القاهرة - هناء السيد
أشادت عضوة مجلس إدارة جمعية المهندسين الكويتية د.شروق الجاسر بتوصيات المؤتمر العلمي الدولي الحادي عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة الذي اختتم أعماله بالقاهرة، وخاصة فيما يتعلق بتطوير منظومة البحث العلمي وتوحيد بحوث الجامعات العربية والتأكيد على دور مؤسسات البحث العلمي في الوطن العربي وتكاملها وربطها مع بعضها البعض.
وأشارت إلى أن المؤتمر انطلق تحت شعار «تكامل المؤسسات العلمية في بناء وتطوير المجتمعات بالدول العربية»، بمشاركة باحثين وخبراء من الدول العربية، تقدموا خلاله بـ 25 ورقة عمل.
وأضافت الجاسر خلال ترؤسها الجلسة الأول لليوم الثاني من المؤتمر نيابة عن رئيس جمعية المهندسين الكويتية م.فيصل العتل أن الخبرات المتخصصة التي شاركت بالمؤتمر تناولت موضوعا في غاية في الأهمية، فالمؤسسات العلمية اليوم ليست فقط مؤسسات تصدر مؤهلات علمية، فنحن نتطلع إلى مزيد من تفعيل دور المؤسسات العلمية العربية في بناء مجتمعاتنا من خلال البحث العلمي، فبالعلم ترتقي الأمم وتجد لنفسها مكانا مميزا في هذا العالم الذي يشهد تنافسا كبيرا في مختلف المجالات.
وزادت: نحن كجمعية مهندسين نشارك كمنظمين ورعاة، وبعدد كبير من متطوعي الجمعية، حيث تمثل هذه المشاركة اهتمامنا الكبير كمجتمع هندسي كويتي لدعم العلاقات العلمية مع الأشقاء في مصر وفي جامعة الدول العربية، خاصة أن موضوع المؤتمر يتناول قضية في غاية الأهمية وهي جودة المخرجات التعليمية، وخاصة في المجال الهندسي.
وأوصى المشاركون في المؤتمر وأعضاء اللجنة العلمية بضرورة تطوير منظومة البحث العلمي وتوحيد بحوث الجامعات العربية وتأكيد دور ومؤسسات البحث العلمي في الوطن العربي وتكاملها وربطها مع بعضها البعض، والقيام بما يستوجب إدخال الجامعات العربية في عملية التنمية، من خلال تشجيع دورها الريادي ضمن سياسات تشجيع الابتكار الإقليمي، وتأسيس بنك عربي للبحث العلمي بمقر جامعة الدول العربية تودع فيه أهم البحوث والمعلومات العلمية، وحث المؤتمر على زيادة الإنفاق على البحث العلمي وتشجيع القطاع الخاص للمساهمة في تمويل المشاريع، وأهمية اعتماد البحوث العلمية في عملية التنمية في الدول العربية لتمكينها من إيجاد حلول للتحديات التي تواجه المجتمعات العربية.
كما وجه المؤتمر بتحديد يوم عربي للبحث العلمي والاختراع والابتكار يكرم فيه العالم والباحث بهدف تعريف الشعوب بعلمائها وباحثيها ومبدعيها، مع مراعاة تكامل مناهج التعليم الفني قبل الجامعي والجامعي لترسيخ قيم تحمل المسؤولية والعمل اليدوي وتنمية مهارات الطلاب الحرفية لدى الأطفال في المراحل التعليمية المختلفة، والاهتمام بالطلبة والطالبات المبتكرين والمبدعين والمخترعين ورعايتهم ماديا ومعنويا وتطبيق اختراعاتهم في المجالات المختلفة، والتزام الجامعات بتدريس مقرر ريادة الأعمال ويشمل التنمية المستدامة والقضايا المجتمعية والتسامح الديني في ضوء المساواة والعدالة والمساءلة والمحاسبة.
وتضمنت التوصيات أيضا تفعيل دور حاضنات الأعمال وعقد شراكة وبروتوكولات تعاون مع وزارة الاستثمار والبنوك الوطنية كداعم للمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال، وإطلاق مبادرات ومسابقات عن أفكار لريادة أعمال وتحويلها لمشروعات صغيرة لها دراسة جدوى ومتابعة فنية من المؤسسات الجامعية تهدف لتسويق الأفكار وتدريب شباب الخريجين على إنشاء مشاريع ناجحة، تفعيل وحدات لتسويق الأبحاث العلمية داخل الجامعات المصرية وربطها جميعا على شبكة وزارة الاستثمار، وتشكيل الوعي المجتمعي الصحي ضرورة لمكافحة الأمراض المزمنة التي تشكل 86% للوفيات في مصر، وكذلك الأمر في الدول العربية عن طريق رسائل للتوعية وندوات وتدريب مثقفين صحيين، وتأسيس مركز رقمنة البحث العربي لتسهيل عملية التشارك المعرفي العربي وتبادل الخبرات.