- مضاوي الشمري: الأمر محبط.. والمساواة غائبة ولا أسباب واضحة لعدم الصرف
- فجر العامر: استوفينا كل الشروط ونلعب في الموسم الرابع توالياً ولم نسمع جديداً!
- مريم البارون: العدالة غائبة.. ولا نلعب للمال بل حباً في الرياضة وإثبات كفاءتنا
- شيخة المحمد: سنطالب بحقوقنا.. وكل عام ننتظر تنفيذ الوعود لكن دون جدوى
اجرى التحقيق: هادي العنزي
أقبلت الفتاة الكويتية على ممارسة الرياضة في الأعوام الأخيرة بشغف كبير، بعدما لمست تغيرا واضحا في النهج الرياضي، وتوجها نحو إتاحة الفرصة كاملة لها في مختلف الألعاب، وصحب الإقبال لوائح رياضية منظمة للرياضة النسائية. وقد واجهت صعوبات البداية من الناحية الفنية، فواظبت على التدريبات وتجاوزتها، واصطدمت مع عقبة المنشآت الرياضية غير المناسبة لرياضتها فتكيفت لحين ميسرة، وطبق الاحتراف الجزئي على إخوانها من الشباب، فوجدت نفسها «خارج الحسبة»، حيث ينضوي تحت مظلة «الاحتراف» 3047 لاعبا من شتى الألعاب، فيما لم تنل هي نصيبها من الاحتراف الجزئي باستثناء 18 لاعبة فقط، (12 لاعبة من الرماية، و6 من ذوي الإعاقة)، بينما السواد الأعظم من اللاعبات ينتظرن، بينهن 96 لاعبة في كرة قدم الصالات، استوفين كافة الشروط، ودوري كرة الصالات في موسمه الرابع. «الأنباء» توجهت إلى اللاعبات، لتتعرف على معنوياتهن وآرائهن، ومدى تأثير غياب راتب الاحتراف الجزئي عنهن حتى اليوم، فجاءت الردود تلقائية، معبرة عما يختلج في قلوبهن من شعور تغلب عليه الحسرة.
بداية، أبدت لاعبة منتخبنا الوطني لألعاب القوى ونادي سلوى الصباح العداءة مضاوي الشمري «صاحبة الرقم القياسي لسباق 100 عدو وبطلة الخليج والعرب» استياءها الشديد من عدم حصولها على راتب الاحتراف الجزئي، وقالت:«الأمر معيب في مجمله، لقد مثلت بلادي الكويت في أهم تجمع رياضي عالمي (اولمبياد طوكيو 2020)، وانتظمت في ممارسة ألعاب القوى منذ عام 2011 وشاركت في العديد من البطولات المحلية، والإقليمية، والقارية، والدولية، وحققت العديد من الإنجازات في مختلف البطولات، وسجلت أرقاما قياسية في سباق 100 متر عدو، ورغم كل هذا لم أحصل على راتب احترافي أقرته القوانين والنظم واللوائح المنظمة للعمل الرياضي في المؤسسات الرياضية، دون إبداء أسباب واضحة، وكل عام يتكرر هذا المشهد المزعج، وعود دون تنفيذ، وتواقيع على أوراق لا نعرف أين ينتهي بها المطاف!».
وأشارت الشمري إلى أن عدم صرف رواتب الاحتراف الجزئي لم يؤثر على تطور مستواها الفني خلال السنوات الماضية، مضيفة: انني لم أتجه لممارسة رياضتي المفضلة لأجل مقابل مادي، أو راتب احترافي، فبالدرجة الأولى أضع رفع علم الكويت في البطولات الدولية نصب عيني، لكن «ما يحز في الخاطر» عدم مساواتي بأقراني من اللاعبين (الشباب)، خاصة أنني وصلت الى درجة متقدمة في ألعاب القوى لم يصل إليها العديد من أقراني في ألعاب مختلفة، وهم يحصلون على كامل حقوقهم رغم عدم تحقيقهم إنجازات حتى على المستوى المحلي!
استوفينا الشروط.. ماذا بعد؟!
من جانبها، ذكرت قائدة فريق كرة قدم الصالات للسيدات بنادي الكويت فجر العامر أنها تخوض الموسم الرابع تواليا في دوري كرة الصالات المعتمد رسميا من قبل اتحاد الكرة دون أن تحصل على راتب الاحتراف الجزئي المستحق، وقالت: «لقد استوفينا كافة الشروط والمتطلبات، والمؤسف في الأمر أنه حتى الساعة لم يتم صرف رواتب الاحتراف الخاصة بنا أسوة بنظرائنا من اللاعبين الشباب، ونأمل أن نحصل على احتراف كلي وليس جزئيا فقط»، لافتة إلى أن اللاعبات يحرصن على حضور التدريبات والمشاركة في المباريات بشكل منتظم، ويقدمن مستويات متميزة من موسم لآخر، وهذا كله جاء لتضحيات كبيرة قدمنها ومازلن على حساب أسرهن وعملهن، كما أنه يدل على أن الفتاة الرياضية الكويتية على قدر المسؤولية تماما مع إخوانها اللاعبين.
دفعة كبيرة للفتيات
بدورها، قالت قائدة فريق العربي ولاعبة منتخبنا الوطني لكرة الصالات للسيدات مريم البارون متحدية: «لا تأثير سلبيا على نفوس اللاعبات من غياب الاحتراف الجزئي، ولا ننتظر ولا نتوقع تطبيقه في الفترة المقبلة، فنحن نلعب لأجل هوايتنا التي نحبها بالدرجة الأولى، ولأجل تمثيل أنديتنا في البطولات المحلية والأزرق بأفضل صورة ممكنة، وأقول للمسؤولين يعطيكم العافية». وأكدت مريم البارون أن هناك عدم مساواة بين اللاعب واللاعبة في الاحتراف الجزئي، حيث نراه مطبقا ومنذ عدة مواسم للشباب، فيما لم تحصل الفتيات على حقوقهن في هذا الأمر، لافتة إلى أن تطبيقه من شأنه أن يعطي دفعة كبيرة لانخراط المزيد من اللاعبات في ممارسة الرياضية بشكل منتظم.
وعود لا تنتهي
أما لاعبة نادي الفتاة لكرة قدم الصالات شيخة المحمد فقالت: اننا نتلقى وعودا كل عام بأن رواتب الاحتراف الجزئي ستأتي في مارس أو أبريل لكن دون جدوى، وهذا الأمر استمر لعدة سنوات متواصلة، وسنطالب بحقوقنا في هذا الشأن. ونأمل أن يستجيب المسؤولون لتتسلم اللاعبات الاحتراف الجزئي المستحق أسوة بالشباب لأن هذا من شأنه أن يعطيهن دفعة معنوية كبيرة لتطوير قدراتهن الفنية والبدنية.