قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز إن قرار البت في أهلية سيف الإسلام القذافي للترشح في الانتخابات الرئاسية الليبية شأن داخلي. وصرحت ويليامز في حوار نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس، بأن قرار البت في أهلية القذافي للترشح هو «شأن ليبي خاص يتخذه القضاء»، داعية جميع الأطراف إلى «الامتثال لما يصدر من أحكام».
وردا على سؤال عما إذا كان يحق لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية عبدالحميد الدبيبة الترشح، ذكرت المسؤولة الأممية أن جميع من كانوا مترشحين لمناصب السلطة التنفيذية خلال عملية ملتقى الحوار السياسي الليبي تقدموا بتعهدات خطية بعدم الترشح في هذه الانتخابات، مضيفة: «يجب على الجميع احترام السيادة الليبية واستقلالية القضاء».
ولفتت ويليامز إلى أن تحديد موعد جديد للانتخابات التي تم تأجيلها مؤخرا يعود إلى السلطات المختصة في ليبيا، أي مجلس النواب والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات والقضاء، معربة عن أتم استعداد الأمم المتحدة لـ«مساعدة الليبيين في تذليل جميع الصعوبات وإيجاد ظروف مناسبة وفي أسرع وقت ممكن من أجل ضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية».
وحول المرتزقة في ليبيا، قالت المسؤولة الأممية إن «عملية إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا هي عملية دقيقة ومعقدة ويجب أن تتم بحذر وتأن من أجل ضمان عدم زعزعة استقرار الدول المجاورة، وهذا يتطلب وقتا وتنسيقا دقيقا مع الدول المعنية».
وكان من المقرر عقد الانتخابات الليبية يوم 24 الجاري، وفق خارطة الطريق المعلنة من قبل الأمم المتحدة، وملتقى الحوار السياسي الليبي، لكن المفوضية العليا للانتخابات، اقترحت تأجيل يوم الاقتراع إلى 24 يناير المقبل، وذلك بسبب ما وصفته بحالة «القوة القاهرة» التي تواجه استكمال العملية الانتخابية، داعية مجلس النواب إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإزاحة تلك الحالة.