وجهت مجموعة السبع الكبار (G7) في ختام اجتماع وزراء خارجيتها الذي عقد بمدينة ليفربول البريطانية أمس، تحذيرا شديد اللهجة إلى روسيا في حال إقدامها على أي اجتياح لأوكرانيا، مؤكدة أن موسكو ستواجه «عواقب وخيمة» وستتكبد «ثمنا باهظا» إذا قامت بمثل هذه الخطوة.
وأكد مندوبو الدول الأعضاء في مجموعة السبع خلال اجتماعها أنهم مجمعون على إدانة الحشد العسكري الروسي قرب أوكرانيا، داعين موسكو إلى التهدئة.
وشددت المجموعة في البيان الختامي للاجتماع الوزاري أنه «يجب ألا يكون لدى روسيا أي شك في أن أي عدوان عسكري على أوكرانيا سيكون ثمنه باهظا وعواقبه وخيمة».
وأضاف البيان «نعيد تأكيد التزامنا الراسخ بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وكذلك حق أي دولة ذات سيادة في تقرير مستقبلها».
وتابع «نجدد تأكيد دعمنا لجهود فرنسا وألمانيا في إطار صيغة نورماندي لتحقيق التنفيذ الكامل لاتفاقيات مينسك من أجل حل النزاع في شرق أوكرانيا».
ودعا البيان الختامي روسيا «للتهدئة واتباع القنوات الديبلوماسية والتمسك بالالتزامات الدولية بخصوص شفافية الأنشطة العسكرية».
وفي السياق، نقلت وكالة «بلومبيرغ»، عن مسؤول حكومي أميركي رفيع في وزارة الخارجية قوله إن «الإجراءات ضد موسكو ستتخذ فورا عند الحاجة، وذلك بالرغم من أن الإدارة الأميركية لم تعلن علنا الخسائر التي ستتكبدها روسيا».
في المقابل، قالت الرئاسة الروسية «الكرملين» أمس إن الرئيس فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأميركي جو بايدن خلال الاجتماع الافتراضي عبر الفيدو الذي تم بينهما في السابع من ديسمبر الجاري، أن القوات الروسية موجودة على اراض روسية ولا تمثل تهديدا وأنه يتم «شيطنة» نقل موسكو للقوات في أنحاء أراضيها. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن هناك فروقا خطيرة للغاية في المفاهيم بين روسيا والولايات المتحدة بخصوص «الخطوط الحمراء» لدى موسكو، مبينا أن «التوترات الراهنة على الحدود مع اوكرانيا وما إلى ذلك تنشأ لزيادة شيطنة روسيا وتصويرها كمعتد محتمل».
وأوضح الكرملين أن بوتين وبايدن اتفقا خلال اللقاء على عقد مزيد من المحادثات التي تركز على العلاقات بين الشرق والغرب التي انحدرت إلى أدنى مستوى لها منذ انتهاء الحرب الباردة والمتوترة حاليا جراء حشد القوات الروسية قرب أوكرانيا، لافتا إلى أن الرئيس الروسي يرغب في لقاء نظيره الاميركي وجها لوجه.