- محمد بن سلمان ترأس أعمال القمة 42: التعامل بشكل جدي وفعّال مع البرنامج النووي والصاروخي الإيراني
- ملك البحرين: استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والبرامج التنموية المشتركة والمنظومتين الدفاعية والأمنية لتعزيز تضامن واستقرار دول المجلس
- محمد بن راشد: بحاجة لبداية قوية للعقد الخامس من مسيرة المجلس.. وشعوبنا تنتظر نتائج تحول مدننا كلها إلى رياض من النمو والرفاه والتقدم
- القادة وممثلوهم: أي اعتداء على أي دولة خليجية هو اعتداء على دولها جميعاً وأمنها «كلّ لا يتجزأ»
انعقدت في المملكة العربية السعودية أمس الدورة الـ42 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في رابع قمة اعتيادية تستضيفها المملكة للعام الرابع على التوالي في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها المنطقة.
ورأس الاجتماع نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في قصر الدرعية في الرياض.
وترأس ممثل صاحب السمو أمير البلاد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وفد الكويت إلى القمة.
كما شارك العاهل البحريني جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد.
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان كلمة قال فيها: يسرني وباسم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن أرحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، كما يسرني أن أوجه الشكر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على ما بذلته مملكة البحرين الشقيقة من جهود كبيرة خلال رئاستها للدورة الحادية والأربعين للمجلس.
وأضاف «نجتمع اليوم بعد مرور أربعة عقود على تأسيس المجلس في ظل تحديات عديدة تواجه منطقتنا تتطلب منا مزيدا من تنسيق الجهود، بما يعزز ترابطنا وأمن واستقرار دولنا.
وفي هذا الصدد نشير إلى الرؤية التي قدمها سيدي خادم الحرمين الشريفين ونؤكد على أهمية تنفيذ ما تبقى من خطوات، واستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية، ومنظومتي الدفاع والأمن المشتركة وبما يعزز دورنا الإقليمي والدولي من خلال توحيد مواقفنا السياسية وتطوير الشراكات مع المجتمع الدولي.
ونشيد بما لمسناه خلال زياراتنا إلى دول المجلس الشقيقة من حرص بالغ على وحدة الصف. كما نشيد بالالتزام والتضامن الذي أدى إلى نجاح مخرجات بيان العلا الصادر في 5 يناير 2021م».
تكتل اقتصادي
وتابع «إننا نتطلع اليوم إلى استكمال بناء تكتل اقتصادي مزدهر وهذا يتطلب إيجاد بيئة جاذبة ومحفزة تعتمد على تنويع مصادر الدخل، وإطلاق إمكانات قطاعاتنا الاقتصادية الواعدة ومواكبة التطورات التقنية في جميع المجالات، وإيجاد التوازن لتحقيق أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية، والتعامل مع ظاهرة التغير المناخي، من خلال تزويد العالم بالطاقة النظيفة ودعم الابتكار والتطوير، وفي سبيل ذلك أطلقت المملكة مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، كما أعلنت عن استهدافها الوصول إلى الحياد الصفري في عام 2060 من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون».
وقال الأمير محمد بن سلمان: «تستمر المملكة في بذل جميع الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، كما تدعم الحلول السياسية والحوار لحل النزاعات».
وفي هذا الإطار، تشدد على ضرورة نهوض المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية ووفقا لمبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية ذات الصلة.
ونتطلع إلى أن يستكمل العراق الشقيق إجراءات تشكيل حكومة قادرة على الاستمرار في العمل من أجل أمن واستقرار العراق وتنميته.
ونؤكد استمرارنا في دعم جهود المبعوث الأممي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث ومبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية.
وتؤكد المملكة على أهمية التعامل بشكل جدي وفعال مع البرنامج النووي والصاروخي الإيراني بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، كما تؤكد على مبادئ حسن الجوار واحترام القرارات الأممية وتجنيب المنطقة جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار. وتتابع المملكة تطورات الأوضاع في أفغانستان وتحث على تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني، وألا تكون أفغانستان ملاذا للتنظيمات الإرهابية».
وأضاف ولي العهد السعودي «لقد حقق المجلس إنجازات كبيرة من تأسيسه ونتطلع إلى تحقيق المزيد للارتقاء بالعمل الخليجي المشترك وبما يعزز مسيرة المجلس على جميع الأصعدة.
