريخية ومهمة تأتي في ظروف إقليمية مهمة وبالغة الدقة والحساسية
- سعد الخنفور: العلاقات بين الكويت والسعودية تميزت منذ عقود طويلة بالتعاون المشترك والتنسيق المستمر
- خالد العنزي: الزيارة تأتي امتداداً للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع قيادتي البلدين على مر العصور
- علي القطان: الزيارة خطوة جديدة في المسيرة الطويلة والعلاقة الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين
- مبارك العرو: العلاقات بين الكويت والسعودية امتازت دائماً بأنها وطيدة ومتينة ويربطها مصير مشترك
- سلمان الحليلة: العلاقات الوثيقة بين الكويت والسعودية تتسم بخصوصيتها وعمقها التاريخي المتأصل
- أحمد الحمد: الزيارة الكريمة ستكون خطوة باتجاه ترجمة تطلعات الشعبين الكويتي والسعودي للأفضل
- حمود مبرك: الجولة الخليجية تؤكد مدى حرص سموه على تطوير علاقات التعاون المتينة التي تربط دول الخليج
- مبارك الخجمة: نستذكر المواقف التاريخية للمملكة تجاه الكويت وشعبها إبان الغزو العراقي الغاشم
- فارس العتيبي: زيارة الشقيق لأشقائه محل ترحيب كبير على جميع المستويات وأهلاًبسموه في بلده
المحرر البرلماني
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-26.jpg?crop=(89,0,333,398)&cropxunits=450&cropyunits=398)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-16.jpg?crop=(9,0,285,450)&cropxunits=300&cropyunits=450)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-17.jpg?crop=(13,0,289,450)&cropxunits=300&cropyunits=450)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-21.jpg?crop=(10,0,286,450)&cropxunits=300&cropyunits=450)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-23.jpg?crop=(11,0,287,450)&cropxunits=298&cropyunits=450)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-20.jpg?crop=(12,0,288,450)&cropxunits=300&cropyunits=450)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-19.jpg?crop=(8,0,284,450)&cropxunits=300&cropyunits=450)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-25.jpg?crop=(12,0,288,450)&cropxunits=300&cropyunits=450)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-13.jpg?crop=(11,0,287,450)&cropxunits=300&cropyunits=450)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-22.jpg?crop=(54,0,242,307)&cropxunits=307&cropyunits=307)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-15.jpg?crop=(9,0,285,450)&cropxunits=300&cropyunits=450)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-14.jpg?crop=(12,0,288,450)&cropxunits=300&cropyunits=450)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-24.jpg?w=600)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-18.jpg?crop=(68,0,344,450)&cropxunits=418&cropyunits=450)
عبر عدد من نواب مجلس الأمة عن ترحيبهم بالزيارة المرتقبة لصاحب السمو الملكي ولي العهد في المملكة العربية السعودية الشقيقة الأمير محمد بن سلمان إلى بلده الكويت، قائلين «حللت أهلا ونزلت سهلا».
ووصف النواب الزيارة بالتاريخية والمهمة، مؤكدين في تصريحات خاصة لـ«الأنباء» ان العلاقات الكويتية -السعودية وطيدة ومتجذرة منذ القدم وتتصل بعلاقات اللغة والمصاهرة والتاريخ والثقافة والدين.
وأضافوا أنه جمعت قيادات البلدين علاقات قوية منذ عقود طويلة، تخللتها مئات الزيارات لكبار المسؤولين والوزراء، الأمر الذي دعم روابط الدم والدين.
وتوقع النواب أن تحقق زيارة ولي العهد السعودي العديد من الآثار الإيجابية بتعزيز العلاقات السياسية بين الجانبين، وذلك من خلال ارتفاع مستوى التنسيق إلى مستوى القيادتين في البلدين في كثير من القضايا السياسية على مستوى المنطقة.
مواقف تاريخية
في البداية، أكد نائب رئيس مجلس الأمة أحمد الشحومي أن مايربط الكويت والمملكة العربية السعودية تاريخ مشترك ومواقف تؤكد وتؤصل وحدة المصير والهدف وتوضح مدى العلاقة الوطيدة بين الشعبين الشقيقين والقيادتين في البلدين.
وأضاف الشحومي أن زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى بلده الثاني الكويت تؤكد العلاقة الوطيدة، وتعكس الاتفاق في الرؤى نحو المصير المشترك وتحقيق مصالح البلدين والشعبين والسعي الدؤوب من القيادتين لما فيه مصلحة البلاد والعباد، مشيرا إلى أن ماأنجزه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والنقلة النوعية التي أحدثها في المملكة أمر يستحق الإشادة ومدعاة للفخر والعزة.
