حلّ علينا ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان زائرا للكويت (الأرض التي تحبه ويحبها) للمرة الثالثة، في زيارة تسبق القمة الخليجية المزمع عقدها في منتصف الشهر الجاري، وكانت هذه الزيارة خير ختام لجولته التي قام بها إلى دول مجلس التعاون الخليجي بهدف تعزيز العلاقات الأخوية بين السعودية من جهة والدول الخليجية من جهة أخرى، ولبحث العلاقات المشتركة، لاسيما أن للأمير محمد بن سلمان دوره البارز في معالجة القضايا الإقليمية والعربية والدولية.
وقد رحبت الكويت حكومة وشعبا بالأمير الشاب، راعي النهضة السعودية الجديدة، فقد «حل أهلا ونزل سهلا بين أشقائه وأحبابه».
وبالنظر إلى العلاقات الأخوية التي تربط الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة سنجد أنها، ولله الحمد، متجذرة إلى سابع أراضين، وما شاهدناه من إيجابية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته إلى الدول الخليجية الشقيقة يؤكد أنه يحمل الأخبار بالتوافق على جميع القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك لدول «التعاون» وكذلك الأحداث الأخيرة في المنطقة والعالم.
وقد شكلت زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت، الحلقة المحكمة بالتأكيد على الوحدة الخليجية ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية التي عصفت بالمنطقة، فما استطاعت الخطط المدسوسة إلا أن تزيدنا إصرارا على الوحدة الجامعة ورأب الصدع مهما بلغ الشق في الجيب، إن وجد، ومازالت دولنا عصية على العابثين.
ومع انتهاء الزيارة الميمونة، أقول للذباب الإلكتروني الذي يسمم الأجواء الإيجابية بين أوطاننا ويستغلها في هكذا مناسبة، ليس لك سوى الانزواء في أعشاش الدبابير خاصتك، لأن الزيارة ما هي إلا للتأكيد على توحيد الرؤية الخليجية والتقريب بين وجهات النظر في جميع الملفات المشتركة التي تمس أمن المواطن الخليجي ومستقبل أبنائه.
لذا، فإننا نؤكد أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حملت البشائر التي تسبق القمة الخليجية المرتقبة.
[email protected]