فيما يأمل المنظمون بقدوم 1.2 مليون زائر في أول مونديال بالشرق الأوسط، تطرح تساؤلات حول قدرة قطر على استقبال هذا الكم خلال شهر واحد.
وهنا يقول مدير إدارة عمليات النقل في اللجنة العليا للمشاريع المضيفة عبدالعزيز المولوي انه تم الانتهاء من «محطة طيران خاصة بالفرق بحيث تم استقبال 15 منتخبا على مطاري حمد والدوحة الدولي».
وعن تعرض شبكة المترو التي عملت 21 ساعة يوميا خلال البطولة، لعطل أجبر المتفرجين على إيجاد حلول بديلة، قال المولوي: «حدث عطل لفترة محدودة. تمت معالجة هذه الأخطاء قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها».
فيما رأى نائب رئيس العمليات في مونديال قطر جاسم الجاسم ان الدوحة تسعى للحصول على دروس مستفادة لتنظيم أفضل كأس عالم، كاشفا عن بعض الثغرات التي يتعين تحسينها في الحدث العالمي.
وقبل أقل من سنة من المباراة الافتتاحية للمونديال في 21 نوفمبر، تبدو البلاد البالغ عدد سكانها 2.7 مليون نسمة، ورشة ضخمة، حيث تنتشر أعمال الطرق والصرف الصحي ومواقع البناء في كل مكان تقريبا متسببة بازدحامات، لكن معظم الأسس باتت جاهزة.
وقد أقيمت البطولة في ظل استمرار جائحة كورونا وظهور متحورات جديدة، بيد أن الملاعب كانت مفتوحة أمام الجماهير، أولا عبر بطاقة المشجعين «فان آي دي» قبل التخلي عنها خلال البطولة.
ويحلل دانيال رايشي الأستاذ المحاضر في جامعة جورج تاون في قطر: «لقد أبهرتني قدرة المنظمين على التعلم من الأخطاء. على سبيل المثال، لم تعمل بطاقة المشجعين بشكل جيد، فتم التخلي عنها».
وعما إذا كان يعول على كأس العرب لمقارنتها مع المونديال، أضاف: «بشكل عام أعتقد أن الاختبار سار بشكل جيد، لكن من الصعب المقارنة بين كأس العرب وكأس العالم، لأن معظم الزوار (المشجعين) جاؤوا هذه المرة من الداخل وفي العام المقبل سيأتون من خارج البلاد».