وقال النائب حمد الهرشاني إن العـــلاقـــات الــكويتـية -السعودية تعود بالزمن الى مواقف تاريخية وروابط ثنائية متميزة على مختلف الأصعدة بين البلدين الجارين الشقيقين.
وأضاف الهرشاني مرحبا بزيارة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أن الدولتين تمكنتا من إحداث نقلات نوعية في مسيرتهما، خصوصا بما يتصل بعوامل مشتركة عديدة مثل التاريخ والدين والثقافة والجغرافيا واللغة، بالإضافة إلى الإسهام الحقيقي بكل فاعلية في الحفاظ على الأمن والسلم بمنطقة الخليج، مضيفا أن الجانبين يواصلان التوجه لعلاقات أقوى في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.
واستذكر الهرشاني مواقف الجارة الكبرى المملكة العربية السعودية إبان الغزو العراقي الغاشم، مشيرا الى أن المملكة فتحت أبوابها وسخرت إمكاناتها كافة وجعلتها تحت تصرف القيادة والشعب الكويتيين لتجاوز هذه الأزمة المريرة وساعدتها حتى استعادت الكويت أرضها وشرعيتها من الاحتلال الغاصب.
علاقات قوية
من ناحيته، رحب النائب خليل الصالح بالزيارة الأخوية التي سيقوم بها ولي العهد السعودي إلى بلده الثاني الكويت، منوها بتميز العلاقات السعودية - الكويتية عن غيرها من العلاقات بعمقها التاريخي الكبير.
ولفت الصالح إلى أن هذه العلاقات ترجع إلى عام 1891، وإلى الحرص الكبير من قيادتي البلدين على توثيق العلاقات الثنائية وترسيخها، فقد جمعت قيادات البلدين علاقات قوية منذ عقود طويلة، تخللتها مئات الزيارات لكبار المسؤولين والوزراء، الأمر الذي دعم روابط الدم والدين واللغة وتجانس الأسر والمصاهرة وحسن الجوار الممتد لقرون فيما بينهما.
وأشار الصالح إلى مشاركة جنود المملكة قوات التحالف في حرب الخليج الثانية إبان الغزو العراقي للكويت، في بداية تسعينيات القرن الماضي.
وأثرت هذه العلاقة الجيدة بين البلدين على الكثير من الملفات والقضايا العربية والإسلامية، بالإضافة إلى الدولية، خصوصا في ظل انخراطهما تحت راية مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس عام 1981.
آثار إيجابية
بدوره، قال النائب د.محمد الحويلة إن العلاقات الكويتية -السعودية التاريخية عميقة، وتشهد ازدهارا على كافة المستويات الرسمية والشعبية، برعاية كريمة من قيادتي البلدين.
وأضاف أن «ما يميز علاقات البلدين الشقيقين الثنائية هو تطابق المواقف تجاه القضايا في المنطقة والعالم، وذلك بفضل التنسيق الدائم بين البلدين، عبر كافة القنوات الرسمية والشعبية».
وتوقع الحويلة أن تحقق زيارة ولي العهد السعودي العديد من الآثار الإيجابية بتعزيز العلاقات السياسية بين الجانبين، وذلك من خلال ارتفاع مستوى التنسيق إلى مستوى القيادتين في البلدين في كثير من القضايا السياسية على مستوى المنطقة.
وأشار إلى أن من أهم تلك القضايا «التنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية بما يخدم مصالحهما ويدعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة».
وقال الحويلة مرحبا بزيارة ولي العهد السعودي «حللت أهلا ونزلت سهلا في دارك الكويت»، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى ترتبط مع الكويت بعلاقات وطيدة ممتدة منذ عهد الملك عبدالعزيز، مرورا بالعلاقات المتميزة التي تجمع ملوك السعودية وأمراء الكويت.
زيارة تاريخية
من جهته، قال النائب سعدون حماد العتيبي إن زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت تاريخية ومهمة كونها تأتي في ظروف إقليمية مهمة وبالغة الدقة والحساسية على أكثر من ملف وصعيد.
وأضاف حماد أن هذه الجولة الخليجية التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان تؤكد أهمية العلاقات التاريخية التي تربط دول مجلس التعاون الخليجي بعضها ببعض وتؤكد المكانة التي تحتلها المملكة العربية السعودية بين أقرانها وشقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي كشقيقة كبرى نكن لها كل الاحترام والتقدير، منوها بالدور الريادي الكبير والأخوي الذي قامت به الكويت في رأب الصدع ولم شمل البيت الخليجي، متمثلا في الدور الكبير والعظيم للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد رحمه الله، والذي امتد عبر صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وأكد حماد أن كل ذلك يؤكد عمق العلاقات القوية والمتينة التي تربط شعوب وحكام دول مجلس التعاون الخليجي.
