العنصرية هي تلك المعتقدات والسلوكيات التي يمارسها البشر والتي ترتبط عادة بطبائع الناس على أساس وجود فروقات بين البشر حسب اللون أو العرق أو الانتماء إلى جماعة.
وقد عرف العرب العصبية القبلية وجاء الإسلام وقضى عليها وجعل التمايز بين الناس يقوم على أساس التقوى.
تطوير التعليم وشطب العنصرية: تطوير التعليم يقوم على عماد الأخلاق ومن أروع الأخلاق التعامل مع الشخص حسب خلقه بعيدا عن قبيلته وعائلته ومركزه الاجتماعي والاقتصادي.
تفشت العصبية أو العنصرية من جديد في مجتمعنا، وأصبح تقدير الناس حسب عوائلهم، بل امتد التفاضل بين الناس إلى المدارس والجماعات، بل إنها باتت تدخل في تقدير ونتيجة الطالب، وتقاعس الطالب الذي أصبح يفاخر بعائلته وبأبيه وبأصوله وبأمجاد أجداده، معتقدا أن عائلته أو قبيلته ستزيده شرفا بعيدا عن اجتهاده، وأصبح يدخل في جماعات انتخابية بقوة الدعم الأسرى والدعم القبلي والطائفي.
إننا في حاجة ماسة إلى شطب العصبية القبلية أو بمعنى أصح إننا في حاجة ماسة الى شطب العنصرية من حياتنا وأن نتدرب على هذه المهارة شئنا أم أبينا.
إننا في حاجة إلى مناهج في الأخلاق تنبذ العنصرية على أن نبدأ بهذه المناهج منذ الصف الأول الابتدائي أو من مرحلة رياض الأطفال حتى إذا ما وصل الطالب إلى الجامعة وتخرج ووصل إلى سوق العمل يكون قد سحب العنصرية من دمه سحبا تاما، وأخذ يتعامل مع الآخرين برقي أساسه الأخلاق والعمل والعطاء.
العنصرية قتل للمواهب: عندما دخلت العنصرية في تقييم المعلم قتلت المواهب وقتلت الإبداعات وتراجع التعليم وتحول العمل إلى جماعات وشللية ومنازعات نحن في غنى عنها لو تعاملنا بصدق.
إننا بحاجة إلى إنعاش الضمائر ليكون الوطن هو الأول وهو الهدف وهو الكرامة، فحرمان الناس من حقوقها بسبب العنصرية هو ظلم الوطن، وحتى لا يصبح الوطن ضحية لعنصريتنا كان لزاما على وزارة التربية أن تلتفت إلى مناهج في الأخلاق تبدأ مع الطالب منذ طفولته حتى تخرجه في الثانوية.