تقع منطقة جليب الشيوخ على الدائري السادس ويحدها كل من ستاد جابر الأحمد الرياضي، ومدينة صباح السالم الجامعية ومطار سعد العبدالله وضاحية عبدالله المبارك وضاحية الشيخ صباح الناصر، وسميت بهذا الاسم لأنها جليب ماء للشيوخ وهذه المنطقة هي الوحيدة بالكويت التي يوجد بها جميع أنظمة البناء تجاري واستثماري وسكن خاص وحرفي وصناعي وسكن عزاب.
علما بأن مخالفة أنظمة البناء تتم على سمع وبصر بعض موظفي البلدية وأحيانا بموافقتهم، ويسكن المنطقة عدة جاليات من جنسيات متعددة ويمثل المواطنون فيها 5% من سكان المنطقة كما ان أول ما يلفت نظر من يتجول بها التلوث البصري حيث ان جميع أنواع المخالفات موجودة فيها، منها على سبيل المثال وجود سوق لبيع الأطعمة الفاسدة، وسوق لبيع المسروقات، وأوكار للفساد، ومكاتب غير مرخصة للاتصالات الخارجية، وكذلك النهب المنظم للكهرباء حيث يتم توصيل التيار الكهربائي للأماكن المخالفة في العطل الرسمية والذي يؤدي مع زيادة الحمل الكهربائي الى انفجارات متعددة في المحولات الكهربائية من حين لآخر اضافة لذلك المنطقة تعاني من ازدحام شديد على مدار الساعة حيث ان من يدخلها مفقود والخارج منها مولود، وقد تعاقبت العديد من المجالس البلدية على تقديم المقترحات المتعلقة بالاستملاك وتنظيم المنطقة الا ان الأمل يبقى معلقا لحين حل هذه المعضلة من خلال نواب مجلس الأمة وأعضاء المجلس البلدي كما لا ننسى دور أعضاء لجان المجلس البلدي
وخاصة مقررة اللجنة الفنية م.أشواق المضف حينما غامرت وقامت بجولة شخصية لهذه المنطقة للاطلاع عن قرب على حجم الكارثة والمخالفات الجسيمة التي يتحملها الجهاز التنفيذي بالبلدية من خلال عدم تطبيق القوانين اضافة الى غياب الجانب الرقابي من قبل وزارات الدولة الأخرى.
وقد تقدمت مجموعة المبادرات الوطنية وهي مجموعة تطوعية تضم شبابا كويتيا طموحا بتقديم مبادرة لتطوير منطقة جليب الشيوخ وأطلقوا عليها «المثلث الذهبي».
وتم عرض هذه المبادرة على المجلس البلدي بحضور بعض أعضاء مجلس الأمة ولاقت استحسان الحاضرين، حيث تم من خلال هذه المبادرة اقتراح ان يتم تقسيم منطقة جليب الشيوخ الى 6 مناطق متخصصة وهي كالتالي:
المنطقة الرياضية والتعليمية.
منطقة الفنادق والمنتزهات.
المنطقة الإدارية والمالية.
منطقة الثقافة والمعارض.
المنطقة الحكومية.
المنطقة التجارية والترفيهية.
لذلك نأمل من المجلس البلدي تبني هذه المبادرة والدعم الكامل من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية فالكويت تستحق منا الكثير ونتمنى من مجموعة المبادرات الوطنية الاستمرار بهذا النهج وعدم الالتفات الى من يريد إحباط هذا المشروع التنموي وعزيمة الشباب.
بقلم نايف شرار