انطلقت أعمال الدورة الـ38 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب وفعاليات المنتدى الوزاري العربي الرابع للاسكان والتنمية الحضرية بمشاركة 22 دولة عربية.
وشاركت الكويت ممثلة في المؤسسة العامة للرعاية السكنية بوفد يضم نائب المدير العام لشؤون التخطيط والتصميم ناصر خريبط ومدير إدارة التصميم ناصر السعيد في أعمال المجلس وفعاليات المنتدى التي تقام على مدار ثلاثة أيام في العاصمة الأردنية.
وأكد خريبط في تصريح لـ«كونا» على هامش حفل افتتاح المنتدى الذي يحمل عنوان «نحو مدن مرنة قادرة على الصمود» أهمية الاطلاع على أفضل تجارب المشاركين في مجال الإسكان والتنمية الحضرية لاسيما أن المنتدى ينظم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وجامعة الدول العربية.
وبين أهمية دور التنمية الحضرية وتطوير المدن والمناطق السكنية في خدمة أهداف المجتمعات ورفع المستوى المعيشي للمواطنين، مشددا على حرص المؤسسة العامة للرعاية السكنية الكويتية على إنفاذ القوانين التي تحقق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بهذا الشأن.
وذكر أن المؤسسة ستشارك بورقة عمل تحمل عنوان «المدن الذكية بالمشاريع الإسكانية بالكويت» تستعرض مشاريع المؤسسة العامة للرعاية السكنية الجديدة وشبكات البنية التحتية وتطبيقاتها في مجال المدن الذكية.
وكان رئيس وزراء الأردني بشر الخصاونة قد قال في كملته الافتتاحية للمنتدى الذي حضره عدد من الوزراء والسفراء العرب بينهم السفير الكويتي عزيز الديحاني إن انعقاد المنتدى الوزاري يأتي متسقا مع ما تمر به دول العالم من تحديات في ظل ظروف عالمية وإقليمية بالغة التعقيد ومفعمة بالتحديات.
وأضاف الخصاونة أن مواجهة هذه التحديات تتوقف على «تمكننا محليا ووطنيا وإقليميا ودوليا على إيجاد آليات مبتكرة لتعزيز التعاون بين الدول العربية لرأب الفجوات وتحقيق العدالة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والبرامج التنموية سعيا لاستدامة مدننا والحفاظ على البيئة ودعم قطاعات الإسكان والتنمية الحضرية».
وذكر أن الدراسات العالمية تشير إلى أن اكثر من 80% من سكان العالم سيعيشون بالمدن عام 2030، موضحا أن هذا الواقع يدفع نحو صياغة خطط مستقبلية على أساس علمي متين قائم على الأدلة والتوجيه ويعزز تقدم المدن ويضمن ازدهارها وراحة سكانها.
وبين أهمية الاسترشاد بالتخطيط الحضري المستدام والرؤية المعززة للمساحات الخضراء والفراغات العامة المترابطة ونظام النقل متعدد الوسائط وتقنيات البناء التي تقلل التلوث وتخلق توازنا بين الأنظمة المبنية والطبيعية إضافة إلى تشجيع الابتكار واتخاذ الاجراءات الكفيلة للتصدي للتغير المناخي وآثاره واستخدام شراكات عامة وخاصة متنوعة لإنشاء مدن مستدامة وآمنة للعيش.
وشدد على ضرورة تطوير خطط فعالة تهدف إلى تحقيق تنمية واسعة بمنهجية تقوم على الشراكة الدولية لتأمين عيش يقوده العدل للجميع، مبينا أهمية العمل على تعزيز ثقافة التفكير متعدد التخصصات والتوصل إلى الحلول والآليات اللازمة لتحقيق التوازن بين موارد وإمكانات المدن والتحديات التي تواجهها لضمان زيادة قدرتها علي الصمود.
من جهته، قال الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية أحمد خطابي في كلمة مماثلة إن انعقاد المنتدى الوزاري العربي الرابع للاسكان والتنمية الحضرية المستدامة يؤكد التزام مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب بتحقيق الخطة العالمية للتنمية المستدامة 2030 وخاصة الهدف الـ11 المعني بـ«جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة» لمتابعة تنفيذ الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للاسكان والتنمية الحضرية المستدامة.
وأضاف خطابي أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب بذل مجهودات أكبر من المعتاد «وهذا ما تقوم به الدول العربية سواء تعلق الأمر بتوفير السكن اللائق للمواطنين أو بناء المدن الجديدة الذكية والقضاء على العشوائيات» الأمر الذي تطلب مبالغ مالية كبيرة وسرعة في الإنجاز.
وأشار إلى أن هناك دولا عربية تواجهها عوائق وتحديات كبيرة حيث تشهد بعض الدول العربية نزاعات مسلحة حالت دون التحقيق المنشود لأهداف التنمية المستدامة، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الدعم المادي والفني لهذه البلدان والبدء بوضع برامج وخطط إعادة الإعمار.