هددت الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات ضد أي شخص يحاول زعزعة السلام في الصومال بعد ان تصاعد الخلاف بين الرئيس محمد عبدالله فرماجو ورئيس الحكومة محمد حسين روبلي.
وأوضح مكتب شؤون أفريقيا التابع لوزارة الخارجية الأميركية، في تغريدة عبر موقع «تويتر»، امس أن واشنطن مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين يعرقلون عملية السلام في الصومال.
ووصف محاولة استهداف مكتب رئيس الوزراء ومجلس الوزراء الصومالي بـ«العمل المروع»، مؤكدا دعم أميركا لجهود رئيس الوزراء الصومالي الرامية إلى إجراء انتخابات حرة وذات مصداقية.
ودعا البيان جميع الأطراف إلى الامتناع عن الأعمال والتصريحات الاستفزازية.
في الاثناء، أعرب حلفاء الصومال عن قلقهم حيال ازدياد حدة الخلاف بين الرئيس ورئيس الوزراء في وقت سيرت فصائل مدججة بالسلاح دوريات في أجزاء من مقديشو امس، ما يعزز المخاوف من أن تؤدي الأزمة السياسية إلى اندلاع أعمال عنف.
وتمركز جنود موالون لرئيس الوزراء قرب القصر الرئاسي، كما نظمت قوات موالية لروبلي مسيرات في الشوارع ما أثار خوفا بين سكان مقديشو الذين سئموا المواجهات المسلحة.
وحض مراقبون دوليون الجانبين على حل الخلاف المتصاعد فيما سعى بعض الأعيان والسياسيين الصوماليين إلى تهدئة الوضع.
وقال مصدر في مكتب الرئيس لوكالة فرانس برس شرط عدم كشف اسمه «بدأ بعض السياسيين والأعيان التنقل بين الجانبين لتهدئة الموقف لكن لم يتم التوصل بعد إلى حل رسمي عبر هذه الجهود».
وأصدر مراقبون دوليون وحلفاء، من بينهم بعثة المراقبين العسكريين التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بيانا أعربوا فيه عن «قلق عميق» إزاء الأزمة.
وجاء في البيان «ندعو قادة الصومال إلى وضع مصالح البلاد في أعلى سلم أولوياتهم وتهدئة التوترات السياسية المتصاعدة والامتناع عن الاستفزازات أو استخدام القوة التي يمكن أن تقوض السلام والاستقرار»
وفي السياق، أفادت وسائل إعلام صومالية، امس، باعتقال قائد الحرس الرئاسي، حسن عدن دييس، بتهمة تورطه في محاولة انقلاب في البلاد.
وكشفت صحيفة «صومالي غارديان» عن أن إلقاء القبض على دييس تم بعد أن أرسل قوات إلى مكتب رئيس الوزراء بهدف الاستيلاء عليه، فيما وصفه مسؤولون حكوميون بـ«محاولة انقلاب فاشلة» دبرها رئيس الدولة، محمد عبدالله فرماجو.
وبحسب الصحيفة فقد تم اختيار العقيد أحمد جيل قائدا جديدا للحرس الرئاسي.