حذرت القوى الأوروبية المشاركة في محادثات فيينا بشأن البرنامج النووي الايراني، من انها باتت «تقترب سريعا من الوصول إلى نهاية الطريق» الخاص بإنقاذ اتفاق 2015 النووي، وذلك بعد اتهام طهران للغرب بالاستمرار في «لعبة إلقاء اللوم».
وقال نيكولا دي ريفييه سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة لدى قراءته بيانا مشتركا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في المنظمة الدولية امس الأول إن «استمرار إيران في التصعيد النووي يعني أننا نقترب بسرعة من نهاية الطريق». في المقابل، قال مجيد تخت روانجي سفير إيران لدى الأمم المتحدة، إن طهران مارست «أقصى درجات ضبط النفس» بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي عام 2018 و«دفعت ثمنا باهظا» لمحاولة الحفاظ على الاتفاق. وأضاف في كلمته أمام المنظمة الدولية «طلب ضمانات موضوعية وقابلة للتحقق من الطرف المسؤول عن الفوضى الكاملة التي نشهدها أمر مبرر وضروري تماما». وقال المسؤول الإيراني «كيف يمكننا أن نثق في الأمريكيين مجددا؟ ماذا لو تخلوا عن الاتفاق مرة أخرى؟ لذلك يتعين على الطرف الذي انتهك الاتفاق تقديم ضمانات بأن ذلك لن يحدث مرة أخرى». وفي السياق، قال مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني، إنه يجب رفع أي عقوبات تتعارض مع خطة العمل الشاملة المشتركة فورا، سواء فرضت تلك العقوبات إبان حقبة الرئيسين الأميركيبن السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب أو الرئيس الحالي جو بايدن. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن كني قوله أمس انه في حال تنفيذ ذلك «يمكن التوصل إلى اتفاق في غضون فترة وجيزة» خلال محادثات فيينا الراهنة.
في غضون ذلك، أفادت وكالة «نور نيوز» الإخبارية التابعة لأعلى جهاز أمني في إيران، بأن طهران سمحت للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتغيير كاميراتها في وحدة إنتاج مكونات أجهزة الطرد المركزي بمنشأة «كرج».