القاهرة - ناهد إمام
قال وزير المالية المصري د.محمد معيط، إن ما تبذله الحكومة من جهود ملموسة في شتى المجالات للتحول للاقتصاد غير النقدي، يفتح آفاقا تنموية محفزة للقطاع الخاص، تدفعه للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، خاصة مع بدء الانتقال إلى الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية، الذي يعد بمنزلة عبور جديد نحو المستقبل، بإعلان ميلاد «الجمهورية الجديدة»، بما تتضمنه من تغيير شامل لوجه الحياة على أرض مصر، عبر حراك تنموي غير مسبوق، يرتكز على التحول الرقمي، باعتباره أداة رئيسية لتبسيط الإجراءات وتعزيز الحوكمة وترسيخ الشفافية وتكافؤ الفرص.
وأضاف الوزير، أن قانون «تنظيم استخدام وسائل الدفع غير النقدي» بما يتضمنه من آليات جديدة لتوسيع قاعدة الشمول المالي، يتيح فرصا أمام القطاع الخاص للاستثمار في الآليات الإلكترونية للدفع والتحصيل «غير النقدي»، على نحو يتسق مع تعظيم جهود الانتقال إلى مجتمع غير نقدي، خاصة بعد نجاحنا في ميكنة إدارة المالية العامة للدولة بالكامل.
وأشار إلى أن مشروعات «رقمنة الضرائب والجمارك»، فتحت مجالا واسعا لاستثمارات القطاع الخاص في قطاع تكنولوجيا المعلومات، حتى أصبحت نموذجا ناجحا للشراكة مع القطاع الخاص، حيث يتم تنفيذ المشروع القومي لتحديث وميكنة المنظومتين الضريبية والجمركية، بمختلف روافده، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية العاملة في مصر، لتوطين الخبرات الدولية، وأحدث النظم التكنولوجية.
وأوضح أن مصر كانت من أوائل الدول بأفريقيا والشرق الأوسط في تنفيذ منظومة الفاتورة الإلكترونية بالتعاون مع شركتي «إرنست آند يونج، ومايكروسوفت»، إضافة إلى شركات «إي. فاينانس، وإي. تاكس، وإيتيدا»، على نحو دفعنا إلى استكمال مسيرة رقمنة الاقتصاد بالمضي في تنفيذ منظومة الإيصال الإلكتروني، بعدما نجحنا أيضا في تنفيذ منظومة الإقرارات الإلكترونية مع شركة «إكسيل»، ثم منظومة الإجراءات الضريبية الموحدة المميكنة مع شركات «إرنست آند يونج، وآي. بي. إم، وإس. إي. بي»، إضافة إلى «إي. فاينانس»، وأيضا ميكنة المنظومة الجمركية بالكامل مع شركة «إم. تي. إس»، وشركة «أميرال» وشركة «زكارجو إكس».