«تميزت العلاقات الكويتية - السعودية عن غيرها من العلاقات بخصوصية وترابط رسمي وشعبي وثيق عزز من شأنها ورسوخها حرص القيادة في البلدين الشقيقين على توطيد وتطوير أوجه التعاون المشترك».
هذا ما أكد تقرير لوكالة الأنباء السعودية (واس) شدد على أن العلاقات الثنائية بين البلدين تميزت بعمقها التاريخي الكبير الذي يعود إلى عام 1891م حينما حل الإمام عبدالرحمن الفيصل آل سعود، ونجله الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمهما الله – ضيوفا على الكويت، قبيل استعادة الملك عبدالعزيز الرياض عام 1902م، متجاوزة في مفاهيمها أبعاد العلاقات الدولية بين جارتين جمعتهما جغرافية المكان إلى مفهوم: الأخوة، وأواصر القربى، والمصير المشترك تجاه أي قضايا تعتري البلدين الشقيقين والمنطقة الخليجية على وجه العموم.
وعن زيارة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت، قال التقرير إنها تسهم في وضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات بين المملكة والكويت، بما يتسق مع أهداف مجلس التعاون، وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة، وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية، وبناء منظومة تعليمية فعالة ومتكاملة قائمة على نقاط القوة التي تتميز بها الدولتان، وتعزيزا لأوجه التعاون القائمة حاليا واستشراف المرحلة المقبلة في إطار رؤية البلدين (المملكة 2030) و(الكويت 2035) لتحقيق المزيد من التعاون على مختلف الصعد الاقتصادية والأمنية والثقافية والرياضية والاجتماعية واستثمار مقدراتهما كافة.
وعودة إلى العلاقات الثنائية، أضاف التقرير أن العلاقات القوية التي جمعت الإمام عبدالرحمن الفيصل، بأخيه الشيخ مبارك صباح الصباح (مبارك الكبير) – رحمهما الله – أضفت المتانة والقوة على العلاقات الكويتية - السعودية خاصة بعد أن تم توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – الذي واصل نهج والده في تعزيز علاقات الأخوة مع الكويت، وسعي الملك عبدالعزيز إلى تطوير هذه العلاقة سياسيا واقتصاديا وثقافيا، وجعلها تتميز بأنماط متعددة من التعاون.
وتابع: وفي الوقت الذي كان يؤسس فيه الملك عبدالعزيز آل سعود قيام الدولة السعودية في ظل الظروف الصعبة التي كان يمر بها في ذلك الوقت، حرص - رحمه الله - على توثيق عرى الأخوة ووشائج المودة مع دول الخليج العربي، ومنها الكويت التي زارها خلال الأعوام: 1910 م، 1915 م، و1936 م.
ووقّع الملك عبدالعزيز – رحمه الله – عددا من الاتفاقيات الدولية، ومنها ما تم مع حكومة الكويت في الثاني من شهر ديسمبر 1922م، وهي اتفاقية العقير لتحديد الحدود بين المملكة والكويت، وإقامة منطقة محايدة بين البلدين، وذلك بدعم من الملك عبدالعزيز آل سعود، والشيخ أحمد الجابر الصباح، رحمهما الله .
كما تم في 20 أبريل 1942م التوقيع على اتفاقية تهدف لتنظيم العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين، وكان من أهمها عدد من الاتفاقيات التي شملت جوانب الصداقة وحسن الجوار والأمور التجارية، إضافة إلى ما يهتم بالأمور الأمنية مثل تسليم المجرمين.
وكان صاحب السمو الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت عام 1354ه (1935م) –رحمه لله- قد وصف علاقات الكويت والسعودية بأنها متفقة، وقال: إن علاقاتنا على أحسن ما يرام من الاتفاق والوئام، وعدا ذلك فقد يظن البعض أن علاقتي الشخصية مع الملك عبدالعزيز إن هي إلا صداقة بحكم الجوار، وما تجمعنا به الألفة والدين.. ولكن لا، فإننا لسنا بأصدقاء فحسب، بل قل إننا شقيقان بحق، يفتدي أحدنا أخاه بنفسه، وقد تشاركنا في السراء والضراء، «بحسب وثيقة للموقع الإلكتروني الرسمي للملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله -».