قمتان خليجيتان ناجحتان.. ومن «العلا» 6 يناير 2021 إلى «العلا» 14 ديسمبر 2021، الخليج يد واحدة، قرار واحد، ومصير واحد، هكذا وجه المجلس رسالته في تحديد مسار العلاقات الخليجية- العربية والعلاقات الخليجية الإقليمية والدولية.
إن الجولة التي قام بها ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وحدت الرؤى وجمعت المواقف تجاه القضايا التي تهم المواطن الخليجي ومستقبل دولنا، وإن المباحثات التي أجرتها الدول الخليجية عبر الاجتماعات الوزارية التي سبقت القمة، فندت الاختلالات والاعتلالات التي تشكل التحديات للدول الخليجية في المنطقة.
وما بين الافتتاحية والخاتمية للقمة في الرياض وصفت بالقمة الخليجية الأقصر وأصفها بالأعمق في المضامين السياسية والأوضح لكل العالم، وكان القول الفصل بضرورة ترابط دول مجلس التعاون وتوحيد الصف في وجه التحديات، بعد أربعة عقود على تأسيس مجلس التعاون الخليجي، والتأكيد على أهمية استكمال الوحدة الاقتصادية الخليجية، وعلى ضرورة حلحلة الأزمات التي تواجه دول المنطقة.
إن ما أكد عليه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، د.نايف الحجرف بأن أمن دول مجلس التعاون الخليجي «كل لا يتجزأ»، والكل واحد في مواجهة التحديات الدولية والإقليمية لاسيما في الملفات التي تمس الأمن الخليجي، ومنها الملف اليمني، والاعتداءات على المملكة، والملف الإيراني، بالإضافة إلى الدور الخليجي في متابعة الملف العراقي وملف أفغانستان.
إن أربعة عقود من عمر مجلس التعاون الخليجي.. تاريخ زاخر بالإنجازات في قطاعات السياسة والاقتصاد والمال والأعمال والتنمية والعلاقات الدولية والحضور الدولي اللافت والمتميز، وعلى الرغم من وصف القمة الخليجية الـ 42 بالقمة الخليجية الأقصر إلا أنها بيان ختامي يؤكد على الرسالة الخليجية الموحدة بين قمتي العلا «41 و42».
[email protected]