قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف ان ثمة توافقا بين المفاوضين على الحاجة إلى استمرار المحادثات النووية الجارية في فيينا حاليا.
وأضاف اوليانوف في تغريدة له على «تويتر» امس أن العمل سيتواصل على أساس المسودات السابقة في إشارة الى ما تم التوصل اليه في أثناء الجولات التفاوضية الست الماضية. وأشار إلى أنه سيتم النظر في المقترحات الايرانية بشكل سليم والنظر في إمكانية دمجها أو رفضها أو تعديلها.
وتواصلت امس الجولة السابعة من المفاوضات النووية في فيينا لليوم الخامس على التوالي، حيث تتخللها العديد من اللقاءات والمشاورات الجانبية المكثفة بالتوازي مع تهديدات أميركية باللجوء الى خيارات اخرى من بينها العقوبات الاقتصادية ضد ايران في حالة عدم احراز تقدم في المفاوضات الحالية التي يصفها الغرب بانها تمثل الفرصة الاخيرة أمام ايران. وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أن هناك أسبابا تدعو موسكو لتوقع بعض التقدم في إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران وزيادة فرص التوصل إلى تسوية.
في غضون ذلك، وصل المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي امس إلى العاصمة النمساوية فيينا، وذلك وفقا لمصدر بالوفد الأميركي لمحادثات فيينا.
وقال المصدر الأميركي في تصريح خاص لقناة (الحرة) الإخبارية إن وفدا أميركيا وصل إلى فيينا مع مالي، فيما تتواصل المباحثات غير المباشرة في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.
من جهته، اعلن كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا علي باقري أن طهران لم تتسلم حتى الآن أي مقترح أو مبادرة من الطرف الآخر في المحادثات الجارية، لكنه وصف المفاوضات بأنها إيجابية وتمضي الى الأمام قدما.
وقال باقري في تصريح أدلى به لقناة «برس تي في» حول مسيرة مفاوضات فيينا: فيما يتعلق بموضوعي المفاوضات المدرجين في جدول الاعمال أي «الغاء الحظر غير القانوني والظالم» و«الاجراءات النووية» هنالك العديد من المحاور المختلف عليها بين الطرفين وهي خلافات ملموسة في المسودة النهائية الحاصلة في جولة المفاوضات السادسة السابقة في فيينا.
واعتبر ان الخلافات خاصة في القضية النووية متعددة ومتنوعة وقال: فيما يتعلق بالقضايا الخلافية لم نتسلم لغاية الآن أي مقترح أو مبادرة من الطرف الآخر، لكننا شرحنا موقفنا حولها في إطار التعديلات والمقترحات التي قدمناها للطرف الآخر.