مسيرة طويلة
وفي السياق ذاته، رحب النائب د.علي القطان بزيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للكويت، مشيرا إلى ان هذه الزيارة تعتبر خطوة جديدة في المسيرة الطويلة والعلاقة الأخوية المتميزة بين البلدين.
وأضاف القطان: «يجمع الشعبين الكويتي والسعودي مصير مشترك منذ القدم، وقد تعززت هذه العلاقة بالتضحيات والتلاحم فيما بينهما، لاسيما من خلال الوقفة السعودية المشرفة خلال الغزو الغاشم».
وبين ان العلاقة بين الكويت والسعودية قوية جدا ويجمع الشعبين الدم والدين والأواصر الاجتماعية، مؤكدا ان تلك العلاقة قائمة على أسس متينة وقواعد صلبة تصب جميعها في مصلحة الشعبين وتعمق جذور التعاون والتواصل والتآزر بين الأشقاء في جميع المجالات.
وقال: إن مشاعر المحبة والفرحة بزيارة ولي العهد السعودي إلى الكويت تؤكد رغبة الشعبين في الرفعة والسمو وترسيخ اللحمة الكويتية - السعودية المشتركة وتعزيز مضامين التعاون العربي والإسلامي والمساهمة في تحقيق الأمن والأمان للشعوب الخليجية والعربية والإسلامية.
مكانة السعودية الكبيرة
من ناحيته، ثمن النائب د.خالد العايد العنزي الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في المملكة العربية السعودية، قائلا «حللت أهلا ونزلت سهلا بين أهلك وإخــوانك الشعب الكويتي».
وأكد العايد أن هذه الزيارة تؤكد المكانة الكبيرة والمهمة للسعودية لدى الشعب الكويتي وما تمثله من أهمية للكويت، مشددا على أن ذلك يترجم العلاقة الوطيدة والمتينة التي تجمع البلدين الشقيقين.
وأفاد بأن هذه الزيارة تأتي امتدادا للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع قيادتي البلدين على مر العصور، وتميزها بالنهج الثابت على التعاون والتكامل في كل المحافل الدولية وعلى كل الأصعدة.
تعاون ثنائي مستمر
بدوره، رحب النائب سعد الخنفور بالزيارة المهمة المرتقبة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى الكويت، مؤكدا أن العلاقات بين الكويت والسعودية تميزت منذ عقود طويلة سبقت تأسيس الدولتين بالتعاون المشترك والتنسيق المستمر في عموم القضايا والملفات المحلية والعربية والدولية.
وأضاف الخنفور في تصريح صحافي أن الترابط الوثيق بين البلدين «انعكس إيجابا على الخروج بسياسات متقاربة في معظم الملفات على جميع المستويات»، مبينا أن زيارة ولي العهد تندرج في إطار تعزيز هذه العلاقات، وبحث قضايا مهمة تهم الطرفين، مثل أسواق النفط والطاقة والاقتصاد والتجارة، بالإضافة إلى الاستثمارات المتنوعة.
وذكر الخنفور أن دور الكويت بتحقيق المصالحة (بين دول الخليج) زاد من أسهمها الخليجية، وأصبحت محط احترام مضاعف من جميع الدول لأنها كانت سباقة منذ الأسابيع الأولى للأزمة الخليجية لإقناع الجميع بإنهاء الخلاف والجلوس على طاولة حوار والتفاهم على الملفات العالقة، واستطاعت النجاح بجدارة.
وأكد الخنفور أن علاقات الكويت قوية مع الجميع، إلا أنها ترتبط بعلاقات استثنائية مع السعودية، فهي تجد بالسعودية دولة جارة وكبيرة ومؤثرة بالمنطقة.
مصير مشترك
من جهته، رحب النائب مبارك العرو بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في المملكة العربية السعودية، مؤكدا انها زيارة تاريخية وتعبر عن عمق العلاقة بين الكويت والمملكة العربية السعودية التي لها كل المحبة في قلوب الشعب الكويتي.
وقال العرو في تصريح لـ «الأنباء» إن العلاقات بين البلدين امتازت بأنها وطيدة ومتينة، ويربطها مصير مشترك، كما تمتاز بأنها علاقة أخوية ولا ننسى الموقف المشرف للمملكة إبان الغزو العراقي الغاشم.
واعتبر العرو أن البلدين يمثلان لحمة وطنية واحدة بل انهما بمنزلة الجسد الواحد الذي لا ينفصل عن جزئه الآخر.
