«الإساءة إلى النبي محمد ليست حرية رأي».
هكذا قال الرئيس الروسي بوتين في المؤتمر الصحافي السنوي مضيفا أن ذلك يعد انتهاكا لحرية الدين وانتهاكا للمشاعر المقدسة لمن يعتنق الإسلام.
قد يقول البعض إن الرئيس الروسي يحاول تحسين صورته لدى العرب والرد على ذلك أن التصريح به أفضل من عدمه كما انه التصريح الأوضح من رئيس دولة عظمى تجاه نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم والذي ما فتئت الأقلام الأجنبية بالتعرض لشخصه الكريم بحجة حرية الرأي والذي يجب أن يستثمر من قبل الدول الإسلامية والمؤسسات الإسلامية وبالأخص منظمة المؤتمر الإسلامي بالتأكيد على ذلك والعمل مع روسيا لإصدار قرار أممي يجرم التهجم والإساءة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
نعم، إن التعرض للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم فيه إهانة لمشاعر مئات الملايين من المسلمين، فيأتي هذا التصريح من رئيس دولة عظمى كمن يوجه رسالة واضحة بأن هذا اعتداء على مشاعر المسلمين.
وأتساءل: عندما يتم التعرض للنبي صلى الله عليه وسلم نجد التصريحات التي تدين ذلك الفعل وأنه ليس بحرية رأي والآن يأتي هذا التصريح دون أن نجد أي تصريحا يؤيد ما قاله الرئيس بوتين، وكأن الأمر لا يعنيهم إلا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الذي رحب بهذا التصريح، وأن نوصل رسالة كزعماء لبقية زعماء العالم أن معاداة الإسلام والتعرض للنبي الكريم ليست بحرية رأي.
فهل نرى تحركا للاستفادة من الموقف الروسي في إصدار قرار أممي يحظر التعرض للنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟! هذا ما نتمنى من الدول والمنظمات الإسلامية عاجلا لا آجلا!
[email protected]