قال جيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي امس إن قوات تيغراي، التي تقاتل الحكومة المركزية في إثيوبيا، ستنسحب من إقليمين مجاورين في شمال البلاد في خطوة نحو وقف إطلاق نار محتمل بعد 13 شهرا من حرب وحشية.
وقال جيتاشيو بحسب رويترز «نأمل من خلال انسحابنا أن يفعل المجتمع الدولي شيئا ما بشأن الوضع في تيغراي إذ لم يعد بإمكانهم استخدام غزو قواتنا لأمهرة وعفر كذريعة».
وفي منشور على تويتر، قال دبرصيون جبرمكئيل رئيس الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وهي الحزب السياسي الذي يسيطر على معظم إقليم تيغراي «نثق بأن خطوتنا الجريئة للانسحاب ستكون فتحا مبينا للسلام».
وطالب دبرصيون في خطاب بعث به إلى الأمم المتحدة بمنطقة حظر طيران للطائرات المعادية فوق تيغراي، وفرض حظر أسلحة على إثيوبيا وحليفتها إريتريا، وآلية للأمم المتحدة للتحقق من أن القوات المسلحة الخارجية انسحبت من تيغراي.
وقال دبرصيون إنه يأمل في أن يلزم انسحاب قوات تيغراي من إقليمي عفر وأمهرة المجتمع الدولي بأن يضمن دخول المساعدات الغذائية تيغراي. وفي السابق اتهمت الأمم المتحدة الحكومة الإثيوبية بفرض حصار أمر واقع على تيجراي، وهو ما نفته الحكومة.
ومن الاقتراحات الأخرى في خطاب دبرصيون إلى الأمم المتحدة الإفراج عن المعتقلين السياسيين في إشارة إلى آلاف من أبناء تيغراي اعتقلتهم الحكومة الإثيوبية. كما اقترح أن يتولى محققون دوليون ملاحقة المسؤولين عن جرائم الحرب.
وتمثل خطوة الانسحاب تراجعا كبيرا للمتمردين الذين رفضوا في السابق طلب الحكومة انسحابهم من عفر وأمهرة كشرط مسبق للمفاوضات، قائلين إن ذلك «غير ممكن على الإطلاق».
وكانت وسائل إعلام رسمية أفادت بأن الجيش الإثيوبي سيطر مرة أخرى على بلدة لاليبيلا المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وعرضت صورا لنائب رئيس الوزراء أثناء زيارته للموقع.