وعبر العرو عن سعادته بهذه الزيارة المهمة لولي العهد السعودي، قائلا «لا شك أن كلا البلدين الشقيقين بما يملكانه من مقومات سياسية أو اقتصادية كبيرة وروابط اجتماعية متميزة كان له أكبر الأثر في خدمة القضايا المصيرية للأمتين العربية والإسلامية إلى جانب الإسهام بكل فاعلية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، مشيرا إلى أن ذلك برز جليا في العديد من الأزمات المتفاقمة في المنطقة».
روابط اجتماعية متجذرة
من ناحيته، أكد النائب سلمان الحليلة العازمي أن العلاقات الوثيقة بين الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة تتسم بخصوصيتها وعمقها التاريخي القائم على أسس راسخة معززة بوشائج وروابط دينية واجتماعية متجذرة ومصير مشترك.
وأضاف الحليلة في تصريح صحافي لـ «الأنباء» أن للسعودية مكانة خاصة في قلوب الكويتيين، كما للكويت مكانة خاصة في وجدان السعوديين صنعتها القواسم المشتركة والمواقف طوال مسيرة العلاقات الثنائية التاريخية.
مكانة كبيرة
من جانبه، اعتبر النائب م.أحمد الحمد أن زيارة ولي العهد السعودي ليست مجرد زيارة لما يملكه الشعب السعودي من مكانة كبيرة في وجدان الشعب الكويتي. وأضاف الحمد أن هذه الزيارة تأتي في ظل الأوضاع الإقليمية الملتهبة والأخطار الكبيرة التي تواجه منطقتنا الخليجية ولا شك في أنها ستلعب دورا مهما في اتجاه حلحلة كثير من الأمور العالقة.
وتوقع الحمد أن تلعب هذه الزيارة دورا مهما في معالجة الأوضاع الاقتصادية للبلدين في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة، مشددا على أن هذه الزيارة الكريمة ستكون خطوة باتجاه ترجمة تطلعات الشعبين الكويتي والسعودي الشقيقين.
مشاعر الحب
وفي السياق ذاته، أعرب النائب د.حمود مبرك العازمي عن خالص سعادته وترحيبه بزيارة سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للكويت، مشددا على ان الكويت قيادة وشعبا تتطلع الى زيارة ولي العهد بكثير من التفاؤل.
وقال العازمي في تصريح صحافي ان هذه الزيارة تشكل بكل تأكيد، فرصة للتعبير عن مدى مشاعر الحب والأخوة التي تحملها الكويت للشقيقة الكبرى السعودية، مضيفا ان الكويت سعيدة بزيارة ولي العهد والتي تعد فرصة للقيادة في البلدين، للبحث والتشاور بشأن العديد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية والتحديات المشتركة.
وقال العازمي في ختام تصريحه «خللت أهلا ونزلت سهلا بين أهلك وإخوانك الشعب الكويتي».
ضيف عزيز
من جانبه، أكد النائب مبارك الخجمة أن قلوب الكويتيين متشوقة ومفتوحة لاستقبال ولي العهد في المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ليحل ضيفا عزيزا غاليا في بلده الثاني الكويت محاطا بمحبة الكويتيين جميعا تقديرا واعتزازا بمكانته ومكانة المملكة الكبيرتين.
واستذكر الخجمة المواقف التاريخية للمملكة العربية السعودية تجاه الكويت وشعبها في محطات كثيرة لاسيما موقفها من الغزو العراقي الغاشم، حيث وجد الكويتيون جميعا في المملكة وطنا وقيادة وشعبا تحتضنهم برعاية وحفاوة ومحبة وكرم لا يمكن ان تمحى من ذاكرة الكويتيين.
من جانبه، قال النائب فارس العتيبي مقرر لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة ان زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هي زيارة الشقيق لأشقائه ومحل ترحيب كبير على جميع المستويات، مبينا ان سموه في بلده وبين أهله وأشقائه.
وأضاف ان زيارة سمو الأمير تأتي في إطار الحرص الدائم من القيادتين في المملكة العربية السعودية والكويت على توطيد اواصر العلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين وتعزيز التعاون بينهما لما فيه مصلحتهما ومصلحة الأمتين العربية والإسلامية.
وذكر العتيبي ان تبادل الزيارات بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي والتواصل والتشاور المستمر بينهم من المظاهر الإيجابية بين تلك الدول ومن القنوات الضرورية للتنسيق وتوحيد المواقف. وقال «لا شك ان زيارة سمو ولي العهد السعودي هي فرصة مهمة لبحث العلاقات الثنائية بين الكويت والمملكة والقضايا العربية والإسلامية».
