اشترطت ايران رفع العقوبات عنها قبل التوصل الى اتفاق نووي، مهددة «المعتدين» بدفع ثمن غال، ما يشير الى صعوبة المفاوضات الجارية في فيينا بين طهران ومجموعة «4+1» بعد 3 ايام من انطلاقها.
وقال مستشار الوفد الإيراني بالمفاوضات محمد مرندي أمس، ان الجانب الأوروبي أظهر مرونة في المفاوضات، مضيفا انه من المبكر الحكم على مسار المفاوضات، لكن هناك مؤشرات إيجابية، بيد أنه اشترط في الوقت نفسه على واشنطن أن ترفع العقوبات المفروضة على إيران أولا ومن ثم يتم الاتفاق. وأكد مرندي على انه إذا وافقت واشنطن وأوروبا على رفع العقوبات على إيران فإن طهران ستنفذ التزاماتها.
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن مسؤولا عسكريا إيرانيا كبيرا توعد «المعتدين» امس بدفع «ثمن غال»، وذلك بعد نشر تقرير عن خطط أميركية إسرائيلية لإجراء تدريبات عسكرية محتملة استعدادا لضربات على مواقع نووية إيرانية في حال فشل المفاوضات النووية.
وذكرت وكالة نور الإخبارية التابعة لأعلى جهاز أمني في إيران في تغريدة على تويتر نقلا عن مسؤول عسكري لم تذكر اسمه «إتاحة الأجواء لأن يختبر القادة العسكريون الصواريخ الإيرانية مع أهداف حقيقية سيكبد المعتدين ثمنا غاليا».
وقد اكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي انه بلاده جادة في محادثاتها النووية التي تجريها مع القوى العالمية، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ونسبت الوكالة إلى رئيسي قوله «ننخرط بجدية في مفاوضات فيينا وتقديمنا مقترحات عملية يثبت ذلك». وأضاف «يمكن التوصل إلى اتفاق جيد في مفاوضات فيينا إذا قرر الطرف المقابل إلغاء الحظر (العقوبات)».
وتابع: زعم البعض إن ايران لا نية لديها للتفاوض وزعم البعض الاخر أننا لا نشارك في مفاوضات جادة أو ليس لدينا خطط إلا اننا شاركنا في المفاوضات بعزة واقتدار وقدمنا مقترحات عملية لنظهر جديتنا في التفاوض، معتبرا ان استراتيجية العدو هي الإبقاء على الحظر الظالم واستراتيجيتنا هي السعي لإلغاء الحظر.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زادة «لدينا أنباء طيبة بشأن تحييد وتجاوز فاعلية العقوبات في الأيام المقبلة». وأضاف سعيد زاده امس في تصريحات صحافية: «نسعى إلى تحييد العقوبات من أجل رفعها.. في الأيام المقبلة سنسمع أخبارا سارة لتحييد العقوبات».
الى ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية امس إن الوزير أنتوني بلينكن «عقد الوزير اجتماعا مثمرا مع نظرائه.. من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة في ليفربول، بحثوا خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي مع إيران) وما سنتخذه في الفترة المقبلة».
بدوره، شدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي امس الاول على أن وزير دفاع بلاده لويد أوستن يريد نجاح الديبلوماسية مع إيران وذلك في ظل إعلان رسمي أميركي عن بحث «خيارات أخرى» في حال فشلت الديبلوماسية.
وقال المتحدث للصحافيين في مقر الوزارة بالعاصمة واشنطن «يعتقد (الوزير أوستن) أن الديبلوماسية والعودة إلى الاتفاق النووي (مع إيران) هي أفضل طريقة لمنع حصول إيران على سلاح نووي» معتبرا أنه «لا توجد مشكلة في الشرق الأوسط يسهل حلها بوجود إيران مسلحة نوويا».