دمشق - هدى العبود
في حضور موسيقي خاص قدمته أوركسترا ماري للفتيات بدمشق على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون عاش الجمهور السوري تجربة فنية بعصرنة الموسيقى، وهذا بحد ذاته أمر بالغ الصعوبة والتعقيد لأنه يعتمد في حيز منه على ضرورة وجود مستويات عليا من الثقافة العلمية الأكاديمية إلى جانب الخبرة العملية في التعامل مع مستحدثات العصر في أساليب إنتاج الموسيقى الإلكترونية.
«الأنباء» التقت قائد الأوركسترا رعد خلف والذي قال: «كان الهدف تقديم برامج خاصة في هذه الأمسية من خلال اوركسترا غابت لفترة عن الجمهور السوري نتيجة الظروف الصعبة التي مرت، لكن الشباب استطاعوا التحرك والتنقل مع الفرقة الموسيقية وأقمنا العديد من الحفلات الموسيقية خارج سورية، لكننا عدنا إلى عاصمة الأمويين بعد ان حققنا حضورا نسائيا عام 2017 وعزفنا بقصر العضم أول حفلة وحملت اسم روح الفرح، ومن خلالكم كصحيفة خليجية أعلن أن التوقف كان قسريا، وليس اختياريا ومع هذا كان لدينا من خلال اوركسترا ماري أكثر من مشروع في مدينة اللاذقية السورية قدمنا عملا ضخما حمل» اسم جريح وطن «وقبله قدمنا اوركسترا لفيلم سينمائي حمل اسم» دم النخل للكبير نجدت أنزور «قدم بشكل حي على المسرح».
وأضاف خلف: أنا اكتب النوتة الموسيقية للاوركسترا وأبحث من خلال هذه الموسيقى عن مادة درامية لأقدمها بشكل معنى ساحر، وليست بيور دون معنى لمجرد عزف الموسيقى.
مضمون معنى حفل «مدينتي»
أمسية مدينتي صورت كيف عاش الشباب والصبايا بسورية خلال هذه الحرب الطاحنة واستطيع توصيفها بالرحلة البسيطة، كما عملنا أشياء صغيرة ستشاهدونها بالحفل عبارة عن أفلام سينمائية صغيرة، عاشها الشباب وعاصرها ولمسها..
والجديد في هذا المشروع تواجد 60 أكاديمية بالمسرح، بالإضافة إلى مشاركة مغنية وراقصة باليه وإعلامية كاتبة «لوتس مسعود»، أحببت أن أقدمها مع موسيقى حية وصفت حياة الأطفال السوريين خلال الحرب، بالإضافة إلى الراقصة لجين ملاك والمغني روجيه لحام وصوته الفريد.
«الأنباء» التقت الإعلامية لوتس مسعود فقالت: أشارك بحفل مدينتي من خلال آلية الحرب وكيف عاش أطفال سورية، وما جرى خلال عشر سنوات كانت صعبة جدا، لكن المفارقة ان الأطفال مارسوا حياتهم بشكل طبيعي وبلحظات كانوا اكبر بكثير من الكبار، لذلك علينا تسليط الضوء عليهم لأنهم مستقبل سورية.