كشف الاحتلال الإسرائيلي أمس عن خطة لإنفاق أكثر من 300 مليون دولار أميركي بهدف مضاعفة أعداد المستوطنين اليهود في مرتفعات الجولان التي احتلتها من سورية قبل أربعين عاما.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت خلال الاجتماع الوزاري الأسبوعي الذي عقد في تجمع «ميفو حماة» الزراعي في الجولان المحتل بالقرب من بحر الجليل إن هذه هي «اللحظة» لزيادة عدد الإسرائيليين اليهود الذين يعيشون في المنطقة.
وتابع: «بعد الكثير من السنوات الخاملة، فيما يتعلق بنطاق الحياة المجتمعية، هدفنا اليوم هو مضاعفة سكان هضبة الجولان».
وتعهد بأن تصبح هضبة الجولان، العاصمة التكنولوجية للطاقة المتجددة في إسرائيل.
وقدم رئيس الوزراء برنامجه لتحسين أوضاع الإسكان والنقل والسباحة والمرافق الطبية في المنطقة والذي سيترجم باستثمار مليار شيكل (317 مليون دولار) فيها.
ووفقا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلي، تنص الخطة الحكومية على تطوير الهضبة على عدة أصعدة ومنها مضاعفة عدد السكان فيها من 50 ألفا إلى 100 ألف وإقامة تجمعات سكنية جديدة وتوسيع البناء وإنشاء مراكز صناعية.
وقد وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على ما وصفته بخطة تنمية بهدف مضاعفة أعداد المستوطنين اليهود في الجولان. وأعلن مكتب رئيس الوزراء أن الخطة التي ستبلغ تكلفتها مليار شيكل (317 مليون دولار).
وفي وقت لاحق، قال مكتب بينت إنه بدأ عزلا ذاتيا في منزله أمس بانتظار نتائج فحص كوفيد-19 بعد ثبوت إصابة ابنته البالغة من العمر 14 عاما بفيروس كورونا.
وغادر بينت الاجتماع الأسبوعي لحكومته في الجولان وتوجه إلى المنزل بعد أن علم بثبوت إصابة ابنته الذي جاء وسط انتشار سريع للعدوى في إسرائيل بسبب متحور أوميكرون.
وقال مكتب رئيس الوزراء إنه تم تطعيم ابنة رئيس الوزراء ضد كوفيد-19، دون أن يكشف ما إذا كانت مصابة بأوميكرون أو السلالة دلتا السائدة أيضا في إسرائيل.
وقبل بدء جلسة مجلس الوزراء، أجرى بينت، الذي حصل على جرعة تنشيطية في 20 أغسطس، وأعضاء آخرون في حكومته فحوصا سريعة للكشف عن المرض وجاءت النتائج سلبية.
وفي عام 2019 اعترف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان.
وجدد بينت أمس تأكيده على أن «مرتفعات الجولان إسرائيلية» مشيرا إلى اعتراف ترامب بما وصفه بالحقيقة «المهمة» ومشيرا إلى أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن «أوضحت أنه لا تغيير في السياسة».