يتمنى كل الكويتيين من جميع الوزراء الذين سيأتون بعد أيام أن يكون لهم عنوان للعمل الجاد والتنمية الحقيقية في شتى مناحي حياتنا التي كانت ضحية ممارسات غير سديدة من بعض الوزراء والمسؤولين السابقين ومن بعض نواب المجلس.
لقد مل الشعب الديموقراطية المنقوصة وأصبح يراها معطلة للنماء والتطوير والمطلوب الآن من الوزراء الجدد أن يتسلحوا بالإصرار والعزيمة وقوة الإرادة والرغبة الصادقة في الإنجاز والقفز فوق المعوقات ومواجهة الاستجوابات بكل شفافية، فمن كان طاهر اليدين لا يهاب الصراخ والمتاجرة بالشعارات ولا يرضخ إلى لي الذراع.
تركة ثقيلة من الهموم والمشاكل أولها البطالة الظاهرة التي تفشت بين أبنائنا وأيضا البطالة المقنعة المتمثلة في تحسين أداء بعض الموظفين الذين لا عمل لهم إلا السوالف وقراءة الصحف، وهنا نقتحم مشكلة الإسكان اقتحاما ونشرك القطاع الخاص في حل هذه المشكلة اختصارا لمدة الانتظار التي أصبحت سنوات وسنوات ونلتفت إلى المعلمين ونجلب المعلمين الأكفاء وننشئ جامعات لطلبتنا الذين تكدسوا في جامعة واحدة، هل يعقل أن يكون لدينا جامعة واحدة ونحن في بلد النفط؟!
نريد كذلك ثورة صحية تضع البسمة على شفاه المرضى بدلا من الانتظار شهورا لمقابلة أي اختصاصي أو استشاري وكذلك زيادة عدد الغرف للمرضى وزيادة عدد المستشفيات لكثرة عدد السكان، وللأسف غابت شمس الإنجازات عن الكويت وعشنا سنوات في ظلام دامس لا نخرج من مشكلة حتى نقع في أخرى ومرافق الكويت وشوارع الكويت المزدحمة والشوارع التي يتطاير منها الصلبوخ بطريقة لم تشهدها البلاد من قبل.
نريد محاسبة الفاسد أيا كان، فمنطقة غرب عبدالله مبارك مازالت تستخدم التناكر لعدم جاهزية شبكة المياه وإيصالها للمنازل وعدم وجود الإنارة في جميع شوارع المنطقة، وهذا لا سمح الله يتسبب في بعض الحوادث، ولا يوجد في المنطقة مستوصف لخدمة الأهالي، ولا يوجد كذلك مخفر يحافظ على سلامة الأهالي، مع انتشار رائحة شبكة الصرف الصحي، مما يؤثر على صحة الأهالي جميعا بأمراض كالربو والحساسية، وهناك أيضا عدم افتتاح المدارس بجميع مراحلها مما يضطر الأهالي إلى إلحاق أبنائهم بمدارس بعيدة خارج منطقتهم.
ونريد من وزير الداخلية أن يفرض القانون على الكبير قبل الصغير لترجع هيبة رجل الشرطة، ونريد من حكومتنا جدولا زمنيا لنرى المشاريع الحيوية تنجز.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها والمخلصين عليها، وندعوك ربنا أن تزيل هذه الغمة وهذا البلاء والوباء من الكويت وجميع دول العالم، اللهم آمين.
[email protected]