وختاما، نشكر الجهود المبذولة من أمانة المجلس لإنجاح أعمال قمتنا هذه، ونسأل المولى سبحانه أن يوفقنا ويسدد خطانا لخدمة ما تصبو إليه بلداننا وشعوبنا».
استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية
بعد ذلك، أعرب الملك حمد بن عيسى عن خالص تمنياته بالتوفيق والنجاح لأعمال القمة في دورتها الحالية بقيادة المملكة العربية السعودية، مشيدا بنتائج الزيارات الميمونة الأخيرة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لدول مجلس التعاون الخليجي، التي مهدت لعقد هذه القمة.
وأكد على ما توليه المملكة من دور كبير لتقريب وجهات النظر، ولتجاوز التحديات وتقديم الحلول المطلوبة مع متطلبات مرحلة العمل الحالية، وصولا إلى ما نتمناه جميعا لدولنا من رفعة وازدهار وتقارب لتحقيق المزيد من الاستقرار، مشيرا إلى حرص مملكة البحرين خلال فترة رئاستها الدورة الحادية والأربعين لمجلس التعاون على متابعة تنفيذ أجندة العمل المشتركة، محققا بذلك الكثير من الخطوات المهمة التي تصب في مصلحة عمل المجلس بما يسهم في الارتقاء بمسيرته.
وأشاد بمضامين إعلان العلا الذي نص على التنفيذ الكامل لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وفق جدول زمني محدد وبمتابعة دقيقة للعمل الثنائي بين دول المجلس وإزالة جميع الأمور العالقة بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والبرامج التنموية المشتركة والمنظومتين الدفاعية والأمنية وتنسيق المواقف لتعزيز تضامن واستقرار دول المجلس ووحدة صفها وبما يرسخ دورها الإقليمي بالتعاون مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية.
وفي ختام كلمته، شكر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وما يبذلونه من جهود حثيثة للارتقاء بعمل المجلس وإسهامهم الواضح في الإعداد لهذه القمة.
ما بين العلا والرياض
عقب ذلك، ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.نايف فلاح مبارك الحجرف، كلمة رحب فيها بأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
وقال الحجرف: ما بين العلا والرياض، تبرز بين التحديات والطموحات قيادة حكيمة، وعزيمة خليجية صلبة وإرادة تستشرف المستقبل، تدشن العقد الخامس من مسيرة مجلس التعاون المباركة بنظرة تكاملية وشاملة تحافظ على ما تحقق من مكتسبات خلال الأربعة عقود الماضية وتبني مزيدا من المنجزات وتواكب عالم ما بعد الجائحة وما يشهده من تكتلات وتقاطعات تتطلب العمل الجماعي المنظم والجهد المتكامل لتعزيز مسيرة مجلس التعاون كحصن منيع وكيان راسخ وركيزة أساسية للأمن والاستقرار والتنمية.
وأضاف: إن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ لاسيما في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من عدم استقرار، وعليه جاء افتتاح مقر القيادة العسكرية الموحدة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، يوم الاثنين 22 نوفمبر 2021، رسالة عزم وسلام، رسالة عزم على حماية وصون أمن دول مجلس التعاون ورسالة سلام تحمي مكتسبات ومقدرات دوله ومواطنيه.
وأوضح أن الأمن الداخلي الخليجي منظومة مترابطة ومتراصة فكان التنسيق في مواجهة تحديات الجريمة المنظمة والمخدرات والهجمات السبرانية وأمن الحدود مثالا يؤكد القناعة الراسخة ونتيجة لجهود مستمرة، ولعل التمرين التعبوي الشامل (أمن الخليج 3) الذي ستحتضنه المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية الشهر القادم، وتشارك فيه قوات الأمن من دول المجلس هو رسالة عزم وسلام.
التنمية الاقتصادية
وتناول الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة التي ترتكز على رؤى حكيمة وطموحة، وتنفذ بكفاءات وطنية مؤهلة وقادرة، وتستثمر بالمستقبل في تكامل بين تحقيق الرؤي الوطنية لكل دولة من دول المجلس، وتنفيذ قرارات العمل الخليجي المشترك من خلال استكمال تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين، التي أقرها مجلس في عام 2015 وتتطلب تفعيل دور هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية لمتابعة استكمال ما تبقى من بنود وبالتحديد استكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والهيئة القضائية الاقتصادية وصولا إلى الوحدة الاقتصادية في عام 2025.