وأضاف ان منطقة الخليج بصورة خاصة والمنطقة العربية بصورة عامة تشهد العديد من التطورات والقضايا التي تستلزم البحث وتبادل الرأي بين زعماء دول المجلس.
مملكة الخير.. أصالة التاريخ ورؤية المستقبل
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-28.jpg?w=600)
تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي لبلده الثاني الكويت تأكيدا على حرص قيادة البلدين الشقيقين على التشاور المستمر حول مختلف القضايا والموضوعات وسبل تدعيم التعاون المشترك في مختلف المجالات والميادين.
كما تأتي في إطار العلاقات الأخوية بين الكويت والسعودية الضاربة في أعماق التاريخ والجغرافيا، نظرا لقربهما وللترابط الشعبي القائم بين البلدين، حيث امتازت العلاقات بين البلدين الشقيقين منذ مئات السنين وإلى اليوم بالتكامل والتعاون حتى اصبحت نموذجا للعلاقات الدولية ومثالا يحتذى بين دول العالم.
والزيارة هي الزيارة الرسمية الثالثة لسمو ولي العهد السعودي إلى الكويت بعد الزيارة الأولى في مايو 2015 عندما كان «ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع»، استقبله حينها سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد بدار سلوى في 6 مايو 2015 وتم خلالها تبادل الأحاديث الطيبة التي جسدت عمق العلاقات الأخوية بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة والعمل على تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالحهما المشتركة في إطار ما يجمع دول مجلس التعاون الخليجي من علاقات تاريخية لتحقيق طموحات وتطلعات شعوبها، كما تم استعراض مسيرة التعاون لدول الخليج العربية والعمل الخليجي المشترك.
أما الزيارة الثانية فكانت في 30 سبتمبر 2018 حيث استقبله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد في قصر بيان، وتم خلال اللقاء تعزيز العلاقات الراسخة بين البلدين.
حنا وياكم
وفي لفتة تعبر عن تقدير عميق وأثناء زيارة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عام 2016 لمنتسبي القوات المسلحة وقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن المرابطة عند الحد الجنوبي بمنطقة جيزان ولدى مبادلته المحادثة مع ضابط كويتي أثناء زيارته للمرابطين الكويتيين بالحد الجنوبي، قال له «حنا وياكم سوا واللي يجيكم يجينا».
العلاقات التاريخية
العلاقات الكويتية - السعودية شهدت تطورات كبيرة في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والإعلامية. كما شمل التعاون جميع المجالات الأمر الذي كانت إحدى ثماره قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 25 مايو عام 1981 ذلك المجلس الذي حقق للخليجيين في إطار العمل المشترك الكثير من الإنجازات والطموحات.
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-29.jpg?crop=(0,18,450,294)&cropxunits=450&cropyunits=300)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1088858-31.jpg?crop=(0,10,450,286)&cropxunits=450&cropyunits=297)
ولعل الموقف السعودي المساند للكويت والمدافع عن شرعيتها واستقلالها ظهر في أبهى صوره أثناء الغزو العراقي عام 1990 ورفض المملكة لهذا الاحتلال واستقبالها لرمز الكويت والقيادة السياسية والحكومة وللشعب على أراضيها وتقديم المساعدة بكل أشكالها ومساهمتها الفاعلة في تحالف الدول المشاركة بتحرير الكويت من الاحتلال العراقي. فلقد وقفت المملكة العربية السعودية وقفة الأخ والجار الوفي عام 1990 وسارع خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود، إلى رفع حالة الطوارئ في القوات السعودية وتشكيل قيادة للقوات المشتركة ومسرح للعمليات برئاسة الفريق الركن الأمير خالد بن سلطان وكان لها الدور الكبير في تحرير دولة الكويت عام 1991. ولن تنسى الكويت موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي كان حينذاك أميرا لمنطقة الرياض، وكان خير نصير للقضية الكويتية بترؤسه اللجنة السعودية لتقديم العون والإيواء للمواطنين الكويتيين.
كما وقعت الكويت والسعودية طوال السنين الماضية اتفاقيات عدة في المجال الإعلامي والثقافي والاقتصادي وخدمات النقل الجوي بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف. وانعكست تلك الاتفاقيات إيجابا على الشعبين الشقيقين من خلال المنح الدراسية التي تخصصها المملكة للطلبة الكويتيين سنويا في عدد من الجامعات السعودية إضافة إلى التبادل الثقافي والمشاركة في المعارض والمهرجانات التي يقيمها البلدان. وفي المجال الاقتصادي اتسمت سياسة البلدين النفطية بالتوافق الأمر الذي أدى إلى نوع من الاستقرار في الأسواق النفطية باعتبارهما من أكبر المنتجين في العالم، كما أن الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين البلدين ضمن إطار مجلس التعاون الخليجي أدت إلى نمو ورواج حركة الواردات بينهما بمعدلات شبه مستقرة.
