شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على مواقع عسكرية لحركة «حماس» جنوب غزة، زاعما ان ذلك جاء ردا على صاروخين أطلقا من القطاع وسقطا في البحر قبالة ساحل تل أبيب.
وقال مصدر أمني فلسطيني لوكالة «فرانس برس» إن «طيران الاحتلال نفذ عدوانا جديدا بعد منتصف ليل الأحد على قطاع غزة، حيث أطلق عشرة صواريخ على موقع القادسية التابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس غرب خان يونس، أوقعت أضرارا مادية جسيمة من دون إصابات بشرية».
وأضاف أن المدفعية الإسرائيلية «استهدفت موقعين ميدانيين للرصد شمال غرب بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع ما أحدث أضرارا أيضا، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات». وتداول نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع مصورة لألسنة اللهب تتصاعد من موقع «القادسية» في خان يونس. وذكر شهود عيان أن المضادات الأرضية أطلقت النار باتجاه الطائرات الإسرائيلية التي نفذت الغارات.
وكان صاروخان أطلقا من قطاع غزة صباح أول من أمس سقطا في البحر قبالة سواحل تل أبيب، بحسب الجيش الإسرائيلي، الذي أوضح في بيان أن صفارات الإنذار لم تنطلق ولم يتم تشغيل نظام التصدي للصواريخ. وقالت مصادر في حماس لوكالة «فرانس برس» ان «إطلاق الصاروخين جاء نتيجة مشكلة فنية بسبب سوء الأحوال الجوية».
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت بدا غير مقتنع برواية الحركة، وقال في مستهل الاجتماعي الأسبوعي للحكومة امس «كل روايات حماس عن البرق والرعد والتي تتكرر كل شتاء لم تعد تنطوي علينا»، محذرا بالقول «كل من يوجه صواريخ نحو دولة إسرائيل عليه ان يتحمل النتائج». في المقابل، قالت «حماس» إن الغارات الإسرائيلية على القطاع عدوان جديد يضاف لسجل جرائم جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وكان وزير المواصلات الإسرائيلي السابق أيوب القرا قد دعا إلى اغتيال القياديين في حركة «حماس» إسماعيل هنية ويحيى السنوار، وذلك في أعقاب سقوط الصاروخين في البحر.
وبحسب القناة الـ 14 الإسرائيلية، قال الوزير الاسرائيلي أول من أمس «حان الوقت لإرسال إسماعيل هنية ويحيى السنوار للقاء (عبدالعزيز) الرنتيسي و(أحمد) ياسين»، في إشارة إلى القياديين اللذين اغتالتهما إسرائيل عام 2004.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية امس بدء حراك لإطلاق سراح أسير مضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 139 يوميا رفضا لاعتقاله الإداري بوضع صحي حرج.
وقال بيان صادر عن الوزارة إن الوزير رياض المالكي أرسل عدة رسائل وأجرى اتصالات مع المؤسسات الدولية والأممية لوضعها في صورة الوضع المقلق لحالة الأسير هشام أبو هواش الذي يواجه خطر الموت.
بدوره، قال وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية عبالقادر الخطيب إن أبو هواش يتعرض لغيبوبة متقطعة نتيجة إضرابه عن الطعام وصحته تتراجع بشكل ملحوظ.
وحذر الخطيب من إقدام الأطباء على تغذيته قسرا خاصة بعد منع زوجته من المكوث معه في المستشفى بحجة دخوله في غيبوبة متقطعة، داعيا اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تحمل مسؤولياتها في إنقاذه وعدم تركه للموت بهذه الطريقة القاسية.