قال رئيس فريق عدسة البيئة راشد الحجي إنه مع بداية شهر نوفمبر من كل عام تحتشد أسراب كبيرة من طيور «اللوهة» المهاجرة أو الغاق الكبير على السواحل الكويتية التي تشكل ملاذا آمنا له، لاسيما على امتداد جون الكويت والساحل البحري.
وأضاف الحجي لـ «كونا» أمس أن الكويت تشكل معبرا لتلك الطيور نظرا لموقعها الجغرافي على رأس الخليج العربي كونها آخر بقعة يابسة تقع في الجنوب الغربي من طريقها ولكي تتجنب تلك الطيور عبور مياه الخليج، موضحا أن طائر اللوهة مهدد بالانقراض ويوجد في العالم 38 نوعا منه وهو من الطيور المشهورة في الكويت، وهناك تباين واسع في حجمه فيتراوح وزنه ما بين 1.5 إلى 5.3 كيلوغرامات وطوله ما بين 70 و102 سنتيمتر وطول الجناح ما بين 121 و160 سنتيمترا والذيل طويل نوعا ما.
وذكر أن طائر اللوهة أسود اللون له رقبة طويلة ومنقار طويل معقوف في نهايته يشبه رأس الميدار ولون عينه أصفر والجفن أسود ويعيش في جماعات تصل إلى المئات وفي حالة اعتدال الأجواء تصل أعدادها إلى الآلاف، لافتا إلى أنه من الطيور الاجتماعية ولا يشبه طيور البحر الأخرى ويعد الطائر الوحيد الذي يعيش على ريشه القمل والقراد ولهذه الأسباب نادرا ما يؤكل لحمه، و«اللوهة» الرحالة أحد الطيور الشهيرة في الكويت وتزورها بالآلاف قبل أن تغادر بداية الربيع للتفريخ وتشكل أسراب اللوهة من بعيد منظرا بديعا وهي تحلق على شكل جماعات كبيرة تأخذ بالدوران على شكل حلقات استعراضية وتنتقل برشاقة في السماء وتحلق أسرابها على مسافات قصيرة فوق سطح البحر.
وتابع: يطير لمسافات طويلة ولا يبعد عن البحار وهو يعيش في شكل أسراب كبيرة على شواطئ البحار ونادرا ما يذهب إلى اليابسة، وسواحل وجون الكويت محطة مهمة له خلال رحلة هجرته إلى المناطق الدافئة جنوبا وبالعكس.
وبين أن طائر اللوهة يمكنه الغوص إلى أعماق كبيرة وصيد الأسماك بعمق 20 مترا، لذلك يقوم بعض الصيادين بربط رجله بحبل طويل حتى يلتقط الأسماك ثم يسحبه ليأخذ منه السمكة، مشيرا إلى المثل الكويتي «لا تنبه اللوهة، أي لا تحرك الساكن ولا تنبهه إلى أمر كان غافلا عنه».