قد يتساءل البعض عن العلاقة بين القمة الخليجية والتشكيل الحكومي الجديد، ربما تكمن العلاقة في النظرة المستقبلية لمستقبل الشعوب الخليجية، التي تكمن في طموحات الشعوب وتطلعاتها، ففي الوقت الذي انشغل فيه الشعب الكويتي وشعوب الخليج بتوصيات قمة دول مجلس التعاون، انشغل الرأي العام الكويتي إلى جانب ذلك بالتشكيل الحكومي الجديد الذي طال انتظاره.
وكما يطمح أصحاب الجلالة والسمو ملوك وأمراء دول «التعاون» إلى تحقيق وحدة اقتصادية ودفاعية وأمنية، وتعزيز تضامن واستقرار دول المجلس، يطمح المواطنون في الكويت إلى تحقيق نهضة اقتصادية وتنموية تستحقها عروس الخليج، فهل ستشرق شمس الحكومة الرابعة لسمو الشيخ صباح الخالد مع بداية عام 2022 لتنير سماء الكويت بالإنجازات؟ وهل ستنجح في دفع عجلة التنمية التي في اعتقادي أنها تأثرت كثيرا بسبب التجاذب بين السلطتين، وتغيير الحكومات المستمر؟
حضرات السادة النواب، حضرات السادة الوزراء الذين ستعلن أسماؤهم قريبا، الشعب يريد التعاون بين السلطتين، الشعب يريد روحا جديدة، فكرا جديدا يسود العلاقة بين المجلس والحكومة، فهل سيكون الجميع على قدر المسؤولية ويكون الهدف واحدا هو تحقيق طموحات المواطنين، والارتقاء بالوطن.
إن الشعب الكويتي أصابه الملل من الأحداث المتكررة، من السيناريوهات الكثيرة التي تطل على الساحة كل فترة، فهل ستتبدل الصورة بالحكومة الجديدة؟ هل حقا ستكون هناك كويت جديدة ونهضة جديدة؟ وهل ستنجح حكومة صباح الخالد الرابعة في عمل نقلة نوعية للبلاد في جميع المجالات؟
تساؤلات مشروعة تتطلب إنجازات حقيقية على أرض الواقع، إنجازات ليست ورقية وليست مجرد وعود وكلمات رنانة يلعب بها البعض على وتر الإصلاح المزعوم.
ما قل ودل:
٭ هناك من يدعو النواب إلى عدم التعاون ويعلنون فشل الحكومة الجديدة قبل تنصيبها، ومن وجهة نظري أن من يحب الكويت يدفع نحو استقرارها وليس العكس.
٭ برنامج «سهل» بداية ناجحة للحكومة الإلكترونية، فمرحبا بإنجاز المعاملات عبر تطبيق على الأجهزة الذكية، ووداعا لاكتظاظ الجهات الخدمية بالمراجعين ووداعا للاختناقات المرورية.
٭ نفاجأ كل فترة بصدور قرارات ثم العدول عنها من قبل نفس الوزارة التي أعلنتها، ونطالب الحكومة الجديدة بدراسة القرارات جيدا قبل إصدارها والإعلان عنها حتى لا يكون النفي أو الإلغاء مصيرها.
٭ الكويت مركز العمل الإنساني والعالم ينظر لها من هذا المنطلق، ولذلك يجب ألا تؤثر بعض آراء الناشطين على «السوشيال ميديا» على صورة الكويت بالخارج.
٭ المتحور «أوميكرون» أصاب العالم بالفزع وأغلقت دول كبرى وصغرى أبوابها ومطاراتها، فهل سينتهي مسلسل فيروس كورونا الفتاك ونستريح من الأوبئة سنوات أم أن بعض شركات الأدوية لا تريد ذلك؟!
٭ السياحة في الكويت قطاع لا يشعرنا بوجوده، فهل آن الأوان ليكون هيئة مستقلة؟