ولا شك أن كلا البلدين الشقيقين بما يملكانه من مقومات سياسية أو اقتصادية كبيرة وروابط اجتماعية متميزة كان له أكبر الأثر في خدمة القضايا المصيرية للأمتين العربية والإسلامية إلى جانب الإسهام بكل فاعلية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
تنمية متواصلة
فمملكة الخير تواصل مسيرة الازدهار والنمو حيث احتفلت بيومها الوطني الـ 91 في سبتمبر الماضي بتحقيق انجازات حضارية واضحة ممثلة في المشاريع التنموية المهمة والكبيرة التي بدأ تنفيذها خلال السنوات الأخيرة ضمن رؤية المملكة 2030، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: مشروع (نيوم) ومشروع (القدية) ومشروع (البحر الأحمر) وهي المشاريع التي تسعى الحكومة السعودية من خلالها الى تعزيز مكانة المملكة على خارطة السياحة العالمية.
وحققت المملكة انجازات على الاصعدة الاقتصادية والمالية كافة، وهو ما تؤكده المؤشرات الاقتصادية الإيجابية التي تحققت بفضل العديد من المشروعات التنموية الضخمة التي تقف شاهدة على تقدم ورقي السعودية في مصاف الدول المتقدمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان برؤية 2030 الطموحة وبرامجها الوطنية التي تقود البلاد إلى تحقيق قفزات ونجاحات حضارية متعددة في جميع المجالات.
اضافة الى ذلك، تواصل المملكة تحقيق الإنجازات في مختلف القطاعات العامة والخاصة ومنها العلوم والتقنية والابتكار بما يسهم في نمو المملكة وتطورها تحقيقا لرؤية 2030.
الاقتصاد المتين
على الرغم من استمرار تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وعلى الرغم من الآثار السلبية التي خلفتها في معظم دول العالم، فإن (رؤية المملكة 2030) ببرامجها الطموحة أسهمت في تجاوز الكثير من هذه التداعيات، بل حققت نجاحا لافتا على كل المستويات، وهو الأمر الذي أكدته التقارير الصادرة عن الكثير من المنظمات العالمية المتخصصة، وفي صدارتها الرعاية الصحية التي أولتها الحكومة السعودية جل اهتمامها، بتوجيه من القيادة الرشيدة، حرصا على سلامة المواطنين والمقيمين.
ومن بين برامج الرؤية التي كان لها دور كبير وأثر ملموس في خضم هذه المرحلة الاستثنائية برنامج الاستدامة المالية (برنامج تحقيق التوازن المالي سابقا) الذي استهدف في مرحلته السابقة مراقبة واستشراف الأداء المالي بهدف تعظيم الإيرادات النفطية وغير النفطية ورفع كفاءة الإنفاق الحكومي وإدارة المخاطر المصاحبة لذلك، مع الاحتفاظ باحتياطيات مالية مناسبة وقدرة عالية مستدامة على الاستدانة من الأسواق المالية المحلية والدولية وفقا لاستراتيجية الدين العام متوسطة المدى وذلك لتحقيق الاستدامة المالية.
وقد نجح البرنامج خلال مرحلته الأولى في تحقيق الكثير من الإنجازات، من أبرزها: تعزيز كفاءة الإنفاق الحكومي، وإدارة الهدر المالي، فضلا عن مراجعة المشاريع الحكومية والتأكد من تحقيقها للأثر الإيجابي المرجو، سواء على صعيد الاقتصاد الوطني أو المواطنين. وتتم مواءمة أنشطة البرنامج ـ كما هو الحال في كل برامج رؤية المملكة 2030 ـ من خلال خطط التنفيذ المعتمدة التي تسترشد بأهداف محددة مسبقا ومؤشرات أداء رئيسة مرتبطة بأهداف على مدى خمس سنوات. وقد شهدت هذه المرحلة إطلاق عدد من المبادرات، منها: رفع كفاءة الإنفاق الحكومي التشغيلي، وتأسيس وحدة الشراء الاستراتيجي، وهيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية.