وأفاد الحجرف بأن تعزيز المشاريع الخليجية المشتركة وتوطين رأس المال الخليجي وتكامل خارطة الصناعات الخليجية، ومشاريع الأمن المائي والغذائي وأمن الطاقة، وتفعيل دور القطاع الخاص الخليجي ودعم الشباب والمشروعات الصغيرة، والدفع بمتطلبات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، بالإضافة الى استكمال اتفاقيات التجارة الحرة وتفعيل الشراكات والحوارات الاستراتيجية وفاعلية وحضور مجلس التعاون في المحافل الدولية، وتعزيز أولويات التعاون والتنسيق السياسي والأمني والعسكري، كلها ملفات تقودها الأمانة العامة عبر آليات متابعة العمل الخليجي المشترك تنفيذا لقرارات المجلس، وتفعيلا لمضامين إعلان العلا، وحماية لمصالح دول المجلس وخدمة لمواطنيه.
وقال: لقد تابع أبناء مجلس التعاون الأسبوع الماضي بروح الأمل والتفاؤل نتائج الجولة الخليجية الميمونة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزيارته لعواصم دول مجلس التعاون ولقاء أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس والبيانات التي صدرت بعد كل محطة وكذلك اجتماعات بعض المجالس التنسيقية وما واكب ذلك ونتج عنه من تأكيد على قوة وتماسك مجلس التعاون وتلاحم ابنائه والعمل المشترك نحو الحفاظ على المكتسبات والبناء للمستقبل وفي نفس الوقت التأكيد على أن أمن دول مجلس التعاون واستقرارها كل لا يتجزأ.
وأشار إلى أن جولة سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وما نتج عنها من تفاعل كبير وعلى كافة المستويات الخليجية في إطار الآمال الكبيرة لأبناء مجلس التعاون، وإيمانهم الكامل بقوة مجلسهم، ووحدة مصيرهم، وتكامل أهدافهم، وعلو هاماتهم، وصلابة منجزاتهم ورسوخ مكتسباتهم، تأتي مستمدة من رؤى أصحاب الجلالة والسمو حفظهم الله ورعاهم، وما تحظى به المسيرة من رعاية سامية وتوجيهات ملهمة وإرشادات كريمة، تمثل صمام الأمان ونظرة مستقبلية، نحو المزيد من الأمن والاستقرار والرخاء والتنمية.
وأكد الحجرف الثقة التامة بأن رئاسة المملكة العربية السعودية لأعمال الدورة الثانية والأربعين ستكون ملهمة ومحفزة لتحقيق نقلة نوعية في كافة مجالات العمل الخليجي المشترك، مثمنا دور مملكة البحرين، حكومة وشعبا، بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل الخليفة على الدعم الكبير الذي حظيت به مسيرة العمل الخليجي المشترك خلال فترة رئاستها للدورة الماضية.
ثم عقد أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج جلسة عملهم المغلقة.
بعد ذلك، شارك قادة دول مجلس التعاون وممثلوهم في أعمال الجلسة الختامية.
ثم عبر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد في كلمته بختام الجلسة، عن الشكر لأصحاب الجلالة والسمو على إسهاماتهم في إنجاح أعمال هذه القمة، مثمنا تضامن الجميع للعمل لما فيه خير ونماء أوطاننا ورفاه شعوبنا.
وقد أقام سمو ولي العهد مأدبة عشاء تكريما لإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.بداية قوية للعقد الخامس
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد كتب في تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر» أثناء توجهه الى الرياض «نحن بحاجة لبداية قوية للعقد الخامس من مسيرة مجلس التعاون الخليجي.. شعوبنا تتطلع لتكامل اقتصادي وتنموي.. شعوبنا تتطلع لتعاون حقيقي وعميق.. شعوبنا تنتظر من اجتماعاتنا في الرياض نتائج تحول مدننا كلها الى رياض من النمو والرفاه والتقدم».
