عقد مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا استثنائيا امس في مقر البرلمان بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد حيث ناقشوا الأوضاع في أفغانستان بمشاركة أكثر من 57 دولة إسلامية.
وشدد وزير الخارجية السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان على ان الانهيار الاقتصادي في أفغانستان سيؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار على المستوى الإقليمي والدولي.
ودعا الأمير فيصل بن فرحان في كلمته امام الاجتماع الى تقديم الدعم اللازم لمنع الانهيار الاقتصادي في افغانستان، كما حث المجتمع الدولي على تقديم المساعدة الإنسانية الملحة للشعب الأفغاني لوقف تدهور الأوضاع في افغانستان، لافتا الى ان «الشعب الأفغاني يواجه أزمة إنسانية خطيرة وانه عانى طويلا وواجه سنوات من عدم الاستقرار».
وأعلن وزير الخارجية السعودي عن تسيير جسر جوي وبري سعودي لنقل المساعدات الإنسانية الى أفغانستان، معربا عن أمله في توفير آليات لتقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الأفغاني.
واستنكر الهجمات الإرهابية لداعش في أفغانستان، معتبرا أن انهيار الوضع الحالي في أفغانستان سيقود لفوضى تؤثر إقليميا وعالميا.
من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.نايف الحجرف، على ضرورة الاستجابة الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني، مثمنا جهود منظمة التعاون الإسلامي في هذا الصدد.
وأشاد الحجرف بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» بمبادرة المملكة العربية السعودية، التي تتولى الرئاسة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، للدعوة بعقد الدورة الاستثنائية السابعة عشرة لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة لمناقشة الوضع الإنساني في أفغانستان.
وعبر الحجرف عن دعم مجلس التعاون الخليجي لتعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان، ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وتنسيق الجهود وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني لما لذلك من أهمية قصوى للحد من تداعيات الوضع في أفغانستان وانعكاسه على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
هذا، وأكدت باكستان التزامها بتقديم 30 مليون دولار للمساعدات الإنسانية لأفغانستان، لمواجهة تردي الوضع الإنساني منذ سيطرة حركة «طالبان» على مقاليد الأمور في البلاد في أغسطس الماضي.