التقاعد من المراحل المهمة في الحياة لكل إنسان، إلا أن هذه المرحلة وفي بعض الأحيان تعني «مت قاعدا» أيها المتقاعد!
هذه الحالة عندما يفقد فيها الإنسان الشعور باهتمام البيئة المحيطة والانعزالية وفقدان التقدير، بعد الاهتمام والمسؤولية والعمل والإنجاز قبل التقاعد.
ولاسيما الانخفاض المفاجئ في الراتب بين الحياة العملية وحياة التقاعد والتي تحتاج إلى التأقلم السريع، وفي ظل ارتفاع نسب التضخم وغلاء المعيشة، إلا أن رواتب المتقاعدين ثابتة لا تتغير.
هذا الشعور قد يكون سببا رئيسيا في تراكم الأمراض العضوية والنفسية على المتقاعدين، ولابد من احتواء هذه الشريحة المهمة والتي قدمت لهذا الوطن الكثير.
كما أن الخبرات المتراكمة للمتقاعدين في شتى مجالات الحياة وعدم الاستفادة منها هي خسارة للدولة والمجتمع.
وهناك من المتقاعدين من لديهم الطاقة والخبرة وحب العطاء والمبادرة واجب على الدولة الاستفادة منها.
ولعلنا نرى استفادة جامعة الكويت في خبرات متقاعدي القطاع العسكري في مجال الأمن.
وكذلك تجربة القطاع الخاص في الاستفادة من خبرات المتقاعدين في شتى المجالات.
وعلى الدولة اليوم التفكير في الاستفادة من المتقاعدين في مجالات الرقابة والإشراف والتدريب والاستشارات ونقل الخبرات المتراكمة وتأهيل جيل من الشباب القادر على استكمال مسيرة العطاء.
أعتقد جازما أن المتقاعدين هم رأسمال مهدر، وذلك لأن التجربة أثبتت أن هذه الفئة قادرة على إثراء القطاعات التي تعمل بها.
أتمنى من الذين يهمهم الأمر تفعيل دور المتقاعدين والاستفادة منهم ورد جزء من جميل عطائهم.
[email protected]
Al_Derbass@