التشاور وتبادل الرأي
هذا، وعبر الملك حمد بن عيسى ملك البحرين، عن عميق شكره وتقديره لأخيه خادم الحرمين الشريفين على دعوته الكريمة للمشاركة في أعمال القمة، معربا عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية الراسخة والمزدهرة بين البلدين والشعبين الشقيقين القائمة على التاريخ المشترك ووحدة المصير والمصالح المتبادلة، وما تشهده من تطور ونمو على جميع المستويات، ما يجعل منها نموذجا للتكامل والترابط الوثيق.
وأكد في تصريح صحافي لدى وصوله الرياض أمس أن انعقاد القمة «يشكل فرصة مهمة للتشاور وتبادل الرأي بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في كل ما من شأنه أن يسهم في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك والحفاظ على مكتسبات دولنا، ويؤدي إلى تحقيق تطلعات شعوبنا في مزيد من التكامل والازدهار، وصولا لتحقيق الاتحاد»، مؤكدا الدور البارز لمجلس التعاون في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعم الجهود الهادفة إلى مواجهة التحديات المحدقة بها والوصول إلى حلول سلمية وشاملة لمشكلاتها وأزماتها.
وأشاد بالجهود المباركة لخادم الحرمين في خدمة قضايانا الخليجية والعربية والإسلامية، وبالدور الإستراتيجي المتواصل للمملكة العربية السعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي «ضمانا لمستقبل أفضل لشعوب العالم أجمع، لنؤكد ثقتنا بأن رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لهذا اللقاء الأخوي ستجعل مخرجات قمتنا على مستوى التحديات التي نواجهها، ولتكون هذه القمة خطوة مهمة في مسيرة مجلسنا المبارك وتحقيق تطلعات وآمال شعوبه».
سمو ولي العهد حضر مأدبة عشاء أقامها ولي العهد السعودي على شرف قادة دول التعاون المشاركين بالاجتماع
ممثل الأمير ترأس وفد الكويت في القمة الخليجية الـ 42 بالرياض
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1089895-8.jpg?w=600)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1089895-6.jpg?w=600)
ترأس ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وفد الكويت في اجتماع الدورة الثانية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت أمس في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
هذا، وحضر ممثل صاحب السمو الأمير، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد مأدبة عشاء أقامها أخوه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك على شرف أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركين في اجتماع القمة.
وكان ممثل صاحب السمو الأمير، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وصل بحفظ الله ورعايته والوفد الرسمي المرافق لسموه مساء أمس إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك لترؤس وفد الكويت في اجتماع القمة، حيث كان في مقدمة مستقبلي سموه على أرض المطار أخوه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، كما كان في استقباله صاحب السمو الأمير سلطان بن سعد بن خالد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت ورئيس بعثة الشرف المرافقة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالإنابة والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.نايف الحجرف وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض وسفيرنا لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة الشيخ علي الخالد ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء فهد بن زيد المطيري والقنصل العام للكويت في مدينة جدة وائل يوسف العنزي.
رافقت سموه السلامة في الحل والترحال.
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1089895-7.jpg?w=600)
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1089895-4.jpg?w=600)
وكان ممثل صاحب السمو الأمير، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد غادر البلاد عصر أمس والوفد الرسمي المرافق لسموه متوجها إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة لترؤس وفد الكويت في القمة الخليجية الـ 42، حيث كان في وداع سموه على أرض المطار رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو الشيخ ناصر المحمد ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ أحمد العبدالله وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وكبار المسؤولين بالدولة.
ورافق سموه وفد رسمي يضم كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د. أحمد ناصر المحمد وعدد من كبار المسؤولين بديوان سمو ولي العهد.
رافقت سموه السلامة في الحل والترحال.
![وصف الصورة](/articlefiles/2021/12/1089895-5.jpg?w=600)
رفض الاعتداءات الحوثية على السعودية واستمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية
البيان الختامي: استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومة الأمنية المشتركة
أعلن وزير الخارجية السعودية سمو الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحافي بمشاركة أمين عام مجلس التعاون الخليجي د. نايف الحجرف بختام الدورة 42 لقمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ان القمة بحثت عددا من القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد الحجرف على أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي كل لا يتجزأ، وأن مجلس التعاون أكد أهمية توحيد الجهود لمواجهة جائحة كورونا، مشددا على أهمية الحفاظ على مكتسبات مجلس التعاون الخليجي واعلن الحجرف دعما كاملا لطلب السعودية استضافة معرض إكسبو 2030. وجرى خلال المؤتمر، تلاوة البيان الختامي للقمة الذي أكد على دعم حقوق مصر والسودان في مياه النيل، والحرص على مصالح الشعب الليبي واستقراره.
