أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا امس رسميا تأجيل عملية الاقتراع التي كانت مقررة غدا 24 ديسمبر الجاري.
وقالت المفوضية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني امس، إن مجلس النواب هو من يحدد الموعد الجديد.
واقترحت المفوضية، بعد التنسيق مع مجلس النواب، أن يؤجل يوم الاقتراع للجولة الأولى (انتخابات الرئاسة) إلى 24 يناير المقبل، على أن يتولى (مجلس النواب) العمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإزالة حالة (القوة القاهرة) التي تواجه استكمال العملية الانتخابية.
وقالت المفوضية إن «مرحلة الطعون شكلت منعطفا خطيرا في مسار العملية الانتخابية، وكانت بمنزلة المحطة التي توقفت عندها مساعي الجميع لإنجاز الاستحقاق الانتخابي لاعتبارات لم تكن في متناول القائمين عليها».
وفي شأن ذي صلة، أعلن رئيس اللجنة المشكلة من مجلس النواب بخصوص متابعة العملية الانتخابية، الهادي الصغير، عن استحالة إجراء الانتخابات يوم 24 ديسمبر الجاري.
جاء ذلك في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس النواب والمترشح للانتخابات الرئاسية «عقيلة صالح»، دعاه فيها أيضا إلى العودة لمنصبه كرئيس مجلس النواب، وترؤس الجلسات المقبلة ووضع خارطة طريق تتماشى مع المعطيات الجديدة.
وقال الهادي الصغير رئيس اللجنة في خطاب رسمي موجه لرئيس مجلس النواب، «استنادا إلى الاجتماعات واللقاءات مع مفوضية الانتخابات والمجلس الأعلى للقضاء وكل الأطراف المعنية، وبعد إطلاعنا على التقارير الفنية والقضائية والأمنية، نفيدكم باستحالة إجراء الانتخابات بالموعد المقرر في الرابع والعشرين من ديسمبر».
من جانبه، دعا المبعوث الأميركي الخاص سفير الولايات المتحدة إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، القادة الليبيين إلى التعجيل بمعالجة جميع العقبات القانونية والسياسية لإجراء الانتخابات، بما في ذلك وضع اللمسات الأخيرة على قوائم المرشحين للانتخابات الرئاسية.
وحث نورلاند - في بيان أودرته وكالة الأنباء الليبية - على التهدئة وتشجيع الخطوات التي يمكن أن تستمر في تهدئة الوضع الأمني في طرابلس أو في أي مكان آخر في ليبيا.
وقال «الآن ليس هو الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب أو عمليات تنطوي على خطر التصعيد وعواقب غير مقصودة تضر بأمن الليبيين وسلامتهم.. ونكرر دعوة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى حل الخلافات التي تنشأ حول المسائل السياسية أو العسكرية دون اللجوء إلى العنف».