تعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعزيز خططها لتكريس احتلالها للجولان من خلال فرض سياسة الأمر الواقع رغم عدم الاعتراف الدولي بسيطرتها على المرتفعات الاستراتيجية. وستقوم خلال اجتماعها اليوم، بالتصديق على خطة لمضاعفة عدد مستوطنيها في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وتحويلها إلى «عاصمة للطاقة المتجددة»، وفقا لما نقلته صحيفة «إسرائيل اليوم».
وستقر الحكومة في اجتماعها الذي سيعقد في الجولان المحتل، خطة لتحسين البنية التحتية الحالية، وإنشاء مجتمعات وأحياء جديدة، وتوفير حوالي 2000 فرصة عمل، في محاولة لتحويل الجولان إلى «عاصمة للطاقة المتجددة» في إسرائيل، حسب الصحيفة.
وأكد رئيس وزير الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت، الخطة قائلا إنها إحدى الخطط الرئيسة للحكومة الإسرائيلية لهذه الفترة.
وأضاف بينت في مقال رأي كتبه في الصحيفة نفسها أمس الأول، أن اليمين واليسار الإسرائيلي متفقان بما يخص هضبة الجولان، وأن الاستيطان في مرتفعات الجولان هو «أولوية قصوى للصهيونية».
وأوصى بينت الإسرائيليين «الذين سئموا الاختناقات المرورية» على حد وصفه، بأن يأتوا ويعيشوا بهناء في الجولان المحتل، وأضاف في تغريدة عبر «تويتر»، أن «التاريخ يصنع في الجولان».
وستستثمر الحكومة الإسرائيلية بموجب الخطة مليار شيكل (317 مليون دولار)، وستبني أربعة آلاف منزل في مجلس الجولان المحتل، و2000 وحدة سكنية في منطقتي «آصيف» و«مطار»، وسيؤدي ذلك إلى زيادة عدد سكان الجولان 23 ألفا.
ونقلت الصحيفة عن وزير العدل الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن للخطة هدفا «واقعيا» هو مضاعفة عدد سكان الجولان.
وأضاف ساعر، «لدينا فرصة لتحديد مستقبل الجولان على مدى أجيال كجزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل».
وفي 9 نوفمبر الماضي، اعتمدت اللجنة الرابعة في الأمم المتحدة القرار المتعلق بالجولان السوري المحتل، وصوتت لمصلحته 144 دولة، واعترضت دولتان، وهما إسرائيل والولايات المتحدة، وامتنعت 22 دولة عن التصويت.
وطلبت الأمم المتحدة في القرار أن تمتثل إسرائيل للقرارات المتعلقة بالجولان، خاصة قرار مجلس الأمن رقم «497» (1981) القاضي بأن فرض إسرائيل قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السوري ملغى وباطل، وليس له أثر قانوني دولي.
كما طلبت أن تكف إسرائيل عن تغيير الطابع العمراني والتكوين الديموغرافي والهيكل المؤسسي والوضع القانوني للجولان، وأن تكف بشكل خاص عن إقامة المستوطنات.
واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسورية في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة، ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلق اعترافا دوليا.