دمشق ـ هدى العبود
أدرجت منظمة اليونيسكو القدود الحلبية على لائحة التراث الإنساني وذلك خلال اجتماع الدورة السادسة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي في فرنسا.
وعقب صدور القرار أصدرت وزارة الثقافة بيانا قالت فيه: (إنه مع هذا الإعلان يضاف إلى التراث الإنساني العالمي جزء من ثقافة وتراث المجتمع السوري العريق وهي خطوة إضافية لحماية وصون الهوية الوطنية مؤكدة أن القدود الحلبية مرآة لعمق وأصالة الهوية الفنية السورية).
وقالت الوزيرة لبانة مشوح في مؤتمر صحافي إن «هذا الإنجاز يفتح نوافذ جديدة يتم العمل على توسيع دائرتها وتم الإعلان عن قرار الإدراج أثناء اجتماع الدورة السادسة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي في فرنسا المنعقد في الفترة من الـ 13 إلى الـ18 من ديسمبر الجاري. وحسب الوزيرة السورية فإن اليونسكو قالت في حيثيات قرارها إن «اللجنة تثني على ملف القدود الحلبية وما قدمه من إبراز لأهمية التراث اللامادي وقدرته على تزويد المجتمعات بمصادر الصمود وتعزيز بناء السلام والحوار بينها».
واعتبر نقيب الفنانين بحلب عبد الحليم حريري أن تسجيل القدود الحلبية على قائمة التراث الإنساني في اليونيسكو هو تأكيد على إبداع وأصالة هذا التراث الذي ولد في سورية ويسهم في ديمومتها على مر الزمن مشيرا إلى أهمية تعليم الأطفال التراث اللامادي ولاسيما القدود التي اشتهرت بها حلب وأبدعت فيها وأصبحت جزءا من ثقافتها الفنية. وأعرب الفنان أحمد خيري عن فخره بهذا الإنجاز السوري موجها التحية لروح الراحل الكبير صباح فخري الذي يعد علامة فارقة وقيمة فنية كبيرة أثرت الغناء العربي والقوالب الغنائية من القدود والموشحات والأدوار وأعطاها الحالة العالمية وحافظ عليها من الاندثار من خلال ما قدمه من كلمات ومؤلفات صدرت اللون الحلبي للعالم.
وقال الناقد الموسيقي الفنان طارق بصمه إن حلب تحوي موروثا ثقافيا لا ينضب ولاسيما أن أوابد حلب التاريخية دخلت قائمة اليونيسكو عام 1986 وها هو تراثها اللامادي يدخل اليوم ضمن التصنيف العالمي لترسم به طيفا ثقافيا جديدا ينير مسيرة بريقها الفكري والأدبي.
وأوضح أن القدود الحلبية موروث ثقافي شعبي توارثته الأجيال وحافظت عليه من الاندثار ويجب على الجيل الفني الجديد الحفاظ على قالبها الموسيقي الصحيح أثناء محاولات التجديد.