وطالب البيان لبنان بمنع حزب الله من ممارسة نشاطاته الإرهابية، وأدان محاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مشددا على أهمية وسيادة وحدة الأراضي العراقية وأكد على أهمية مشاركة دول مجلس التعاون في أي مفاوضات دولية مع إيران، وأهمية تعامل المجتمع الدولي بجدية مع ملف إيران النووي، مشددا على رفض استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث.
في الشأن اليمني، شدد البيان على دعم جهود الموفد الأممي للتوصل لحل سياسي لأزمة اليمن، مؤكدا على رفض اعتداءات الحوثيين على السعودية، معتبرا أن استمرار سلوك الحوثي العدائي يمثل تهديدا للاستقرار الدولي، كما شدد على دعم الحل التوافقي في أفغانستان.
وجاء في البيان الختامي الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»: أكد أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أهمية التنفيذ الدقيق والكامل والمستمر لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود واستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومة الدفاعية والأمنية المشتركة، وتنسيق المواقف، بما يعزز التضامن واستقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويحافظ على مصالحها، ويجنبها الصراعات الإقليمية والدولية، ويلبي تطلعات مواطنيها وطموحاتهم، ويعزز دورها الإقليمي والدولي، وذلك من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات السياسية على المستوى الإقليمي والدولي.
جاء ذلك في البيان الختامي «إعلان الرياض» الصادر عن أعمال اجتماع الدورة الـ42 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مساء أمس، في قصر الدرعية بمدينة الرياض، تلاه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.نايف الحجرف.
وجاء فيه: صدر عن قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ42 بيان ينص على الاتفاق بالمبادئ والسياسات لتطوير التعاون الإستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتنموي بين دول المجلس وتحقيق تطلعات مواطنيها.
وأكد القادة أهمية التنفيذ الدقيق والكامل والمستمر لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. واستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومة الدفاعية والأمنية المشتركة، وتنسيق المواقف بما يعزز التضامن واستقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويحافظ على مصالحها، ويجنبها الصراعات الإقليمية والدولية، ويلبي تطلعات مواطنيها وطموحاتهم، ويعزز دورها الإقليمي والدولي، وذلك من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات السياسية على المستوى الإقليمي والدولي، وتأكيد ما تضمنته المادة الثانية من اتفاقية الدفاع المشترك بأن الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعتبر أن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها كلها، وأي خطر يتهدد إحداها إنما يتهددها جميعها، وما نصت عليه الاتفاقية بشأن التزام الدول الأعضاء بالعمل الجماعي لمواجهة جميع التهديدات والتحديات.
كما أكد القادة أهمية تضافر الجهود لتنسيق وتكامل السياسات الخارجية للدول الأعضاء وصولا لبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة تخدم تطلعات وطموحات شعوب دول الخليج وتحفظ مصالحها ومكتسباتها، وتجنب الدول الأعضاء الصراعات الإقليمية والدولية أو التدخل في شؤونها الداخلية، وتحقق الدعم والترابط الإستراتيجي بين السياسات الاقتصادية والدفاعية والأمنية المشتركة لتحقيق الأهداف والتطلعات المشتركة.
فيما وجه القادة بأهمية تعزيز التعاون المشترك وتنسيق الخطط التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة والتعامل مع التغير المناخي وآثاره، وتعزيز العمل المشترك بين دول المجلس لتطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته المملكة العربية السعودية خلال رئاستها مجموعة العشرين، وتمت الموافقة عليه من قبل مجموعة كإطار متكامل وشامل لمعالجة التحديات المترتبة على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وإدارتها من خلال التقنيات المتاحة والمبتكرة، ومتابعة تنفيذ المبادرات والمشاريع والآليات التي أطلقت من دول مجلس التعاون الخليجي في هذا المجال.
