محمود عيسى
خلص تقرير نشرته محطة يورونيوز على موقعها عبر الإنترنت إلى أن مقيمين في الكويت أعربوا عن استيائهم الشديد من العمل لساعات طويلة، كما أن الأشخاص الساعين للعمل في الخارج ويأملون في إيجاد توازن بين العمل والحياة، ينبغي عليهم أن يتجنبوا العمل في الكويت واليابان.
واستندت المحطة في تقريرها إلى تصنيف مؤشر «Expat Insider›s Working Abroad» الذي شمل 59 دولة حول العالم، ويقيس رضا العاملين الاجانب عن الدول التي يعملون فيها خارج موطنهم الاصلي، وشمل الدول التي تعتبر الافضل والاسوأ بالنسبة للباحثين عن فرص عمل.
وقالت اذا كنت تسعى للعمل في الخارج وتأمل في إيجاد توازن بين عملك ووقت فراغك، فإنه ينبغي عليك أن تتجنب العمل في الكويت واليابان، وأن 12% من المقيمين في الكويت اعربوا عن استيائهم الشديد من العمل لساعات طويلة مقارنة بمتوسط 4% فقط على المستوى العالمي، بينما أعرب 50% فقط من الناس في اليابان عن رضاهم عن ساعات عملهم (مقارنة بمتوسط 66%)، وتعتبر ساعات العمل في اليابان أعلى من المتوسط العالمي، بمعدل 44.9 ساعة في الأسبوع، مقارنة مع 43.2 ساعة في جميع أنحاء العالم.
وذكرت «يورونيوز» أنه بسبب جائحة كورونا شهدت أنماط الحياة في كافة دول العالم الكثير من التغييرات التي دفعت الناس، والطموحين منهم على وجه الخصوص الى البحث عن عمل خارج بلدانهم، على الرغم من تفاوت الفرص ومجالات العمل بين دول العالم، وأنه مع تحول العديد من الوظائف عبر الإنترنت، أصبح العمل عن بعد الآن أسهل من أي وقت مضى، وفي حين انطلق أسلوب الحياة الرقمية بالفعل في السنوات القليلة الماضية، فقد اصبحت العديد من البلدان تحرص الآن على جذب العمالة الاجنبية للعمل لديها عن بعد.
واعرب معدو التقرير عن اعتقادهم بأنه سواء كان الشخص يبحث عن وظيفة جديدة تماما، أو يعمل في شركة لا تمانع في مكان اقامته، فإن اختيار الموقع الصحيح هو الامر الحاسم إذا كان يريد توازنا مرضيا بين العمل والحياة.
وجاء في التصنيف حول أفضل وأسوأ أماكن العمل، بناء على استطلاعات رأي أجرتها الشبكة مع أجانب يعملون في الخارج، أن قبرص تعتبر ثالث أسوأ دولة للأجانب، بينما تأتي إيطاليا في المرتبة الثانية، في حين حلت تركيا في المركز الأسوأ على الإطلاق، وكانت بين أسوأ 10 دول منذ عام 2017، وفي العام الحالي، أعرب ضعف المتوسط العالمي للمغتربين عن عدم رضاهم عن الاقتصاد المحلي، أي بنسبة 43% مقارنة بالنسبة العالمية البالغة 19%.
واعتبرت «يورونيوز» انخفاض قيمة الليرة وتأثير الجائحة على نواحي الاقتصاد من الاسباب الرئيسية لكون العمال الأجانب في تركيا غير سعداء.
وأشار التقرير إلى ان حوالي 50% ممن شملهم الاستطلاع في الدنمارك كانوا راضين تماما عن ساعات عملهم، مقابل 27% فقط على المستوى العالمي، وكانت الصورة متشابهة للغاية في النرويج، حيث كان 42% سعداء تماما بساعات عملهم، وتأتي نيوزيلندا في المرتبة الثانية بشكل عام في مؤشر العمل في الخارج والرابعة عندما يتعلق الأمر بالتوازن بين العمل والحياة، وفي المركز الاول جاءت تايوان كأفضل بلد بالنسبة للأجانب بشكل عام في عام 2021 إذ أعرب 83% ممن شملهم الاستطلاع عن رضاهم بشكل عام عن الأمن الوظيفي في البلاد، مقارنة مع 61%عالميا.