ما عند الله باق
لله در القائل:
"الكل سيذهب إلى الله بعد وفاته، لكن السعيد من ذهب إلى الله في حياته"
نعم لماذا ننتظر أن يعملوا لنا بئراً أو مسجداً أو صدقة جارية، .... بعد وفاتنا ولعلهم لا يعملون!
لم لا نبادر بعمل الخير بحياتنا قبل مماتنا!
فلا نعلم كم تستمر أنفاسنا في حياتنا!
أليس ما عند الله باقٍ، وما عندنا ينفد!
هو ميزاننا فلنضع فيه ما نشاء بحياتنا ما دام للعمر بَقّيَّة، فحياتنا قصيرة في الدنيا، والحياة الآخرة هي السرمدية.
وما أجملها من عبارة كُتِبَت على لوحة
"ليس باستطاعتك أن تأخذ مَالُكَ معك، لكن باستطاعتك أن تجعله يستقبلك".
فما أجمله من وصفٍ للصدقة فهي صحائفنا نملأها بما نشاء :-
♦ صدقة الكلمة الطيبة
♦ صدقة العمل الصالح
♦ صدقة الوقف الخيري
♦ صدقة الكفالة السارية
هي صدقات نحن أحوج لها كمُعطِين وليس فقط حاجة المحتاج، نبني بها مُقَامُنا بجنة الرضوان،
يا من تَصَـدَّقَ مالُ الله تبـذلـه
في أوجه الخير ما للمال نقصان
كم ضاعف الله مالاً جاد صاحبه إن السخاء بحكــــم الله رضوان
صدقة لله ذخراً لك عنده وهي الباقية لك من دنياك، تأمل بقول الرسول صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة عندما ذبحوا شاة: "ما بقي منها؟"، فقالت السيدة عائشة: "ما بقي منها إلا كتفها"، فقال صلى الله عليه وسلم: "بقي كلها عدا كتفها".
فما تنفقه خير لك مما تمسك، وبه سعادتك في دنياك وآخرتك، "مَا عِندَكُم يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللهِ بَاقٍ".