مع اشتداد البرودة وموسم الامطار وندرة توافر المازوت وارتفاع اسعاره، ازداد استهلاك الكهرباء التي تستخدم في التدفئة حين لا تكون مقطوعة خارج ساعات التقنين الطويلة التي قد تصل الى 20 ساعة في بعض المناطق.
وكشف مسؤول في وزارة الكهرباء أنه لن يكون هناك إعفاء من التقنين في ليلة رأس السنة الميلادية المقبلة لعدم القدرة على تلبية الطلب وضعف المتاح من الطاقة الكهربائية.
وبين المسؤول، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «الوطن» المحلية، أن حجم الطلب ارتفع خلال الأيام الأخيرة بمعدل 100% حيث تجاوز الطلب على الطاقة 7500 ميغاواط في حين كان الطلب الطبيعي قبل موجة البرد بحدود 4 آلاف ميغاواط، متوقعا أن تصل ذروة الطلب على الكهرباء في هذا الشتاء لحدود 9 آلاف ميغا واط في حين المتاح حاليا لا يتجاوز ألفي ميغاواط، والأمر الذي يسهم في اتساع الهوة بين الطلب والمتاح من الطاقة الكهربائية وبالتالي ارتفاع ساعات التقنين.
وبين أن هناك حاليا جهدا كبيرا يتركز في وزارة الكهرباء على الحفاظ على الشبكة ومنع حصول أي حالات فصل أو تعتيم، بسبب ضعف الشبكة الحاصل من انخفاض التغذية على الشبكة مما يجعلها شديدة الضعف ومعرضة للضرر في أي لحظة، وأن التعويل لمعالجة هذا الأمر على عملية الربط الكهربائي مع الجانب الأردني مع بداية العام المقبل (2022) حيث تم تجهيز أكثر من 90% من الخط في الأراضي السورية وأن هناك عملا واسعا تقوم به ورش الكهرباء من شركات درعا والسويداء وريف دمشق وحلب وحماة وإدلب وغيرها لسرعة إنجاز تأهيل الخط ودخوله في خدمة الربط في الوقت المحدد.
وبين أن التحسن الذي يتم التصريح عنه حول تحسن الكهرباء مع الربع الثاني من العام المقبل يعتمد على العديد من المشروعات التي تنفذها وزارة الكهرباء خاصة في محطات الرستن وحلب وغيرها إضافة لمشروعات الطاقات المتجددة، وأضاف: إلا أن الحل الأساس يكمن في تحسن توريدات حوامل الطاقة تحديدا مادة الغاز لأن معظم محطات التوليد العاملة تعتمد على الغاز في التشغيل والتوليد وهو رهن تحسن الظروف العامة في البلد وقدرة الحكومة على تأمين كميات أفضل من الحالية.