- أكاديميون لـ «الأنباء»: هناك قائمة بالضرورات وأخرى بالممنوعات على الأهالي مراعاتها
- البارون لـ «الأنباء»: يجب توفير جو مريح وهادئ للطلبة والاهتمام بالتغذية الصحيحة لهم
- العسلاوي لـ «الأنباء»: الضغط على الطلبة والمشاكل الأسرية تؤثر سلباً على التحصيل
أجرت التحقيق: آلاء خليفة
فيما يستعد طلابنا لأداء اختبارات نهاية الفصل الدراسي، وما قد ينتاب كثير منهم من مشاعر قلق أو توتر، شدد الأكاديميان د.خضر البارون ود.حمد العسلاوي على ضرورة تهيئة الأجواء المناسبة للطلبة وعدم الضغط عليهم حتى يتمكنوا من تحصيل أفضل النتائج. وطرح الأكاديميان قائمتين إحداهما بأمور إيجابية ضرورية وأخرى بأمور يجب تجنبها في هذه الفترة لتوفير المناخ الملائم للطلاب، ومن أهم هذه الأمور توفير الهدوء والدعم النفسي والتغذية السليمة، مع مراعاة الابتعاد عن المشاحنات والمشكلات الأسرية أو الضغط الزائد على الطلبة، حتى لا نعرضهم للتوتر، وفيما يلي التفاصيل:
بداية، أوضح أستاذ علم النفس بجامعة الكويت د.خضر الـــبارون لـ «الأنباء» أن اختبارات الطلبة تأتي حاليا صعبة نوعا ما في هذه الفترة لاسيما بعد فترة انقطاع دامت عاما ونصف العام عن الاختبارات الورقية بسبب جائحة كورونا والتي بسببها تحولت الدراسة التقليدية إلى دراسة إلكترونية عبر «الأونلاين».
ولفت البارون إلى أن أولياء أمور الطلبة أصبح عليهم ضغطا كبيرا جدا من كثرة الاختبارات، فالدراسة كانت مكثفة بما جعل الأهالي يشعرون بعبء كبير، لافتا إلى أنه استطلع آراء أكثر من أسرة، ولاحظ إجماع الجميع على أن المدارس أرهقت الطلبة بكثرة الاختبارات اليومية، وبالتالي على وزارة التربية التقليل نوعا ما من ضغط عقد الاختبارات بهذه الكمية الكبيرة رأفة بحال الطلبة وأولياء أمورهم.
وذكر أن هناك الكثير من المهارات اللفظية واللغوية والقرائية والمعلوماتية كانت مكثفة جدا خلال الفترة الماضية بعد العودة المنتظمة إلى المدارس بما زاد من الضغوطات على الطالب وولي أمره لاسيما أن البعض منهم لجأوا إلى الدروس الخصوصية لضمان نجاح أبنائهم في الاختبارات وتعويض ما فاتهم كذلك من معلومات خلال فترة كورونا.
وأكد البارون أن الاختبارات لن تكون دليلا واضحا على مستوى الطلبة أو تعلمهم بسبب كثافتها والانتقال فجأة من «الأونلاين» إلى الدراسة التقليدية.
ونصح الطلبة بالدراسة أولا بأول حتى لا تتراكم عليهم الدراسة ويضطرون إلى بذل مجهود مضاعف خلال فترة الاختبارات، كما نصحهم بتنظيم الوقت والتوكل على الله عز وجل أولا وأخيرا، متمنيا لهم التوفيق والنجاح كما نصح أولياء الأمور بتهيئة الجو المناسب لأبنائهم من أجل الدراسة والتركيز والنجاح وعدم الضغط على أبنائهم في الدراسة بشكل مكثف مما يجعل الطالب غير قادر على الاستيعاب، وعليهم توفير جو مريح وهادئ لهم، كما حث الأمهات كذلك على الاهتمام بالتغذية الصحيحة لأبنائهم خلال فترة الامتحانات لاسيما الأكل الصحي بما يساعدهم على التركيز والانتباه.
من ناحيته، أوضح أستاذ الخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.حمد العسلاوي لـ «الأنباء» أنه من خلال احتكاكه بطلبة جامعة الكويت شعر بأن الطلبة تعودوا على الاختبارات الأونلاين والتي تم العمل بها خلال جائحة كورونا بل وتعودوا على الراحة في المنزل وارتداء ما يريدون خلال أداء الاختبارات، لافتا إلى أن عملية رجوع الطلبة للاختبارات الورقية مرة أخرى بعد فترة انقطاع دامت عاما ونصف العام لم تكن بالأمر اليسير على الطلبة، مشددا على ضرورة قيام الأسر بتهيئة الأجواء المناسبة لأبنائهم من أجل الدراسة والتركيز وتوفير جو من الراحة والهدوء وتخصيص مكان خاص هادئ للدراسة بعيدا عن الإزعاج ودعم الطلبة نفسيا بعدم الضغط على أبنائهم بالكلام والحرص الزائد.
وذكر أن الطلبة في هذه المرحلة ينفرون من الأشخاص الذين يضغطون عليهم بالحرص الزائد على الدراسة، منبها أولياء الأمور بضرورة الاهتمام بأبنائهم ولكن ليس بالإفراط أو الضغط حتى لا يشعروا بالتوتر.
وتابع: كما أن على الآباء والأمهات تهيئة جو من الهدوء لأبنائهم، موضحا أن المشاكل الأسرية بين الأبوين والمشاحنات والمشاجرات تؤثر بالسلب على الأبناء وتشتت تركيزهم وانتباههم أثناء فترة الدراسة والاستعداد لأداء الاختبارات، وبالتالي على الأهالي توفير الهدوء لأبنائهم وتقديم مصلحة أبنائهم على أي مواضيع أخرى قد تؤذي أبناءهم ومستقبلهم الدراسي والتعليمي.