يدخل الفصل الأخير من مشاهد الفصل الدراسي الحالي باختبارات القرآن الكريم والحاسوب وهو يعتبر بمنزلة بدء اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول والمزمع إقامتها في آخر أسبوع من ديسمبر الجاري ليكتشف البعض انتهاء الفصل قبل انقضاء المنهج، لترجع عادة كل فصل دراسي والتي تقتضي الإسراع في تدريس ما تبقى من المنهج وسط ذهول المعلم والمتعلم والذي في الغالب يتم دون استيعاب الجزء الأخير، وهذا إذا ما استطاع المعلم استعارة وقت إضافي من حصص المواد العملية أو البحث عمن يجود عليه بنصف أو حتى ربع الساعة على اقل تقدير لإنقاذ ما تبقى من المنهج المقرر.
وتستمر الحكاية كل فصل دراسي من كل عام بجميع المواد العلمية مع العلم بوجود رزنامة موضح فيها مواعيد الاختبارات وبداية العام الدراسي والذي على أساسه تم توزيع المنهج حتى يتماشى مع الرزنامة التربوية، إلا أن العادة الفصلية مستمرة بعدم تزامن توزيع المنهج مع المدة الزمنية المقررة له.
كل المؤشرات تدل على ضرورة تغيير الطرق الحالية واستبدالها بطرق تواكب العصر، فمن الممكن تقسيم المنهج إلى فصلي ومنزلي، بحيث يعتمد على الفضاء الإنترنتي وتكون مكملة للكتاب المدرسي متممة للمنهج الدراسي، وتكون البداية لطلبة الثانوي والمتوسط، وذلك لتطوير مهارات البحث العلمي والاعتماد اكثر على الطالب في التعليم وهو أساس التعليم الحديث، زمن الاعتماد الكلي على المعلم صار ماضيا، فقد تحول عمل المعلم من شرح كل ما له علاقة بالمادة إلى مرشد يخبرك بمصدر المعلومة.
٭ على الهامش: 80% نسبة الاعتماد على المعلم قديما.
[email protected]