ولايزال البرنامج يواصل تطبيق عدد من المبادرات التي أتاحت موارد لتنفيذ خطط التحول الاقتصادي وتمويل النفقات ذات البعد الاجتماعي وتقليل حدة التأثر من تقلبات أسواق النفط. ومن هذه المبادرات الإصلاحات المالية المقرة في البرنامج، ومنها: حساب المواطن، وحزم التحفيز للقطاع الخاص، وتطبيق المقابل المالي على الوافدين، ورفع ضريبة القيمة المضافة، وتصحيح أسعار الطاقة، وزيادة الرسوم الجمركية على بعض السلع المتعلقة بالمنتجات الضارة. ومع انتقال البرنامج إلى المرحلة الجديدة تمت مراجعته وتقييمه وإعادة تنظيمه ليتناسب مع احتياجات المملكة خلال المرحلة القادمة وضمان التواؤم مع المتغيرات الاقتصادية، والذي من شأنه دفع عجلة إنجاز تحقيق «رؤية المملكة 2030» بالشكل الأمثل ليصبح برنامج الاستدامة المالية.
النهج التكاملي
أضافت تجربة المملكة في مواجهة جائحة كورونا المستجدة مفاهيم مبتكرة في إدارة الأزمات، وقدمت للعالم أنموذجا في تعاملها مع تداعيات الموقف صحيا، واجتماعيا، واقتصاديا، متفردا بقيمه الإنسانية فلم تفرق بين مواطن ووافد على ثراها، وإلى أبعد من ذلك امتدت جهود المملكة خارجيا لتساند الأسرة الدولية حماية لملايين البشر من خطر الجائحة.
واتسمت إدارة الأزمة في المملكة بالنهج التكاملي لمنظومة العمل الحكومي والأهلي والتطوعي، غايتها في المقام الأول الحفاظ على الصحة العامة وفق المعايير المعتمدة، إلى جانب دعم جهود الدول والمنظمات الدولية وبالأخص منظمة الصحة العالمية لوقف انتشار الفيروس ومحاصرته والقضاء عليه ـ بإذن الله ـ.
واستندت المملكة في إستراتيجية مواجهة الجائحة، إلى خبراتها المتراكمة على مدى عقود في التعامل مع الأوبئة والحشود البشرية خلال مواسم الحج والعمرة خاصة في شؤون التنظيم والرعاية الصحية، إلى جانب البنية التحتية المتقدمة للقطاع الصحي الذي يوفر رعاية طبية وخدمات علاجية من خلال أكثر من 494 مستشفى موزعة في مختلف مناطق المملكة.
وتضمنت جهود المملكة على المستوى العالمي تقديم 10 ملايين دولار دعما لمنظمة الصحة العالمية، واستجابة للنداء العاجل الذي أطلقته لجميع الدول، بهدف تكثيف الجهود من أجل اتخاذ إجراءات عالمية لمحاربة انتشار كورونا.
مع عودة الحياة بشكلها الطبيعي تدريجيا مع الإبقاء على بعض الإجراءات حفاظا على السلامة استطاعت المملكة تجاوز أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد بأقل الخسائر في ظل الجهود التي بذلتها الدولة لحماية المواطنين والمقيمين.ديبلوماسية هادئة
تشكل السعودية صمام أمان للمنطقة العربية والإسلامية بما تمتلكه من ثقل سياسي أهلها للعب دور بارز في حفظ استقرار الشرق الأوسط، لاسيما أنها حاضنة الحرمين الشريفين والدولة ذات القوة السياسية والاقتصادية، ما أسهم بشكل واضح في حفظ التوازنات السياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم. وتبرز المكانة الديبلوماسية الكبيرة التي تمتلكها السعودية في جهودها الساعية دوما الى تحقيق السلام والاستقرار والدفاع عن الثوابت والحقوق العربية والمقدسات الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وتنتهج المملكة ديبلوماسية رصينة هادئة، تعبر عن نفسها في اللقاءات السياسية المواصلة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، من خلال جولات خارجية لعدد من الدول العربية الشقيقة والدولية والصديقة وآخرها الجولة الخليجية الحالية. كما يلعب الاقتصاد السعودي دورا مهما في المحافظة على التوازن في الأسواق الدولية للنفط من خلال عملاق النفط العالمي شركة (أرامكو) السعودية، إذ أثبت مرونة وقدرة عالية على التعامل مع الظروف الاقتصادية الطارئة، بالاضافة الى كون المملكة عضوا فاعلا في مجموعة الـ 20 الاقتصادية التي تضم أقوى اقتصادات العالم.
الأمن والسلام
مضت المملكة منذ توقيعها على ميثاق منظمة الأمم المتحدة عام 1945م داعمة ومناصرة لجهود المجتمع الدولي سعيا لإحلال الأمن والسلام الدوليين، مرتكزة على ثقلها السياسي ودورها الريادي عربيا وإسلاميا، وبمشتركات مبادئ الميثاق فعملت ومازالت على معالجة مختلف القضايا بالحوار البناء وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية ومكافحة الإرهاب.
