جولة مكوكية خليجية قام بها ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تشمل سلطنة عمان، الإمارات، البحرين وقطر والكويت، قبيل أيام من انعقاد قمة دول مجلس التعاون التي تحتضنها الرياض منتصف الشهر الجاري.
تأتي أهمية هذه الزيارات لعديد من الاعتبارات:
٭ تأكيد المصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوب منطقة الخليج العربي بالإضافة إلى عمق العلاقات التاريخية الممتدة التي تربط البيت الخليجي وتعزيز لأواصر المودة والمحبة بين شعوب المنطقة.
٭ زيادة التعاون المشترك بين دول الخليج كمنطقة وقوة واحدة ويشمل ذلك الجوانب الاقتصادية والتنموية والتجارية والصحية والسياحية وتبادل الخبرات التي تهدف إلى الارتقاء بمنطقة الخليج العربي والنهوض بها بين الاتحادات والكيانات والمنظمات الدولية.
٭ بحث الجانب السياسي والأمني والعسكري لمنطقة الخليج في ظل الظروف والأوضاع الإقليمية والدولية وتداعياتها على أمن وسلامة المنطقة وشعوبها وبحث سبل ردع أي عدوان يهدد الخليج.
٭ ستوفر هذه الزيارات لصناع القرار قبل انعقاد القمة الخليجية في الرياض مساحة مفتوحة وكسبا أكبر لمزيد من الوقت لعديد من المواضيع التي سيتم بحثها في القمة الخليجية، أو بشكل آخر التحضير مع كل دولة بشكل منفرد قبل التجمع الخليجي.
٭ هذا النوع من الجولات يعكس صورتين مهمتين الأولى داخل البيت الخليجي ويعزز تماسك دول الخليج ببعضها البعض داخليا أكثر من أي وقت مضى والمستوى العالي من التقارب والتنسيق المشترك، والصورة الثانية تنعكس للإعلام الخارجي عن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وبروزها كلاعب أساسي بالأحداث الإقليمية والدولية لا يقل أهمية عن الدول الكبرى المحيطة بها وقدرتها على تصدر المشهد السياسي، وكذلك قوتها الاقتصادية وثرواتها التي تجذب فرص الاستثمار العالمي بالمنطقة، وبالتالي تأمين المصالح الغربية وطرق التجارة الأجنبية القادمة إليها.
ـ في الختام، بالطبع استحقت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان هذا الترحيب الكويتي قيادة وحكومة وشعبا، لما تحمله من أهمية لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، ولسان حالنا يقول «أهلا وسهلا دائما بسموه في بيته الثاني الكويت، أنتم أهل الدار ونحن الضيوف».
٭ بالمختصر: منطقة الخليج العربي قلب العالم النابض.
٭ رسالة: منطقة الخليج مقبلة على مرحلة مهمة تستهدف إنهاء النزاعات والصراعات والخلافات السياسية لتصبح أكثر أمانا واستقطابا للمشاريع والاستثمارات العالمية إلى أن يمتد هذا التأثير إلى شرق أوسط ذات ملامح تنموية اقتصادية ومنطقة خضراء مستدامة.