دول العالم تتنافس في وضع صورة وهوية عالمية لها، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فهولندا بلاد الورود، واليابان تميزت في الصناعة، وألمانيا تفوقت في الجودة، أميركا في التكنولوجيا المتطورة والقوة العسكرية.
وعندما نقترب إلى محيطنا فنجد أن قطر استثمرت في الرياضة فجعلت هويتها رياضية، والإمارات استثمرت في السياحة فأصبحت هويتها سياحية، والسعودية اليوم تستثمر في التكنولوجيا والبنية التحتية، وتركيا استثمرت في الصناعة والسياحة فأصبحت قبلة سياحية عالمية.
الدول الصغيرة تضع لها اسما عالميا، عندما تركز على هوية وصورة تستثمرها، وتنوع في مصادر دخلها لتحقق إيراداتها وعوائدها.
وفي الكويت كانت هناك مبادرة لاستثمار المورد الوحيد في الكويت، وهو النفط من خلال مبادرة الكويت عاصمة النفط في العالم، وتنويع مصادر دخل الدولة من خلال تطوير الصناعة النفطية.
يجب ان نفكر بشكل جدي في صناعة هوية عالمية نتميز بها ونركز عليها وتستثمر فيها الدولة، لنصبح محط أنظار العالم في مجال من المجالات كالنفط أو السياحة المحافظة، أو ان نكون قبلة ثقافية أو قبلة في الغذاء والتغذية والمطاعم أو قبلة تعليمية أو علاجية ننوع من خلالها مصادر الدخل، ونحسن من اقتصاد الدولة والذي بدوره سيساهم في خلق فرص عمل جديدة، ونطور من مجتمعنا.
Al_Derbass@
[email protected]