وتلتزم المملكة بالأسس التي تضمنها ميثاق الأمم المتحدة، وسعت نحو تطبيقه على الواقع وحرصت على دعم المنظمة ووكالاتها المتخصصة بوصفها تشكل إطارا صالحا للتعاون بين الأمم والشعوب ومنبرا مهما للتخاطب والتفاهم ووسيلة فاعلة لفض المنازعات وعلاج الأزمات.
وانبرت جهود المملكة بحكم عضويتها ودورها الفاعل في المنظمة صوتا عربيا وإسلاميا وأمميا تترجمها خطابات قادتها من على منبر الأمم المتحدة دفاعا عن مختلف القضايا العربية والإسلامية، ودعما لقضايا الأمن والسلام، والدعوات المتواصلة للحوار بين الحضارات، إضافة إلى مواجهة الإرهاب، وقضايا التنمية والإغاثة والأعمال الإنسانية، إضافة إلى إقامة العلاقات الإنسانية على قواعد الحق والإخاء والعدالة بين الشعوب.
وتعددت جوانب دعم المملكة، فشملت الإسهام في الحد من آثار الكوارث الطبيعية ومكافحة الفقر والأمراض من خلال تبرعها لصناديق الأمم المتحدة المتعددة ومنها برامج الغذاء العالمي، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
حلبة جدة.. الاستثناء في عالم الـ «فورمولا 1»
احتضنت مدينة جدة في 5 ديسمبر منافسات سباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1، وذلك على مدار 3 أيام، وتعد حلبة كورنيش جدة التي أقيمت عليها السباقات، هي الأسرع إنشاء في تاريخ حلبات الفورمولا 1، حيث تم تشييدها في 8 أشهر فقط، وفقا لأفضل معايير الصحة والسلامة وأعلى مستويات الجودة، حيث تتمتع بالعديد من المزايا المهمة للسائقين من أجل الانطلاق بأعلى سرعة ممكنة، وزيادة مستويات التشويق خلال السباق. وتشمل حلبة جدة 27 منعطفا، منها 16 نحو اليسار، و11 في جهة اليمين، إلى جانب تخصيص 3 مناطق محتملة لتفعيل نظام التخفيض من السحب «دي آر إي»، بحيث يصل طول اللفة الواحدة على الحلبة الى 6.175 كيلومترا، مما يجعلها ثاني أطول حلبة على خارطة الفورمولا 1 بعد حلبة سبا فرانكورشان في بلجيكا.
وحلبة كورنيش جدة، هي الأسرع لهذا الموسم مع متوسط سرعة يصل إلى 252 كيلومترا في الساعة، فيما تبلغ السرعة القصوى 322 كيلومترا في الساعة، حتى الوصول إلى المنعطف الأخير، كما تحتوي على 7 مدرجات تم تشييدها، لتمنح المشجعين إطلالة رائعة على السباق.
«موسم الرياض 2021».. نقلة نوعية لتحويل السعودية إلى واجهة سياحية مرموقة
انطلقت فعاليات «موسم الرياض 2021» في 20 اكتوبر الماضي بمسيرة استعراضية ضمت اكثر من 1500 مؤد بأزياء تنكرية وأكثر من 2500 طائرة مسيرة، بالإضافة الى عروض مخصصة لفن السامري وسط حضور جماهيري كبير تجاوز 750 ألف شخص.
وترافق مع انطلاق فعاليات الموسم هذا العام الذي أقامته الهيئة العامة للترفيه السعودية بشعار «تخيل أكثر» حفل غنائي للفنان العالمي بيتبول. كما شهدت سماء العاصمة السعودية الرياض عرضا ضخما للألعاب النارية في ستة مواقع.
ومن فعاليات «موسم الرياض 2021» خلال مدة الموسم الذي يستمر ستة أشهر ما يقارب 7500 فعالية متنوعة موسيقية تتضمن 70 حفلة غنائية عربية، و6 حفلات غنائية عالمية، إضافة إلى 10 معارض عالمية، وإقامة 350 عرضا مسرحيا، و18 مسرحية عربية، و6 مسرحيات عالمية، بالإضافة إلى بطولة واحدة للمصارعة الحرة، ومباراتين عالميتين، و100 تجربة تفاعلية، إلى جانب 200 مطعم و70 مقهى تناسب بتنوعها أذواق الحضور والشرائح العمرية كافة.
وتضم مناطق الموسم الأخرى فعاليات متنوعة من المطاعم والمقاهي والمتاجر العالمية والألعاب الالكترونية والرياضية وهي منطقة كومباتفيلد وونتر وندرلاند وواجهة الرياض والمربع ورياض سفاري والعاذرية وأوايسس الرياض وذا جروفز ونبض الرياض وقرية زمان وشجرة السلام وخلوها.