وتم التأكيد على اللجان المختصة بأن تقوم بوضع الآليات اللازمة لتحقيق أفضل النتائج بما يتعلق بحماية البيئة والاستفادة من مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر اللتين أطلقهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، وتعزيز الجهود الخليجية المشتركة لمواجهة التحديات البيئية ورفع الغطاء النباتي وزيادة الاعتماد على التقنيات النظيفة لجميع مصادر الطاقة ومكافحة التلوث والحفاظ على الحياة البيئية بجميع أشكالها بما يحقق أفضل سبل العيش الكريم لشعوبها، وبما يتوافق مع ظروف وأولويات الدول الأعضاء وخططها التنموية، ويتماشى مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
وأكد القادة أهمية متابعة إنجاز أهداف الرؤى الاقتصادية لدول مجلس التعاون لتحقيق التنوع الاقتصادي وتعظيم الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية والفرص المتميزة لمضاعفة الاستثمارات المشتركة بين دول المجلس، وتطوير تكامل شبكات الطرق والقطارات والاتصالات بين دول المجلس، ودعم وتعزيز الصناعات الوطنية وتسريع وتيرة نموها وتوفير الحماية اللازمة لها، والرفع من تنافسيتها والوصول بها إلى موقع ريادي صناعي قادر على المنافسة عالميا، وإزالة جميع العقبات والصعوبات التي تواجه تنفيذ قرارات العمل الاقتصادي المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي.
فيما أكد القادة أهمية تعزيز التعاون المشترك لاستمرار مكافحة جائحة كورونا (كوفيد-19)، وأهمية دعم مسيرة العمل الجماعي لمكافحة الأوبئة والأمراض واللوائح المماثلة مستقبلا حال حدوثها، وتشجيع اقتراح السياسات والإستراتيجيات الفعالة للتعامل مع مثل هذه الظروف مستقبلا، بما يساعد على مكافحتها والتعامل مع تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية وظروف السفر والتنقل بين دول المجلس.
كما أكد القادة أهمية استمرار دعم وتعزيز دور المرأة الخليجية في برامج التنمية الاقتصادية ومشاركتها في العمل الخليجي المشترك، وتشجيع دور الشباب في قطاعات المال والأعمال وتنمية العمل الإغاثي والإنساني والتطوعي.
وأكد القادة على أهمية تعزيز العمل المشترك نحو التحول الرقمي والتقنيات الحديثة، وتعزيز التعاون وبناء التحالفات في مجال الأمن السيبراني وأمن المعلومات بما ينسجم مع تطلعات دول المجلس، ودعم دور الشباب والقطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في نمو التنوع الاقتصادي والتحول الرقمي، وتشجيع الشراكات والمشاريع والمبادرات في هذا المجال.
وكلف القادة اللجان والهيئات والمجالس الوزارية والأمانة العامة وجميع أجهزة مجلس التعاون، كل فيما يخصه، بوضع البرامج اللازمة لوضع هذه المبادئ والمرتكزات موضع التنفيذ.
(صدر في الرياض في العاشر من جمادى الأولى، سنة ألف وأربعمائة وثلاث وأربعين هجرية، الموافق للرابع عشر من ديسمبر، سنة ألفين وواحد وعشرين ميلادية).
عقب ذلك ألقى صاحب السمو فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان كلمة أعرب فيها عن الشكر والتقدير والاعتزاز لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على الدور الكبير الذي يقوم به والجهد الذي يضطلع به من أجل مصلحة مجلس التعاون ودوله.
وقال: «لا شك أن مجلس التعاون لم يشهد منذ سنوات هذا التآلف الذي نجده اليوم، وهذه الرغبة الصادقة من الجميع في العمل الجاد من أجل خدمة دول مجلس التعاون وشعوبها».
وأعرب عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين على الاستقبال وحسن الضيافة، والاهتمام بمسيرة مجلس التعاون التي تنعكس على دول المجلس جميعا.
كما أعرب عن الشكر والتقدير لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على دوره في إدارة الدورة الماضية للمجلس وما أنجز خلالها من مهام.
وقال:«يسرني أن أرفع تحيات جلالة سلطان عمان لكم جميعا، وتحيات الحكومة العمانية، والشعب العماني، الذي يكن لكم ولشعوبكم كل تقدير، ونتمنى لهذه الألفة الصادقة أن تدوم إن شاء الله بجهود القادة وبجهود حكوماتهم وأبناء مجلس التعاون جميعا».
اقرا ايضاً